أيما خلة ووصل قديم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيما خلة ووصل قديم لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أيما خلة ووصل قديم لـ البحتري

أَيُّما خُلَّةٍ وَوَصلٍ قَديمِ

صَرَمَتهُ مِنّا ظِباءُ الصَريمِ

نافِراتٍ مِنَ المَشيبِ وَقَد كُن

نَ سُكوناً إِلى الشَبابِ المُقيمِ

وَإِذا ما الشبابُ بانَ فَقُل ما

شِئتَ في غائِبٍ بَطيءِ القُدومِ

غُمَّ عَنّا مَكانُ مَن بِالغَميمِ

وَتَناءى مَرامُ ذاكَ الريمِ

وَحَسيرٌ مِنَ السُهادِ لَو إِسطا

عَ لَيلَهُ بِلَيلِ السَليمِ

خَلِّياهُ وَوَقفَةٌ في الرُسومِ

يَخلُ مِن بَعضِ بَثِّهِ المَكتومِ

وَدَعاهُ لا تُسعِداهُ بِدَمعٍ

حَسبُهُ فَيضُ دَمعِهِ المَسجومِ

سَفَهٌ مِنكُما وَإِفراطُ لُؤمٍ

أَن تَلوما في الحُبِّ غَيرَ مُليمِ

تِلكَ ذاتُ الخَدِّ المُوَرَّدِ وَالمُب

تَسَمِ العَذبِ وَالحَشا المَهضومِ

غادَةٌ ما يُغِبُّ مِنها خَيالٌ

يَقتَضيني الجَوى إِقتِضاءَ الغَريمِ

لَو رَآها المُعَنِّفونَ عَلَيها

لَغَدا بِالصَحيحِ ما بِالسَقيمِ

إِنَّني لاجِئٌ إِلى عَزَماتٍ

مُعدِياتٍ عَلى طُروقِ الهُمومِ

يَتَلاعَبنَ بِالفَيافي وَيودي

نَ بِنَقيِ المُسَوَّماتِ الكومِ

التَرامي بَعدَ الوَجيفِ إِذا إِستُؤ

نِفَ خَرقٌ وَالوَخدُ قَبلَ الرَسيمِ

كُلُّ مَهزوزَةِ المِقَذَّينِ تُلفى

رَوحَةَ الجَأبِ خَلفَها وَالظَليمِ

جُنَّحاً كَالسِهامِ يَحمِلنَ رَكباً

طُلَّحاً مِن سَآمَةٍ وَسُهومِ

ما لَهُم عَرجَةٌ وَإِن نَأَتِ الشَقَّ

ةُ غَيرُ الأَغَرِّ إِبراهيمِ

طالِبي مُنفِسٍ وَلَن يَكرُمَ المَط

لَبُ حَتّى يَكونَ عِندَ كَريمِ

نَشَدوا في بَني المُدَبِّرِ عَهداً

غَيرَ مُستَقصِرٍ ولا مَذمومِ

لَم يَكُن ماءُ بَحرِهِم بِأُجاجٍ

لا وَلا نَبتُ أَرضِهِم بِوَخيمِ

في المَحَلِّ الجَليلِ مِن رُتبَةِ المُل

كِ إِستَقَلَّت وَالمَذهَبِ المُستَقيمِ

لِلنَدى الأَوَّلِ الأَخيرِ الَّذي بَرَّ

زَ وَالسُؤدُدِ الحَديثِ المُقيمِ

هِيَ أَكرومَةٌ نَمَت مِن بَني سا

سانَ في خَيرِ مَنصِبٍ وَأَرومِ

لِلصَريحِ الصَريحِ وَالأَشرَفِ الأَشرَ

فِ إِن عُدَّ وَالصَميمِ الصَميمِ

وَإِذا ما حَلَلتَ رَبعِ أَبي إِسحا

قَ أَلفَيتَهُ مَوُطّا الحَريمِ

وَمَتى شِمتَ غَيمَهُ لَم تُهَجِّن

صَوبَ شُؤبوبِهِ الأَجَشِّ الهَزيمِ

مُستَبِدٌّ بِهِمَّةٍ جَعَلَتهُ

في عُلُوِّ المَرمى شَريكَ الجومِ

وَخِلالٍ لَوِ إِستَزَدتَ إِلَيها

مِثلَها ما وَجَدَتها في الغُيومِ

اِتَّبِعها فَقَد رَأَيتَ عِياناً

أَثَرَيها عَلى العِدى وَالعَديمِ

الأَغَرُّ الوَضّاحُ توري يَداهُ

حينَ يَكبو زَندُ الأَغَمِّ البَهيمِ

عابِسٌ في حَياطَةِ الفَيءِ يَلقى

مُبتَغى نَقصِهِ بِوَجهٍ شَتيمِ

يُؤثِرُ البُؤسَ في مُباشَرَةِ الأَم

رِ وَفي جَنبِهِ مَكانُ النَعيمِ

نافِرُ الجَأشِ لا تَقِرُّ حَشاهُ

أَو يُؤَدّي ظُلامَةَ المَظلومِ

وَقورٌ تَحتَ السَكينَةِ ما يَر

فَعُ وَمِن طَرفِهِ ضَجاجُ الخُصومِ

زادَنا اللَهُ مِن مَواهِبِهِ في

كَ وَمِن فَضلِهِ لَدَيكَ العَميمِ

ما تَصَرَّفتَ في الوِلايَةِ إِلّا

فُزتَ مِن حَمدِها بِحَظٍّ جَسيمِ

لَم تَزَل مِن عُيوبِها أَبيَضَ الثَو

بِ وَمِن دائِها صَحيحَ الأَديمِ

هَذِهِ البَصرَةُ اِستَغاثَت إِلى ذَب

بِكَ عَنها وَسَيبِكَ المَقسومِ

قُمتَ فيها مَقامَ مُستَعذِبِ الما

ءَ مَصيفاً وَمُستَرِقِّ النَسيمِ

وَدَفَعتَ العَظيمَ عَنها وَلا يَد

فَعُ كُرهَ العَظيمِ غَيرُ العَظيمِ

نازِلاً في بَني المُهَلَّبِ وَالفِت

نَةُ تَسطو عَلى سَوامِ المُسيمِ

كُنتَ فيهِم فَكُنتُ أَوفَرَ حَظٍّ

خُصَّتِ الأُزدُ فيهِ دونَ تَميمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيما خلة ووصل قديم

قصيدة أيما خلة ووصل قديم لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي