أيا سائلا أبدى جواهر في سمط

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا سائلا أبدى جواهر في سمط لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة أيا سائلا أبدى جواهر في سمط لـ حمدون بن الحاج السلمي

أيَا سَائِلاً أبدَى جَوَاهِرَ فِي سِمطِ

وَفِي بَيتِ مُلكٍ لاَحَ مُلكُهُ كَالقُرطِ

لِفَتحِ هِشَامٍ هَاءَ إبرَاهَمٍ سَنًى

يَبِينُ لَنَا كَالخَيطِ الأبيَضِ مِن خَيطِ

فَفتحُهُ فِي الزَّهرَاءِ أولَى لأنَّهُ

هُوَ الأصلُ عُجمَةً كَمَا جَاءَ فِِي الخَطِّ

وَنُكتًَةٌ أخرَى أنَّ أوَّلَها أتَى

مُهَيّا لِفِتحٍ والسِّوَى بِهِ ذُو رَبطِ

وَكَسرُهُ فِي الزَّهرَاءِ أخرَى لأنَّهُ

هُوَ الفَرعُ تَعرِيباً وَرَبُّكَ ذُو قِسطِ

وَنُكتَةٌ أخرَى أنَّ أوَّلَهَا أتَى

مُهَيّا لِكَسرٍ بِالإِضَافَةِ مِن رَهطِ

فَأصلٌ بِأوَّلٍ أنِيطَ حُلِيُّهُ

وَفَرعٌ بِثَانٍ نَوطُهُ أحسَنُ النَّوطِ

وَفِي سُورَةِ النِّسَاءِ أولَى ثَلاَثَةٍ

بِهَا مُوجِبٌ لِلكَسرِ فِي نِيَّةِ الحَطِّ

فَكَانَ كَتَالِيهِ مُهَيّا لِفَتحِهِ

وَثَالِثُهَا لَم يُبلَ بِالقَطعِ وَالقَطِّ

وَفِي سُورَةِ الأنعَامِ ثَانٍ وَثَالِثٌ

بِكَسرٍ لِكَسرِ أوَّلٍ دُونَ مَا شَحطِ

وَفَتحِهِ آخشراً لأنَّهُ قَد أتَى

مُضَافٌ كَبَعضِهِ لِحَذفٍ لَهُ مُعطِ

مُبَالَغَةً حَتَّى كَأنَّ هِدَايَةً

لِمِلَّتِهِ هِدَايَةٌ لَهُ فِي خَيطِ

وَفِي التَّوبَةِ الغَرَّاءِ الأوَّلُ تَابِعٌ

لِثَانٍ قَرِيبٌ مِنهُ فِي غَايَةِ الرَّبطِ

وَفِي هُودَ لَم يُفتَح وَنَصبٌ مُحَقَّقٌ

لِمَا سَبقَ البُشرَى مِنَ الخَوفِ مِن سُخطِ

وَإِذ قَالَ إبرَاهِيمُ فِي سُورَةٍ لَهُ

بَدَا كَأخٍ فِي البِكرِ فِي الفَتحِ مِن دُونِ مَا شَطِّ

وَفِي النَّحلِ مَنصُوبٌ بِأنَّ وَشِبهُهُ

بِهِ لاَحِقٌ فِي الفَتحِ مِن دُونِ مَا شَطِّ

وَفِي مَريَمٍ وُسطَى تَلَت أوَّلاً كَمَا

تَلاَ ثَالِثٌ فَلُحنَ يَرفُلنَ فِي رَيطِ

عَلَى أنَّ وُسطَاهَا مَقَالَةُ آزَرٍ

أبِيهِ أرَانَا فَتحُهَا عُجمَةَ الرَّهطِ

وَأوَّلُ الانبِيَاءِ تَالٍ لِمَا تَلاَ

قَرِيباً وكَسرُ الحَالِ لِلفَتحِ لاَ يُعطِي

وَفِي العَنكَبُوتِ كَسرُ الاولَى وَنَصبُهُ

مُبِينٌ لِكَسرِ الحَالِ مِنهُم ذَوِي غَطِّ

وَفَتحٌ لِثَانٍ حَيثُ نَصبٌ مُشَفَّعٌ

بِبُشرَى فَسَهمُ فَتحِهِ لَم يَكُن يُخطِي

وَكَسرٌ لإِبرَاهِيمَ إِذ جَاءَ رَبَّهُ

بِقَلبٍ مُنِيبٍ لإنكِسَارِهِ مِن رَهدِ

وَكَسرٌ لَهُ مُبَيِّناً لِعِبَادِنَا

لِمَا فِي ابتِلاَهُمُ مِنَ الكَسرِ وَالضَّغطِ

وَمَا جَاء فِي حَامِيمَ ثَالِثَةٍ بَدَا

لِفَتحِهِ وَجهٌ زَاهِرٌ ظَاهِرُ البَسطِ

وَفِي الذَّارِيَاتِ حَيثُ فَتَّحَ بَابَهُ

لِضَيفٍ فَفَتحٌ عَنكَ نَزلُهُ لاَ يُبطِي

وَفِي النَّجمِ وَالحَدِيدِ صُبحُهُ وَاضِحٌ

وَمَا فِي امتِحَانٍ مَا لِدَاجِيهِ مِن كَشطِ

بَلَى كَشطُ دَاجِيهِ بِتَقدِيرِ نَصبِهِ

لِتَجرِيدِهِ بِهِ يُنَظِّمُ فِي سِمطِ

وَلَم يُفتَحِ الثَّانِي اتِّبَاعاً لِكَسرِهِ

مَعَ الأبِ مَريَمٌ تَصُونُكَ عَن خَبطِ

وَهَذَا الَّذِي أبدَيتُ فَتَّحَ مُقفَلاً

بَدَا بِهِ جَعدُ الفِكرِ سَبطُهُ فِي بَسطِ

فَفِكرُكَ فِيهَا اعمَل لإِخرَاجِ خَبئِهَا

وَرَبُّكَ فَتَّاحٌ عَلِيمٌ وَذُو حَوطِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا سائلا أبدى جواهر في سمط

قصيدة أيا سائلا أبدى جواهر في سمط لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي