أيا علو دمع العين يغني عن الورد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا علو دمع العين يغني عن الورد لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة أيا علو دمع العين يغني عن الورد لـ ابن الوردي

أيا عَلْو دمعُ العينِ يغني عن الورد

وبحرُ غرامي مالَهُ فيكَ مِنْ حدِّ

ليهنكِ بلبالي عليكِ ورقتي

إليكِ كما قلبي لديكِ على البعدِ

وإني مقيمٌ لا أغيِّرُ مَوْثِقاً

وإنْ أنتِ غَيَّرْتِ المواثق مِنْ بعدِ

وإنكِ حزتِ الحسنَ وحدكِ كلَّهِ

وإني حزتُ الحزنَ أجمعَهُ وحدي

إذا لامني العُذَّالُ أخفيتُ مدمعي

وأبديْتُ صبراً لمْ يكنْ بعضُهُ عندي

أموِّهُ عنها ما استطعتُ بغيرها

وأطرقُ حيناً لا أعيدُ ولا أُبدي

فلي ظاهرُ الخالي السليمِ من الهوى

ولي باطنُ العاني الحزينِ وذي الفقدِ

أرى السائلَ المحرومَ من فيضِ أدمعي

وذاكَ الدمَ المسفوحَ يا ليتهُ يُجدي

أغارُ على أهلِ الغويرِ لأجلها

وأحجمُ عن سلعٍ ووصفِ ربي نجدِ

وأنفرُ عن علمِ الكلامِ لثغرها

لئلا أورِّي عنهُ بالجوهرِ الفردِ

وأحمي الحمى عنْ ذكرِهِ معْ صبابتي

وأعْرِضُ معْ شوقي عن الشيحِ والرندِ

ولم أستطعْ حملَ النسيمِ رسالتي

مخافةَ رجعاه برائحةِ الندِ

أخافُ عليها من عشيرتها التي

بها كل صنديدٍ يرى الموتَ كالشهدِ

أيا عَلْوَ لي ودٌّ كوجهِكِ في السنا

ولكنَّ حظي مثلُ فاحمِكِ الجعْدِ

سألتكِ مهما رمت إهداءَ طرفةٍ

إليَّ فغيرَ الطيفِ باللهِ لا تُهدي

وكيف يزورُ الطيفُ مَنْ هوَ ساهرٌ

رقيقُ الحواشي يتبعُ الوجدَ بالوجدِ

سلي النجمَ عن حالي يُخَبِّرْك لوعتي

وما أنا فيه مِنْ بكاءٍ ومنْ سهدِ

لئنْ جرتِ يا علوى وقدُّكِ عادلٌ

فواعجبا للجائرِ العادلِ القدِّ

فلا تخلفيني ما وعدتِ فإنني

أرى أن خُلْفَ الوعدِ من خلقِ الوغدِ

أهمُّ ولي بعد على بسطِ ما جرى

ولمْ رمتِ تعذيبي وما سببُ الصدِّ

فأضمرُ سلواناً فيحضرُكِ الهوى

مَصَوَّرَةً لي يا نُويْقِضَةَ العهدِ

فيشفعُ فيك الحسنُ والحسنُ شافعٌ

فأغضي حياءً أنْ يواجهَ بالردِّ

وليسَ حياءُ الوجهِ في الذئبِ شيمةً

ولكنها مِنْ شيمةِ الأسدِ الوردِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا علو دمع العين يغني عن الورد

قصيدة أيا علو دمع العين يغني عن الورد لـ ابن الوردي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي