أودت فعالك يا أسما بأحشائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أودت فعالك يا أسما بأحشائي لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة أودت فعالك يا أسما بأحشائي لـ ابن نباتة المصري

أودت فعالكِ يا أسما بأحشائي

وا حيرتي بين أفعال وأسماء

إن كان قلبك صخراً من قساوته

فإن طرفَ المعنى طرفُ خنساء

ويحَ المعنى الذي أضرمتِ باطنه

ماذا يكابد من أهوالِ أهواء

قامت قيامة قلبي في هواكِ فإن

أسكتْ فقد شهدتْ بالسقمِ أعضائي

وقد بكى ليَ حتَّى الروضُ فاعتبروا

كم مقلةٍ لشقيق الغصن رمداء

وأمرضتني جفون منكِ قد مرِضتْ

فكان أطيبَ من نجح الدوا دائي

يا صاحبيّ أقلاّ من ملامكما

ولا تزيدا بهذا اللوم إغرائي

هذي الرياضُ عن الأزهار باسمةٌ

كما تبسَّم عجباً ثغر لمياء

والأرض ناطقةٌ عن صنع بارِئها

إلى الورى وعجيبٌ نطقُ خرساء

فما يصدكما والحالُ داعيةٌ

عن شربِ فاقعةٍ للهمِّ صفراء

راحاً غريتُ بريَّاها ومشربها

حتَّى انتصبت إليها نصب إغراء

من الكميت التي تجري بصاحبها

جريَ الرهان إلى غايات سرَّاء

سكراً أحيطتْ أبارِيقُ المُدامِ بهِ

فرجعت صوتَ تمتامٍ وفأفاء

من كفِّ أغيد يحسوها مقهقهةَ

كما تأوَّد غصنٌ تحت ورقاء

حسبي من الله غفرٌ للذنوبِ ومن

جدوى المؤيد تجديدٌ لنعمائي

ملكٌ يطوّق بالإحسان وفد رجا

وبالظبا والعوالي وفد هيجاء

ذا بالنضارِ وهذا بالحديد فما

ينفكُّ آسرَ أحبابٍ وأعداء

داعٍ لجود يدٍ بيضاء ما برحتْ

تقضي على كلِّ صفراءٍ وبيضاء

يدافع النكباتِ الموعداتِ لنا

حتى الرياح فما تسري بنكباء

ويوقدُ الله نوراً من سعادتِه

فكيف يطمع حسادٌ بإطفاء

لو جاورتْ آل ذبيانٍ حماهُ لما

ذمُّوا العواقبَ من حالاتِ غبراء

ولو حمى حملَ الأبراجِ دَعْ حملاً

يومَ الهباءة لم يقصدْ بدهياء

ولو رجا المشتري إدراكَ غايتِه

لدافعته عصاً في كفِّ جوزاء

ما زال يرفع إسماعيلُ بيت علًى

حتَّى استوتْ غايتا نسل وآباء

مصرّف الفكر في حبِّ العلومِ فما

يشفى بسعدى ولا يروى بظمياء

له بدائع لفظ صاحبت كرماً

كأنَّهنَّ نجومٌ ذاتُ أنواء

وأنملٌ في الوغى والسلمِ كاتبةٌ

إما بأسمرَ نضوٍ أو بسمراء

تكفلت كل عامٍ سحبُ راحته

عن البرية إشباعي وإروائي

فما أبالي إذا استكثرت عائلةً

فقد كفى همّ إصباحي وإمسائي

نظمتُ ديوانَ شعرٍ فيه واتخذت

عليَّ كتابه ديوان إعطاء

وعادَ قولُ البرايا عبدُ دولتِه

أشهى وأشهرَ ألقابي وأسمائي

محرَّرُ اللفظ لكنْ غر أنعمهِ

قد صيرتنيَ من بعض الأرقاء

أعطي الزكاةَ وقدماً كنتُ آخذها

يا قرب ما بين إقتاري وإثرائي

شكراً لوجناء سارتْ بي إلى ملكٍ

لولاهُ لو يطو نظمي سمعةَ الطائي

عالٍ عن الوصفِ إلا أن أنعمهُ

لجبرِ قلبي تلقاني بإصغاء

يا جابرَ القلبِ خذها مدحة سلمتْ

فبيتُ حاسدِها أولى بإقواء

مشتْ على مستحب الهمز مصميةً

نبالها كلَّ هماز ومشاء

بيوت نظم هي الجناتُ معجبة

كأنَّ في كل بيتِ وجهَ حوراء

شرح ومعاني كلمات قصيدة أودت فعالك يا أسما بأحشائي

قصيدة أودت فعالك يا أسما بأحشائي لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي