أيا بانتي وادي الأراك وقيتما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا بانتي وادي الأراك وقيتما لـ الطغرائي

اقتباس من قصيدة أيا بانتي وادي الأراك وقيتما لـ الطغرائي

أيا بانتَيْ وادي الأراكِ وُقيتُما

بنفسي وأهلي طارقَ الحدَثَانِ

أُحِبُّكما حُبَّ الجبانِ ذِماءَهُا

وإِنْ لم أكنْ يومَ الوغَى بجبانِ

ويُعجبُني أن تُسقيَا باكرَ الحَيَا

بأبطحَ وسمِيٍّ تراه هجانِ

فهل فيكما أنْ تُسعدانِي ساعةً

لأنشُدَ قلباً ضَلَّ منذُ زمان

تعرَّضَ لي في السِّربِ من ساحتيكما

غزالٌ رآني خُلسةً فرماني

وإِن عادَ ذاك السربُ يوماً بعينهِ

أخذتُ بحقي من أصابَ جناني

ألا مَنْ لصَبٍّ بالعراق يشوقه

تخلُّجُ برقٍ بالعُذَيبِ يماني

يغارُ عليه أن يشيم وميضَه

غرائرُ من أُدْم به وغَوانِي

ملكنَ على قلبي طريقَ سُلوِّهِ

ومَلَّكْنَ برحَ الوجدِ ثنيَ عناني

قضيتُ لُباناتِ الهَوى غيرَ لذةٍ

يُرابُ لها ذو غيرةٍ بحَصانِ

تعفُّ يدي ما بينَها وسريرتي

ويفسُقُ طرفي دونَها ولساني

وأخلو وقد رابَ الغيورُ بأمرِنَا

بريئين بُردَا يُمنةٍ عَطِرَانِ

ضمنتُ لصحبي أن أُفيقَ وقد أبتْ

ضمانةُ قلبي أن أفي بضماني

فمن لامني فليَطعَمِ الحبَّ قلبُهُ

ليعلمَ هل لي بالسُلوِّ يدانِ

أحِنُّ إِلى أرض الحجاز وفيهمُ

غريمٌ مُلِطٌّ لو يشاء قضاني

وآسى على تشييعهم حيثُ يممَّوا

تأَسُّفَ مقصوصٍ على الطيرانِ

همُ نزعوا عن طاعةِ الصبرِ بعدَهُم

يديَّ وأغروا ناجذي ببناني

وكيف أُرجِّي أن أُفَكَّ وهيِّنٌ

على طُلَقاء الحيّ أنّيَ عاني

ذخرتُكما يا صاحبيَّ لشدةٍ

فإِن لم تُعينا فاذهَبا ودعاني

نصحتُكما والنصحُ ما دام هاجماً

على ظنَّةٍ ضربٌ من الهَذَيانِ

وقلت أجيزا ساحةَ الحيّ واحذرا

هنالك طعنَيْ مقلةٍ وسنانِ

وهل تأمنانِ الفتكَ من فتياتِهم

وإن سمَحت فتيانُهم بأمانِ

وكم سالمٍ من طعنهمْ وهو عُرضَةٌ

لرشقَةِ عينٍ أو لطعنِ بَنَان

لَأَمنَعُ من نفسي عشيّةَ تنتهي

إِلى الحيّ بالبطحاء قعبُ لِبانِ

ستغدو وفي الأحشاءِ منا نوافذٌ

بغيرِ رماءٍ بيننا وطِعَانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا بانتي وادي الأراك وقيتما

قصيدة أيا بانتي وادي الأراك وقيتما لـ الطغرائي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الطغرائي

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط) ، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها. أصالة الرأي صانتني من الخطل. وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ) ، مختصرة في الإكسير.[١]

تعريف الطغرائي في ويكيبيديا

العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني المعروف بالطغرائي (455 - 513 هـ/ 1061 - 1121م) شاعر، وأديب، ووزير، وكيميائي، من أشهر قصائدة لامية العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الطغرائي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي