أيها البالغ الثريا مقاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها البالغ الثريا مقاما لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة أيها البالغ الثريا مقاما لـ خليل مطران

أيَّهَا البَالِغُ الثُّرَيَّا مَقَامَاً

هَلْ تَرَى فَوْقَ مَا بَلَغْتَ مَرَامَا

كَمْ بَدَتْ مِنْكَ بَادِرَاتُ نُبُوغٍ

حَيَّرَتْ بِابْتِكَارِهَا الأَحْلامَا

فَإذَا يَافِعٌ يَبُزُّ شُيُوخاً

فِي التَّجَارِيبِ أفْنَوُا الأيَّامَا

لا يُبارِيهِ فِي إسَامَةِ مَنْ يَرْ

عَاهُمُ خَيْرُ مَنْ رَعَى وَأَسَامَا

يَنْصُرُ الدِّينَ يَنْشُرُ العِلمَ وَالفَنَّ

يُقِرُّ النِّظَامَ وَالأَحْكَامَا

يَمْنَعُ الثَّغْرَ يَدْفَعُ العُسْرَ بِاليُسْ

رِ يَذُودُ العِلاّتِ وَالآلاما

أَيُّ مَجْدٍ أَنْشَأْتَهُ يَا فَتَى الرأْ

يِ فَبَاهَى بِكَ المُلُوكَ العِظَامَا

أَيُّ خَيْرِ الفُتُوحِ مَا لَمْ تَعَبِّيءْ

فِيهِ جَيْشاً وَلَمْ تُجَرِّدُ حُسَامَا

حُبُّكَ الشَّعْبَ ضَاعَفَ الحُبّ فِي الشَّعْ

بِ وَلَوْلا الإجْلالُ كَانَ غَرَامَا

هَذِهِ عَبْقَرِيَّةُ القَلْبِ وَالرُّو

حُ إذَا مَا سَمَا بِهَا لا يُسَامَى

عِيدُكَ اليَوْمَ أَيُّ جَدِيرٍ

بِارْتِقَابِ المَشُوقِ عَاماً فَعَامَا

فِي ذَرَاكَ العَالِي مَلائِكُ بِرٍّ

فَرَحُ العِيدِ عَاقَهَا أَنْ تَنَامَا

وَأَبَاتَ الرَّجَاءُ حَاضِرَةَ المُلْ

كِ تُعِدُّ الزِّينَاتِ وَالأَعْلامَا

فِيمَ فَارَقْتَ مِصْرَ لَمْ تَشْهَدِ الأنْوَ

ارَ فِيهَا وَتَسْمَعِ الأَنْغَامَا

تَتْرُكُ الصَّرْحَ وَالنَّعِيمَ إِلَى أَيْ

نَ وَتَبْغِي أَقْصَى الصَّعِيدِ عَلامَا

مُدْلِجاً مُسْرِجاً تَجُوبُ الصَّحارى

وَتَجُوزُ الأَغْوَارَ وَالآكَامَا

أَتَزُورُ الأَرْضَ المَوَاتَ وَتَعْتَا

مُ شَقَاءً مُخَيِّماً وَقَتَامَا

مَا الَّذِي يُوطِيءُ النَّضَارَةَ والصِّحَّ

ةَ هَذِي الأَوْضَارَ وَالأَسْقَامَا

وَالمَنَايَا فِي كُلِّ مَا دَبَّ لا تُبْ

دِي حَرَاكاً وَلا تُرِي أجْرَامَا

يَا مَلِيكِي كَيْفَ اقْتَحمْتَ حِمَاهَا

فِي الدَّيَاجِي وَمَا خَشِيتَ انْتِقَامَا

بُؤَرٌ لِلوَبَاءِ آمَنُ مِنْهَا

أَنْ تَزُورَ الآسَادَ وَالآجَامَا

وَمَآوٍ هِيَ الحَظَائِرُ لَوْلاَ

أَنَّ قُطْعَانَهَا تُسَمَّى أنَامَا

أفَهَذِي هِيَ البَقِيَّةُ مِنْ شَعْ

بٍ شَدِيدِ القُوَى بَنَى الأهْرَامَا

إِنَّ هّذَا الإِقْدَامَ فِيمَا تَوَجَّهْ

تَ إِلَيْهِ يُشَرِّفُ الإِقْدَامَا

لَيْسَ فَارُوقُ مَنْ يَرَى العِيدَ عِيداً

أَوْ يُجِيرَ الحَرِيبَ وَالمُسْتَضَامَا

مَا المَرَاقِي لِمَنْ يَخَافُ دُواراً

مَا المَسَاعِي لِمَنْ يُحِبُّ الجَمَامَا

عَجِبَ القَوْمُ إِذْ تَرَاءى فَلَمْ يَدْ

رُوا أَصَحْواً يَرَوْنَهُ أَمْ مَنَامَا

أَيُّ حُسْنٍ فِي وَجْهِ هَذَا الفَتَى المُشْ

رِقِ يَجْلُو لِلنَّاسِ بَدْراً تَمَامَا

أَمِنَ اللحْمِ وَالدَّمِ المَلِكُ المُو

فِي وأَبْصَارُنَا إلَيْهِ تَرَامَى

مَا شَهِدْنَا المُلُوكَ مِنْ قَبْلُ إلا

صُوَراً فِي الجِدَارِ أَوْ أَصْنَامَا

جَاءَنَا مُنْعِماً وَلَوْ لَمْ يَزِدْنَا

لَكَفَانَا لِقَاؤُهُ إنْعَامَا

سَعْيُهُ هَوَّنَ العَسِيرَ عَلَيْنا

فَوَدِدْنَا لَوْ نَلْثَمُ الأَقْدَامَا

رَدَّ أرْمَاقَنَا بِمَا يُمْسِكُ الأَرْ

مَاقَ طِبَاً وَكُسْوَةً وَطَعَامَا

فَنَهَضْنَا وَلا نُوَاحَ ثَكَالَى

وَرَقَدْنَا وَلا بُكَاءَ يَتَامَى

هَلْ نُوَفَّيهِ شُكْرَنَا لَوْ بَذَلْنَا

فِي هَوَاهُ الأرْوَاحَ وَالأجْسَامَا

يَا مَلِيكاً أَجْرَى عَلَى الرِّيفِ أل

طَافاً وَزَكَّى ألطافَهُ إِلمَامَا

أَيُّ سَعْدٍ لِلرِّيفِ وَهْوَ بِمَرْ

آكَ يَرَى وَجْهَ دَهْرِهِ البَسَّامَا

وَصْفُ مَا فَاضَ مِنْ سُرُورِ بَنيهِ

فِي الأَقَالِيمِ يُعْجِزُ الأقْلامَا

زَالَ عَهْدٌ لَمْ يَرْعَ مَنْ سَادَ فِيهِ

حَقَّ شَعْبٍ يَفْنَى طَوىً وَأُوَامَا

رَبَّنَا اغْفِرْ لِمِصْرَ بِالمَلِكِ الصَّا

لِحِ تِلكَ الذُّنُوبَ وَالآثَامَا

وَارْعَهُ وَارْعَهَا وَيَسِّرْ لَهُ الأمْ

رَ وَيَسِّرْ لَهَا وَدَامَتْ وَدَامَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها البالغ الثريا مقاما

قصيدة أيها البالغ الثريا مقاما لـ خليل مطران وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي