أيلتذ بالدنيا منعم بال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيلتذ بالدنيا منعم بال لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة أيلتذ بالدنيا منعم بال لـ ابراهيم الرياحي

أيلتذّ بالدّنيا منعَّمُ بالِ

وللموت في الأحشاء رَشقُ نِبَال

عجبتُ وما الأيّامُ إلاّ عجائب

ركونٌ إلى آلٍ وطيفُ خيال

فهل وَاصَلَتْ إلاّ وِصالَ مُخادعٍ

وهل أَرْضَعَتْ إلاّ لِبانَ فِصَال

فإيّاك والإصغاءَ منها لزخرفٍ

فما هو في التّحقيق غيرُ مِحال

وشَمِّرْ لما تلقاه عن ساقِ جاهدٍ

له هِمَمٌ في الصّالحات عوالي

وَعِظْ منك نفسا ما ارعوت لِمُذكِّرِ

ولا وَثِقَتْ من نَاصِحٍ بمقال

وفي موت أهل العلم أَوْعَظُ واعظٍ

لمن يَخْطُرُ الإيمانُ منه ببال

ولا سيّما من لم يزَلْ بِعُلومِه

يحلّى نُحُورَ الطّالبينَ لآَلي

وينشرها وهي العقود كأنّما

تفوح بذاك النّشرِ منه غوالي

وهل كان مثل الشيخ أحمدَ ناشر

على طول أيّام له وليالي

أبو عبدَة الأرْضَى الإمامُ ومَنْ له

من العلم والتّوفيق أيّ خِلال

يروح لنفع الطّالبين ويغتدي

كما هطلت مُزْنُ السّما بزُلال

متى كَلَّ ذ وَجْهٍ جديدٍ فإنّه

على كِبَرٍ لم يتّسِمْ بكلال

إلى أن غدا علمه الدّهر مطلعا

لِنَجْمٍ يُرى في دُجْنَةٍ وهلال

على فقده فَلْيَبْكِ درسٌ ودارسٌ

بِدَمْعٍ على وجه الطّروس مُذَالِ

وفي مثله تأسى القلوب فإنّه

لها صيقل من رَانِها المتوالي

ولكنّه حيث النّعيمُ مصيرُه

فكلُّ امْرِيءٍ ذو رحلة وزوال

ومَنْ كان مِن قربى الرّسول وآله

فَأَوْلَى بأن يَحْظى بخير مآل

وَمَنْ كان للدّين الحنيفِّي ساعداً

فَأَحْرَى بنزلٍ من رضى المتعالي

فَزُرْ قبرَهُ واذْكُرْ مقال مُؤرِّخ

سقى قبره الرّحمان مُزْنَ نَوَالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيلتذ بالدنيا منعم بال

قصيدة أيلتذ بالدنيا منعم بال لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي