أيها الساعي ويحدوه الأمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الساعي ويحدوه الأمل لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أيها الساعي ويحدوه الأمل لـ حسن حسني الطويراني

أَيُّها الساعي وَيحدوه الأَملْ

كَم وَكَم تَنأى وَيُدنيك الأَجلْ

لا تجمِّع كم جموعٍ فُرِّقت

لا تكاثر كَم كثيرٍ ثم قل

لا ترجّي من زَمان وصلةً

قلَّ ما وصلٌ زهى إِلا انفصل

زائِري في طيِّ رمسٍ دارسٍ

حلّه من عن مغانيه ارتحل

لا تغرنك اللَيالي بالمُنى

إِن عزَّ العَيش فيها للأذلّ

فَلَكَم أَبصرتُ منها رايقاً

وَلَكم خُوِّلْتُ من صَفوٍ وَدَلّ

وَلَكَم أَمسيتُ في جَمع زَهى

وَانفردتُ اليَوم عن تلكَ الشلل

وَلَكَم أَصبحتُ وَالأَيام لي

كَيفَ أَهوى من سُرور وَانتقل

وَأَراني بعد ذياك المُنى

في دِيارٍ زالَ فيها من نزل

فاسأل الديوان وَالميدان عَن

مجلسي أَو موقفي وَالأَمر جل

هل بَقي من ذاكَ أَو هذا سِوى

قَولهم وَلّى فُلانٌ وَانتقل

ما بكى بعدي حسامٌ صارمٌ

لا وَلا ناحَت عَلى بُعدي الأَسل

إِنما الدُنيا لِمَن فيها فَمن

زالَ عَنها زالَ عَنهُ ما حصل

قَدتها جرداً كراماً ضُمَّراً

وَأَخذت الحظَّ من دست الدول

وَأَراها كُلَّها أحدوثةً

ما بقى إلا عَناها وَالعَمل

فكَأني كُنت فيها نازِلاً

ما استقر الركبُ إِلا وَارتحل

فاعتبر بي زائِري وَاذكر لِمَن

سره عَيشٌ وَحذِّرْ من غفل

وَاسأل الرضوان لي من راحم

شَأنه الغفران إن جل الوَجل

كُل شَيء زال عَنّا وَانقضى

وَتساوينا بماضينا الأُوَل

فارج لي فضلاً من المَولى فَمن

شَأنه الإخلاص لا يَخشى الزلل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الساعي ويحدوه الأمل

قصيدة أيها الساعي ويحدوه الأمل لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي