أيرجع عصر بالجزيرة رائق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيرجع عصر بالجزيرة رائق لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة أيرجع عصر بالجزيرة رائق لـ ابن الدهان

أَيَرجِعُ عَصرٌ بالجَزيرة رائِقُ

تَقَضّى وَأَبقى حسرةً ما تُفارِقُ

لَياليَ أَبكارُ السُرورِ وَعونُهُ

هَدايا وَأَمّاتُ الهُموم طَوالق

إِذ قُلتُ يَصحو القَلبُ مِن فَرطِ ذكره

دَعا هاتِفٌ في الأَيك أَو لاح بارِقُ

تَرَكنا التَشاكي ساعة البَينِ ضلَّه

وَلا غَروَ يَومَ البَين إِن ضَلَّ عاشِقُ

فَلا لذة الشَكوى قَضَينا وَلا الَّذي

سَتَرناهُ أَخفَته الدُموعُ السَوابقَ

فَمِن لؤلؤٍ شَقَّ الشَقيقَ مُبدَّداً

وَورسٍ جَرَت سَحّاً عليهِ الشَقائِقُ

إِذا نَحنُ حاوَلنا التَعانُقَ خُلسَةٌ

عَلاناً الزَفيرُ وَالقُلوبُ خَوافِقُ

وَزائِرَةٍ بعد الهُدوءِ وَبَينَنا

مَهامِهُ تُنضي رَكبَها وَسمالِقُ

تعجَّبُ مِن شَيبٍ رَأَت بمفارِقي

وَهَل عَجَبٌ مِن أَن تَشيب المفارِقُ

وَقالَت وَفرط الضَمِّ قَد هَدَّ مِرطَها

وَلُزَّت ثُديٌّ تَحتها وَمخانِقُ

أَتُسليك عَنّا كاذِباتٌ مِن المُنى

وَما خلتُ تُسليك الأَماني الصَوادق

مَتى نَلتَقي في غير نَومٍ وَيَشتَكي

مَشوقٌ وَيَشكي مِن جَوى البين شائِقُ

ثِقي بايابي عَن قَريبٍ فإِنَّني

بجود ابنِ رُزِّيكٍ عَلى القُربِ واثِقُ

هُوَ البَحر فيهِ دُرُّهُ وَعُبابه

وَصَوبُ الحَيا فيهِ النَدى وَالصَواعِقُ

أَخو الحرب ربُّ المكرماتِ أَبو النَدى

حَليفُ العُلى صَبُّ إِلى العُرف تائِقُ

يُنالُ الحَيا مِن بَحرِهِ وَهوَ نازِحٌ

وَيَدنو الجنى مِن فرعِهِ وَهوَ باسِقُ

وَلَمّا رأى عَبّاسُ لِلغَدر مَذهَباً

وَأَظهر ما قَد كانَ عنهُ يُنافِقُ

وَأَنفق مِن اِنعاهم في هلاكهم

جَزاءً بِهِ عَمري خَليقٌ وَلائِق

وَمَدَّ يَداً هم طَوَّلوها اليهمُ

وَحَلَّت بِأَهلِ القصر منه البَوائق

دَعَوكَ فَلبَّيت الدُعاءَ مُسارِعاً

وَفرَّجتَ عنهم كربَهم وَهوَ خانِقُ

وَجاوَبتهم عَن كُتبهم بِكَتائِبٍ

تَمُرُّ بِها مَرَّ السَحابِ السَوابِقُ

وَفَرَّ رَجاءً أَن يَفوت شَبا الظُبى

فَعاجَلَهُ حَينٌ اليهنَّ سائِقُ

وَقَدَّر أَن قَد خَلّفَ الحتفَ خَلفَهُ

وَقُدّامَه الحَتفُ المُوافي المُوافِقُ

سَقى رَبَّهُ كأسَ المَنايا وَما اِنقَضى

لَه الشَهرُ إِلّا وَهوَ لِلكأسِ ذائِقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيرجع عصر بالجزيرة رائق

قصيدة أيرجع عصر بالجزيرة رائق لـ ابن الدهان وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي