أيا حبذا ذاك العتاب الذي مضى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا حبذا ذاك العتاب الذي مضى لـ ابن الجياب الغرناطي

اقتباس من قصيدة أيا حبذا ذاك العتاب الذي مضى لـ ابن الجياب الغرناطي

أيا حَبَّذَا ذاك العتابُ الذي مَضَى

وإن جَرَّهُ واشٍ بزورٍ تَمَضمَضَا

أغارت له خيلٌ فما ذَعِرَت حِمىً

ولكنَّها كانت طلائع للرِّضىَ

تألَّق منه بارقٌ صابَ مُزنَهُ

على معهد الحُبِّ الصميم فَرَوَّضا

تلألأ نوراً للصداقة كالئاً

وإن ضَنَّ سيفاً بالقطيعة منتضا

فإن سوَّدَ الشيطانُ منه صحيفةٌ

أتَى مَلِكُ الرَّحمى عليها فبيّضا

وما كان حبّ أحكمَ الصِّدقُ عقده

ليفسدَهُ سَعيُ الكذوبِ فَيُنقَضَا

أيضغى حبيبٌ صحَّ صدق صفائِهِ

لِنَفثِ حُبابٍ بالأكاذيب نضنضا

أعيد وداداً زاكى القصد وافياً

تخلص من إحسانه فتمخَّضا

ونية صدق في رضى الله أخلصت

سناها بآفاق البَسِيطَةِ قد أضا

مَنِ الآفك الساعي ليُخفِيَ نُورَهَا

أيَخفَى شُعَاعُ الشَّمسِ قد ملأ الفَضَا

وكيف يَحِلُّ المبطلون بإفكهم

معاقد حبٍّ أحكمتها يَدُ القضَا

تعرَّضَ يبغي هَدمَهَا فكأنَّهُ

لتشييد مبناها الوثيقِ تَعَرَّضَا

وحرَّضَ في تنفيرِهِ فكأنَّمَا

على البِرِّ والتسكينِ والحبِّ حَرَّضَا

وأوقد ناراً فهو يَصلَى جَحِيمَهَا

يُقَلِّبُ منها القلبَ في مَوقِدِ الغَضَا

لقد حكم الجبارُ فيما سَعَى لَهُ

بِرَفضِ القَضَايَا رَافِضاً ومحرِّضَاد

بَعَثتَ من الدُرِّ النفيسِ قلائداً

على ما ارتضى حكم المَحَبَّةِ واقتضى

نتيجةُ آدابٍ وطبعٍ مُهَذبٍ

أطالَ مداهُ في البيانِ وأعرضَا

ولا مثل بِكر بَاكَرتَنِي آنفا

كزورة خِلٍّ بعدما كان أعرَضَا

هي الروضةُ الغنَّاء أينعَ زهرُها

تناضرَ حُسناً مُذهباً ومفضَّضا

أو الغادةُ الحسناءُ راقت فينقَضِي

مدى العمر في وصفي لها وما ارتضى

تطابقَ منها شَعرُهَا وجَبِينُهَا

فذا اللَّيلُ مُسوَداً وذا الصُّبحُ أبيضا

أو الشهب منها زينة وهداية

ورجمٌ لشيطانِ إذا هو قَيَّضَا

أتَت ببديعِ الشعر طوراً مصرّحا

بآثارك الحسنى وطوراً معرضا

فهل مع هذا ريبةٌ في مودةٍ

بحالٍ ولو كانت فما أنا معرضا

فثق بولائي إنَّنِي لك مُخلِصٌ

هَوًى ثابتاً يَبقَى فليسَ له انقضا

عليكَ سلامُ اللهِ ما هَبَّتِ الصِّبَا

وما بارقٌ جنح الدُّجنة أو مضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا حبذا ذاك العتاب الذي مضى

قصيدة أيا حبذا ذاك العتاب الذي مضى لـ ابن الجياب الغرناطي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن الجياب الغرناطي

علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي، أبو الحسن، ابن الجياب. شاعر وأديب أندلسي غرناطي أنصاري، من شيوخ لسان الدين بن الخطيب، ولد في غرناطة، وبها نشأ وترعرع، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها الأفاضل، توفي بالطاعون في غرناطة، تاركاً الكثير من الشعر والنثر، جمع أغلبه تلميذه لسان الدين بن الخطيب.[١]

تعريف ابن الجياب الغرناطي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي (673 - 749 هـ / 1274 - 1349 م)، المعروف بابن الجيّاب، هو شاعر وأديب ووزير أندلسي غرناطي أنصاري. ولد في غرناطة، وبها نشأ، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها. كان يترأس ديوان الكُتّاب بغرناطة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي