أوحشت أربع العقيق ودوره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أوحشت أربع العقيق ودوره لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أوحشت أربع العقيق ودوره لـ البحتري

أَوحَشَت أَربُعُ العَقيقِ وَدورُه

لِأَنيسٍ أَجَدَّ عَنها بُكورُه

زانَ تِلكَ الحُمولَ إِذ بانَ فيها

مُرهَفٌ ناعِمُ القَوامِ غَريرُه

شَدَّ ما يُمرِضُ الصَحيحَ قُواهُ

مَرَضُ الطَرفِ ساجِياً وَفُتورُه

وَتُذيبُ الأَحشاءَ ساعاتُ هَجرٍ

ضَرِمٍ في الضُلوعِ يَحمى هَجيرُه

لا يَني يوفِدُ الحَبيبَ إِلَينا

كَذِبُ الطَيفِ سارِيَن وَغُرورُه

زائِرٌ في المَنامِ أَسأَلُ هَل أَط

رُقُهُ في مَنامِهِ أَو أَزورُه

ما لِذا الحُبِّ لا يُفادى أَسيرُه

وَالصِبا أَفحَشَ اِقتِضاءً مُعيرُه

يُكثِرُ البَرقَ أَن يَهيجَ اِشتِياقي

حَفلُهُ في الوَميضِ أَو تَعذيرُه

وَقُصارى المَشوقِ يَصرِمُهُ الشا

ئِقُ إِقصارُ شَوقِهِ أَو قُصورُه

آمِري بِالسُلُوِّ لَم يَدرِ أَنّي

بِسَبيلٍ مِنَ الهَوى ما أَحورُه

آضَ بَثُّ الغَرامِ حُزناً فَهَل يُع

قِبُ حُزنَ الغَرامِ فينا سُرورُه

وَصَغيرُ الحُظوظِ يَنمى عَلى الأَي

يامِ حَتّى يَجيءَ مِنهُ كَبيرُه

قُلتُ لِلشاهِ رُبَّما كانَ خَيراً

مِن بِدىءِ الَّذي يُرَجّى أَخيرُه

عَلَّ هَذا الأَميرَ أَسعَدَهُ اللَ

هُ بِطولِ البَقاءِ يَرضى أَميرُه

فَيُؤَدّي رِسالَةً عَن مُطاعٍ

لَم يَعُقنا عَن بُغيَةٍ تَقصيرُه

أَصلَحَ الشامَ بَعدَ طولِ فَسادٍ

أَسَدٌ قَد حَمى الشامَ زَئيرُه

شِبهُهُ مُعوِزٌ فَكَيفَ بِأَن يو

جَدَ أَو أَن يُصابَ يَوماً نَظيرُه

وَإِذا ما غَدا أَبو الجَيشِ في الجَي

شِ غَدا الحَزمُ مُستَمِرّاً مَريرُه

ما تَجَلّى لِظُلمَةِ اللَيلِ إِلّا

أَطفَأَ الأَنجُمَ المُضيئَةَ نورُه

واضِحٌ في دُجى الخُطوبِ وَحَتمٌ

أَن يَسودَ السَحابَ حُسناً صَبيرُه

تَتَفادى الأَعداءُ مِن سَطوِ لَيثٍ

خِضِلٍ مِن دِمائِهِم أُظفورُه

كَم سَرى مُنفِرٍ لِهامِ رِجالٍ

ساكِنٍ باتَتِ السُيوفُ تُطيرُه

إِن أُكَلِّفهُ حاجَةً لا يُواكِل

جَدُّهُ دونَها وَلا تَشميرُه

أَو أُحَمِّلهُ مُثقِلاً مِن خَراجي

يُلفَ في طَولِهِ قَليلاً كَثيرُه

وَأَبو الصَقرِ إِنَّهُ وَزَرُ السُل

طانِ في عُظمِ أَمرِهِ وَوَزيرُه

حافِظُ المُلكِ أَن تُزالَ أَواخي

هِ وَراعيهِ أَن تُضاعَ أُمورُه

أَيّدٌ في السِلاحِ تَبهى عَلَيهِ

خَلَقُ الدِرعِ مُحكَماً وَقَتيرُه

لَيسَ يَنفَكُّ أَيدُهُ يَدرَأُ الجُلّى

وَقَيضٌ مِن أَمرِهِ تَدبيرُه

يَقَظاتٌ إِذا تَناصَرنَ لِلنا

صِرِ أَوجَبنَ أَن يَعِزَّ نَصيرُه

فَمَتى غابَ في مِراسِ الأَعادي

فَسَواءٌ مَغيبُهُ أَو حُضورُه

صِفَةُ الحُرِّ أَن تَناهى عُلاهُ

وَكَذا الحَولُ أَن تَناهى شُهورُه

إِن يَعِد يوشِكِ النَجاحَ وَإِن يَت

رُك فَمِثلانِ وَعدُهُ وَضَميرُه

كُلَّ يَومٍ نُطيفُ في حُجرَتَيهِ

حَولَ كِنزٍ مِنَ العُلا نَستَثيرُه

أَغدَقَت بِالنَوالِ أَنواءُ كَفَّي

هِ وَفاضَت لِلراغِبينَ بُحورُه

لِيَفِر وَفرُكَ المُلَقّى وَإِن أَع

وَزَ أَن يُجمَعَ النَدى وَوُفورُه

لَيسَ يَعدو مِنَ الإِصابَةِ وَالتَو

فيقِ في الرَأيِ وَالحُسَينُ وَزيرُه

إِنَّ مَن قَلَّ الزِيارَةَ يُنبي

كَ بِأَنَّ الأَطماعَ لَيسَت تَصورُه

وَلَئِن جُدتَ بِالكَثيرِ فَإِنّي

ناشِرٌ ذِكرَ ما وَهَبتَ شَكورُه

لا تَجَرَّم عَلى تِلادِكَ تَختا

رُ الَّتي في وُقوعِها تَبذيرُه

أَخلَصَ الجِدَّ وَالكِفايَةَ حَتّى

راحَ مَحفوظَةً عَلَيهِ أُمورُه

يَجمَعُ الحَزمَ وَالنَصيحَةَ وَالتَو

فيقَ في رَأيِ ناصِحٍ يَستَشيرُه

لَستُ بِالمُلحِفِ المُنَقِّبِ عَن ذا

تِ طَريقٍ أَخالُ غَيري يَسيرُه

وَسِوايَ الغَداةَ تُحدى مَطايا

هُ إِلى مَنبِجٍ وَتَرحَلُ عيرُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أوحشت أربع العقيق ودوره

قصيدة أوحشت أربع العقيق ودوره لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي