أيا عبرة العين امزجي الدمع بالدم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا عبرة العين امزجي الدمع بالدم لـ ابن الجياب الغرناطي

اقتباس من قصيدة أيا عبرة العين امزجي الدمع بالدم لـ ابن الجياب الغرناطي

أيا عَبرة العَينِ امزُجِي الدمعَ بالدَّمِ

ويَا زَفرة الحُزنِ احكُمِي وتَحَكَّمِي

ويا قلبُ ذُب وجداً وغماً ولوعةً

فإنَّ الأسَى فَرضٌ على كُلِّ مُسلِمِ

ويا سلوَةَ الأيَّامِ لا كنتِ فابعدي

إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم

وصِح بأناة الصبر سُحقاً تأخري

وقل لشكاة الحزن أهلاً تقدَّمي

ولِم لا وشمسُ الملك والمجد والهُدى

وفَتَّاح أبواب النَّدى والتكرُّم

ثوَى بين أطباق الثرى رهن غُربة

وحيداً وأصمَته الليالي بأسهم

على مَلِك الإسلام فاسمَح بِزَفرَةٍ

تُساقط درّاً بين فذِّ وتَوأمِ

على عَلَمِ الأعلام والقمر الذي

تجلّى بوجه العصر غُرَّة أدهمِ

على أوحَدِ الأملاك غير منازع

أصالة أعراق وفضل تقدُّمِ

ومَن مثل إسماعيل نورٌ لمُهتَدٍ

وبُشرى لكروبٍ وعفوٌ لمُجرمِ

ومن مثلُ إسماعيل للبأس والندى

لإصراخِ مذعورٍ وإغناء مُعدمٍ

ومن مثلُ إسماعيل للحرب يجتَني

به الفتحُ من غَرس القَنَا المُتَحَطِّمِ

ومن مثل إسماعيل سَهُمُ سعادةٍ

أصاب به الإسلام شاكلة الدم

شهيدٌ سعيدٌ صبّحته شهادة

تبوأ منها في الخلود التنعمِ

أتت وغُبار الغَزو طيّ ثيابه

ظهيرُ أمانٍ من دخان جَهَنَّمِ

فتباً لدارٍ لا يدوم نعيمُها

فما عُرسُها إلا طليعةُ مأتَمِ

ولا أنسُها إلا رهينٌ بوَحشَةِ

ولا شَهدُها إلا مشُوبٌ بعلقمِ

فيا من يرى الدنيا مُجاجة نَحلَةٍ

ألا فاعتبرها فهي نَبتَة أرقَمِ

فمن شام منها اليوم برق تبسُّم

ففي الغد تلقاه بوجه جهنَّم

فضاحكُها باكٍ وجَذلانُها شجٍ

وطالعُها هاوٍ ومُبصرها عَمِ

وسرّاؤها تفنى وضرّاؤها معاً

فكلتاهما طيفُ الخيالِ المُسَلَّمِ

سَطَت بملوك الأرض من بعد آدم

تُبَدِّدُ منهم كلَّ شَملٍ مُنظم

فكم من قصير قصَّرت شأو عُمره

فخر صريعاً لليَدين وللفمِ

وكم كسرت كِسرى وفضّت جيوشه

فلم تحمِهِ منها كتائبُ رستُم

ولو أنها ترعى إمام هداية

لأعفَت علياً من حُسام ابن مُلجَمِ

وما قَتلت عثمان في جَوف داره

فقدس من مُستَسلم ومُسلّمِ

وما أمكَنَت فيروز من عُمر الرِّضى

فهدَّت من الإسلامِ أرفع مَعلمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا عبرة العين امزجي الدمع بالدم

قصيدة أيا عبرة العين امزجي الدمع بالدم لـ ابن الجياب الغرناطي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن الجياب الغرناطي

علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي، أبو الحسن، ابن الجياب. شاعر وأديب أندلسي غرناطي أنصاري، من شيوخ لسان الدين بن الخطيب، ولد في غرناطة، وبها نشأ وترعرع، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها الأفاضل، توفي بالطاعون في غرناطة، تاركاً الكثير من الشعر والنثر، جمع أغلبه تلميذه لسان الدين بن الخطيب.[١]

تعريف ابن الجياب الغرناطي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي (673 - 749 هـ / 1274 - 1349 م)، المعروف بابن الجيّاب، هو شاعر وأديب ووزير أندلسي غرناطي أنصاري. ولد في غرناطة، وبها نشأ، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها. كان يترأس ديوان الكُتّاب بغرناطة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي