أين البيان عساي أشرح ما بي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أين البيان عساي أشرح ما بي لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة أين البيان عساي أشرح ما بي لـ أحمد الكاشف

أين البيان عساي أشرح ما بي

لك يا شهيد العلم والآدابِ

فوجئت يوم نعيت فيك بشاغل

عن كل مكروه وكل مصاب

وأثار أعصابي العليلة بعد ما

سكنت وحسبي علة الأعصاب

ولقد ذكرتك بعد نعيك مشفقاً

ذكر المحب لأفضل الأحباب

وبعثت بالنجوى إليك فلم تجب

وتكفل الناعي برد كتابي

حملته روعات عذرك بعد ما

سارت إليك سرائري بعتابي

ووفى بحقك راثياً لك من وفى

لِحجاك بالإكبار والإعجاب

جمع الرئيس عليك ليلة خطبِهِ

جزع الشيوخ عليك والنواب

لم تنسه آلامه من جرحه

آلامه في أبلغ الكتاب

أرزاء مصر كثيرة وأشدها

ما نابها في الفتية الأنجاب

هل أفقد الأحباب في ريعانهم

من بعد فقدي صحتي وشبابي

ويروعني في كل يوم ذاهب

لي لا يعود ومنذر بذهاب

تمضي ركائبهم ولست بمالك

غير الحنين وراء كل ركاب

ولقد عجبت من القضاء وما أنا

فيه بمشتبه ولا مرتاب

ليس المجاهد بالذي اقتحم الوغى

إن المجاهد فاتح الألباب

في ذمة الوادي مواهبك التي

فكت عقولاً قبل فك رقاب

وأجل من مستلحق لبلاده

مُلْكاً موفق قومه لصواب

وإذا مضى شعب إلى استقلاله

كانت طلائعه من الطلاب

ومبادئ الحر الوفيّ بعهده

أبقى من الأنساب والأحساب

وكرامة الإنسان بالإحسان لا

بثرائه وفخامة الألقاب

ولقد تقصيت الزمان وما أنا

فيه بجوّال ولا جوّاب

ووجدت فيه كل رحب مأزماً

ما دامت الأخلاق غير رحاب

ورأيت في ذل العبيد جماعة

وجماعة في عزة الأسباب

وفزعت من دنيا تأهب ناسها

للعيش بالأظفار والأنياب

وسئمت أياماً يمر مسيئها

ويفر جانيها بغير حساب

الحق فيها ضائع إن لم يكن

ذو الحق ربَّ صوارم وحراب

لا يأمن العدوان فيها والأذى

من ليس بالطعّان والضرّاب

علل الأنام وطالما عالجتها

متفانياً ورجعت بالأوصاب

وتركت ميدان الحياة زهادة

وسكنت منصرفاً إلى المحراب

أعيى الوجود الطامعين تملُّكاً

وقد احتوى ما في الوجود وطابي

لو كنت بين الحادثات مخيراً

لاخترت راحة أمتي وعذابي

أفدي منابع نيلها وفروعه

وأنا العليل ومن سواه شرابي

إن يحبسوه في مجاريه فما

هم حابسوه وهو فيض سحاب

أنا شيعة وحدي وحزب غير ما

في مصر من شيع ومن أحزاب

أمضي وراء عقيدتي وأجلها

من أن أداري شيعة وأحابي

غضبت على أبطال مصر جماعة

ليسوا على أعدائها بغضاب

يتعجلون المستحيل عليهم

ولوَ اَنَّهم كانوا أسود الغاب

في كل يوم خاسف بعشيرتي

أرضاً لمصر وقاذف بشهاب

وأشد من أهرامها إيمانهم

صبراً على الأقدار والأحقاب

في أخت مصر لأجل مصر عواصف

هاجت هوى الجارات والأتراب

هبت بوجدان الأبيِّ وبأسه

شماء تدفع قوة الغلاب

هل بعد ما التمس المودة ينثني

جهماً إلى سبل عليه صعاب

وسياسة الترغيب تتبعها ولم

يمض النهار سياسة الإرهاب

وبحجة قامت دعاوي الخصم أم

قامت بتمساح له وعقاب

لا يسلك الأسطول بادية ولو

طالت مواقفه على الأبواب

يا راحلاً ترك الحياة مخلداً

آثاره للقوم والأعقاب

سلب القضاء القوم عمرك بينما

يسترجعون غوالي الأسلاب

وتركت روحك في الصحائف جائلاً

وثويت تحت معالم وقباب

لك في الحمى الذكرى التي فيها الغنى

لك عن مكافأة وحسن ثواب

ذكرى تعيد إليه شخصك ماثلاً

وكفى به رجعى وحسن مآب

كل يمد إلى العلا أسبابها

والكاتبون أحق بالأسباب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أين البيان عساي أشرح ما بي

قصيدة أين البيان عساي أشرح ما بي لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي