أيكف شكوك أن يكون أماما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيكف شكوك أن يكون أماما لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أيكف شكوك أن يكون أماما لـ أحمد محرم

أَيَكُفُّ شَكوَكَ أَن يَكونَ أَماما

حَنِقٌ يَشُبُّ مِنَ الوَعيدِ ضِراما

مِن أَينَ لِلحُرِّ المُهَذَّبِ شيمَةٌ

تَرضى الهَوانَ وَتَقبَلُ الإِرغاما

إِنَّ المُصابَ هُوَ المُصيبُ فَخَلِّهِ

وَخَلائِقاً جُعِلَت عَلَيهِ سِهاما

لا يُعجِبَنَّكَ ما تَرى مِن أَمرِنا

إِنّا خُلِقنا فاضِلينَ كِراما

لا نَستَكينُ لَدى الطِلابِ وَلا نَرى

عَنَتَ الزَمانِ إِذا اِستَمَرَّ غَراما

نَلقى جَبابِرَةَ الخُطوبِ أَعِزَّةً

وَنَهُمُّ بِالنُوَبِ العِظامِ عِظاما

نَعتَدُّ شَكوى الحادِثاتِ مَسَبَّةً

وَنَرى الضَراعَةَ لِلمُلوكِ حَراما

نَأبى تَعَسُّفَهُم ونُنكِرُ ظُلمَهُم

وَنُعِدُّهُم لِشُعوبِهِم خُدّاما

ما شاءَ رَبُّكَ أَن يَكونَ طُغاتُهُم

في الناسِ آلِهَةً وَلا أَصناما

تُغضي العُيونُ إِذا رَأَت تيجانَهُم

وَعُروشَهُم وَالجُندَ وَالأَعلاما

مَهلاً بَني الغَبراءِ قَد وَضَعَ الهُدى

فَخُذوا الحَقائِقَ وَاِنبُذوا الأَوهاما

وَسَلوا المُلوكَ إِذا بَدا حُجّابُهُم

وَجِلينَ مِن حَولِ السُتورِ قِياما

هَل يَدفَعونَ المَوتَ ساعَةَ يَنتَحي

أَم يَملِكونَ عَلى العُروشِ دَواما

المُلكُ أَجمَعُ وَالجَلالُ لِواحِدٍ

صَمَدٍ تَبارَكَ وَحدَهُ وَتَسامى

إِنّا لَعَمرُكَ ما نُطيعُ لِغَيرِهِ

حُكماً وَلا نُعطي سِواهُ زِماما

نَعصي المُلوكَ إِذا عَنَوا عَن أَمرِهِ

وَنُهينُ في مَرضاتِهِ الحُكّاما

وَنُجِلُّ شيعَتَهُ وَنُكرِمُ حِزبَهُ

وَنَصونُ بَعدَ نَبِيِّهِ الإِسلاما

وَنُحِبُّهُ وَنَكونُ عِندَ قَضائِهِ

في الأَقرَبينَ مَحَبَّةً وَخِصاما

نَأتَمُّ بِالنورِ المُبينِ وَحَسبُنا

بِالبَيِّناتِ مِنَ الكِتابِ إِماما

مَلَأَ الزَمانَ هُدىً وَأَشرَقَ حِكمَةً

لِلعالَمينَ وَرَحمَةً وَسَلاما

نَزَلَ الأَمينُ بِهِ فَكانَ حَكيمُهُ

لِلَّهِ عَهداً بَيناً وَذِماما

مَجدٌ لِأَحمَدَ ما يُنالُ وَسُؤدُدٌ

يُعيي الزَمانَ وَيُعجِزُ الأَقواما

وَبِناءُ عِزٍّ ما يَخافُ مَكينُهُ

صَدعاً وَلا يَتهَيَّبُ الهُدّاما

اللَهُ أَمَّنَ رُكنَهُ وَأَحَلَّهُ

رُكناً يَهُدُّ الدَهرَ وَالأَيّاما

هَدَمَ العُروشَ الشامِخاتِ وَرَدَّها

بَعدَ المَهابَةِ وَالجَلالِ رِغاما

بَلَغَت مَكانَ النَيِّراتِ فَأَصبَحَت

وَكَأَنَّها لَم تَبلُغِ الأَقداما

ديسَت بِأَقدامِ الغُزاةِ وَرُبَّما

داسَ الأُلى كانوا عَلَيها الهاما

جَيشٌ مَشى جِبريلُ حَولَ لِوائِهِ

وَمَشى النَبِيُّ مُغامِراً مِقداما

يُزجي مِنَ الأَبطالِ كلَّ مُوَحِّدٍ

صَلّى لِرَبِّ العالَمينَ وَصاما

شَرَعَ اليَقينَ لَدى الطِعانِ مُثَقَّفاً

وَاِستَلَّهُ عِندَ الضِرابِ حُساما

جَنّاتُ عَدنٍ في ظِلالِ سُيوفِهِم

يَرضونَها نُزُلاً لَهُم وَمُقاما

يَتَسابَقونَ إِلى مَنازِلِها العُلى

يَتَفَيَّأونَ الخَيرَ وَالإِنعاما

تَتَأَجَّجُ النيرانُ خَلفَ صُفوفِهِم

وَيَرونَ جَناتِ النَعيمِ أَماما

لا يَملِكونَ إِذا الكُماةُ تَدافَعَت

في غَمرَةٍ خَوَراً وَلا اِستِسلاما

يَرجونَ رِضوانَ الإِلَهِ لِأَنفُسٍ

يَحمِلنَ أَعباءَ الجِهادِ جِساما

رَفَعوا بِحَدِّ السَيفِ دينَ هِدايَةٍ

لَولا جَليلُ صَنيعِهِم ما قاما

في كُلِّ مُعتَرِكٍ يَضُجُّ بِهِ الرَدى

وَيَظَلُّ في أَنحائِهِ يَتَرامى

سالَت بِهِ غُزرُ الدِماءِ جَداوِلاً

وَتَجَمَّعَ الشُهَداءُ فيهِ رُكاما

لا تَثبُتُ الأَسوارُ حينَ تُقيمُها

إِلّا إِذا كانَت دَماً وَعِظاما

وَالناسُ لَولا ما يَجيءُ كِبارُهُم

لَم يُدرِكوا بَينَ الشُعوبِ مَراما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيكف شكوك أن يكون أماما

قصيدة أيكف شكوك أن يكون أماما لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي