أهيف عبل الردف صفر حشاه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهيف عبل الردف صفر حشاه لـ ابن أبي البشر

اقتباس من قصيدة أهيف عبل الردف صفر حشاه لـ ابن أبي البشر

أهيفُ عبلُ الردف صِفرٌ حشاه

لو قيل للحسن انتسبْ ما عداه

أسخط من يهواهُ مستيقظاً

وعادَ يستعطفه في ثواه

فكانَ كالكاتبِ سطراً سها

فيهِ فما لبَّثَ حتى محاه

إن كانَ لا يصدق في قولهِ

ويخلف الوعدَ فوا خجلتاه

قد قدَّ قلبي سيفُ الحاظه

واختضبت من دمهِ وجنتاه

وليسَ فوق السحر من بابلٍ

إلاّ الذي قالته لي مقلتاه

يا لائمي حسبكَ من عاشقٍ

جاد عليه بمناه مناه

لولا انتباه اللحظِ لي لم يقع

في شَرَكِ الكاسِ غزالُ الفلاه

ولم أنَل سُوءاً سوى انَّني

أدنيتُهُ منِّي وقَبَّلتُ فاه

وذدت عَنهُ كبداً شارفَت

وِرداً فحفَّت كحفيف القَطاه

وكِدتُ من بكراء مكتومة

املؤ كفيَّ برغم الوشاه

يارشاً من قَبلِ تقبيلهِ

وضَمِّه ما ذقتُ طَعمَ الحياه

ماذا الذي تأمُر في مغرمٍ

قد بلَغ الشوقُ بهِ مُنتَهاه

هَل نافعي من سحر عينيك ما

كَررته من عُوَذٍ في الصَّلاه

أو انتسابي بودادي إلى

مَن بشتُّ ممنوعَ الحمى في ذراه

إلى سَماءِ الرؤساء انتهت

وراثةُ السؤدد شمس الكُفاه

دلّ على اعراقِهِ فِعلُهُ

وانّما السَروُ لنجل السَّراه

رأى عَليٌ قَصدَ آبائِهِ

لوضَحَ نَهجٍ في العُلى فاقتَفاه

تعَمَّموا التيجان واستأثروا

بمبتنى المُلكِ فاعلَو بناء

نَبتُ نباتِ العِزِّ من تربه ال

عالم مَن حازَ السُهى وامتطاه

من كانَ لا يَعلم مَعنى اسمه

فانَّه يَغلَطُ مَهما ادّعاه

لو كانَ حدُّ الشمس ممّا يُرى

رأيتَ مكتوباً عليه كناه

أو كانَ هذا النيل من كَفِّهِ

يجري جرى التِّبرُ مكانَ المياه

البدرُ والشمسُ معاً وجهُه

والبحرُ والمزن جميعاً يَداه

لمّا رأى المَدحَ اللَّذي يُقتَنى

من بِرِّهِ عالى به واقتَناه

وربُّ مسبُوبٍ بمدحٍ غدا

ناظِمُهُ أبلغَ ممَّن هجاه

يرى الفتى في الشِّعرِ أفعالَهُ

وإنّما الشعرُ له كالمِراه

وكالصَّدى يَسمَعُ ما قاله ال

قائِلٌ لا يسمَعُ شيئاً سِواه

مِثلَ نسيم الريح ما واجَهَت

مَرَّ عليه ثم أدّى ثَواه

تَرَحَّلَ العيدُ ولكِنَّهُ

لما انتَهى دارَكَ القَى عصاه

وكلُّ يومٍ بك عيدٌ لنا

دمتَ سعيداً ورعاكَ الإله

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهيف عبل الردف صفر حشاه

قصيدة أهيف عبل الردف صفر حشاه لـ ابن أبي البشر وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن أبي البشر

علي بن عبد الرحمن بن أبي البِشر الكاتب الصقلي البلنوبي الأنصاري. أديب وشاعر من القرن الخامس الهجري أصله من صقلية، هاجر منها الى مصر بعد احتلال النورمنديين لصقلية، في أيام وزارة اليازوري بمصر بين 442 - 450هـ، وقد مدحه في شعره ومدح ابن حمدان وابن المقفي وابن المدبر ورئيس الرؤساء وعز الدولة واتصل فيها بأبي سليمان بن هبة الله الكاتب وهو من شعراء الخريدة، وكان من تلاميذه علي بن الحسن الدومراوي وعمر بن عيسى السوسي.. كان أبوه أبو القاسم عبد الرحمن مؤدباً للتجيبي أبي طاهر بن أحمد بن زيادة الله. وأخوه أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن كاتب مبرز وشاعر مفلق.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي