أيا من بشرق الأرض والغرب يمتري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا من بشرق الأرض والغرب يمتري لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة أيا من بشرق الأرض والغرب يمتري لـ ابن نباتة السعدي

أيَا من بشرقِ الأرضِ والغربِ يَمتري

صَدى الجودِ أو يطوي إليه الفَيافِيا

أقيموا له إنْ كنتمْ من ثِقاتِهِ

بكاةً على أمواتِه وبَواكِيا

فإنّ بميّافَارِقينَ حفيرةً

تركْنا عليها ناظرَ الجودِ دامِيا

تُضَمِّنُها الأيدي فتى ثكلتْ بهِ

غَداةَ ثَوى آمالَها والأمانِيا

مِنَ التغلِبيينَ الأُلى لو رأيتَهم

رأيتَ رجالاً يَخلقونَ المَعاليا

إذا هطَلوا خِلتَ السَّحابَ سَواقِياً

وإنْ نَطقوا خِلتَ الكلامَ قَوافِيا

وأيُّ فتىً يشْكو إلى الموتِ فقدَه

كأنْ لم يكنْ يوماً له الموتُ شاكِيا

إذا ذكرتْ أخلاقُه منه شيمةً

تسربلَ منه أخلَق الحَدِّ ماضِيا

فتىَ يشربُ الماءَ الزّلالَ لفَقْدِه

ذعافاً ويجني الطيّباتِ أفاعِيا

فيا قَبرَه جُدْ كلَّ أرضٍ بجودِهِ

ولا تنتظِرْ فِيها السَّحابَ الفَواديا

فإنكَ لو تدري بما فيكَ من نَدى

تصدّعتَ حتى يُصبحَ الجوُّ طامِيا

ويا يومَه عَزَّ الأنام بفقدِه

فأنتَ بمولاهُم تُعزّى المَواليا

وحاشاكَ سيفَ الدولةِ اليومَ أنْ تُرى

من الصبرِ خُلوا أو إلى الحزنِ ظامِيا

فإنْ تَكُ أفنتْ سطوةُ الدّهْرِ عمرَه

فعُمْرُ عُلاهُ يتركُ الدّهْرَ فانِيا

وما فيه مفقودٌ إذا كنتَ حاضراً

ولا فيهِ مَثكول إذا كنتَ باقِيا

ولمّا عَدِمْنا الصبرَ بعدَ محمّدٍ

أتينا أباهُ نستفيدُ التّعازِيا

عجبتُ له كيفَ استقلَّ بحزنِه

عليْهِ وقد هدّ الجبالَ الرّواسِيا

ولكنّهُ سيفٌ إذا التبستْ بهِ

صُروفُ اللّيالي رَدَّهُنّ نَوابِيا

جديرٌ إذا مالجَفنُ جلّلَ نصْلَه

بتمزيقِه حتى ترى النّصلَ بادِيا

بِطولِ ذِراعٍ لا يَرى الرمحَ نائلاً

وحدّةِ كفٍّ لا يَرى السيفَ كافِيا

إذا الحُزْنُ ولّى نفسَه صدرَ جازعٍ

أقامَ عليه حسبة الصبْرِ والِيا

فلا زالتِ الدُّنيا ولا زالَ مجدُه

يُغرّي به أيامَها واللّيالِيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا من بشرق الأرض والغرب يمتري

قصيدة أيا من بشرق الأرض والغرب يمتري لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي