أهل يفيق ويصحو صاح من سكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهل يفيق ويصحو صاح من سكر لـ مهدي الطالقاني

اقتباس من قصيدة أهل يفيق ويصحو صاح من سكر لـ مهدي الطالقاني

أهل يفيقُ ويصحو صاحَ من سُكرٍ

من راحَ نشوانَ اقداحٍ وأحداق

فَدع هواهُم إذا ما كنتَ ذا رَشدٍ

بل دَعْ هوى كلِ مطرابٍ وتوَّاق

وقُم إلى مَدحِ قَمقامٍ أغرَّ لهُ

على بدورِ الدياجي فضلُ إشراق

شأى ومن يوم ما شُدَّت تمائمُه

سَما فطبَّق شأواً سبعَ أطباق

أعلى وارفعُ من في العاملينَ فلا

ندُّ له أبداً من غيرِ إغراق

صنُو النبيّ ومن ساواه في شَرفٍ

وفَضلِ معرفةٍ بل طِيبِ أعراق

فكم شفى القلبَ منه حدُّ صارِمه

بفلقِ جمجمةٍ أو ضرب أعناق

فذاكَ مولىً تعالى شأنُ رِفعته

خبرُ الخلائِقِ في أوصافِ خلاَّق

سَنام مجدٍ بآلاهُ الزمان زَها

زهوً الرياضِ بأورادٍ وأورَاق

هو الذي قوَّمَ الدين الحنيفَ ومَن

عَمَّ الأنامَ بألطافٍ وإشفاق

فللهُدى والنَدى بل كلٍ مَكرمةٍ

قامتْ بعليائِهِ ساقاً على ساق

أعظم بأعظمِ رُكن يُستجارُ به

في أيِّما حادثٍ في الدَهر طَرّاق

ذاتٌ تجمَّعَ فيها ما تفرَّق من

علمٍ وحِلمٍ وآدابٍ وأخلاق

جَلّت لعمري عُلىّ عمَّا تقاصر عن

إِدراكِ بعضِ عُلاها كل حذاقَ

تَهمي يداهُ إذا ما أزمةٌ أزمتْ

كالسُحبِ لكن بلا رَعدٍ وإبراق

فَليسَ للبِّر إلا فيهِ من وَطرٍ

وليسَ للبرّ إلاّه بمصداق

ولم يَزلْ دهرَه جلاَبَ محمدةٍ

ما اعتاضَ عنها وحاشاهُ بأعراق

فيا لِطودٍ يَفوقُ الشامخاتِ عُلىَ

وبَحرِ جُودٍ مَدى الأزماتِ دفَّاق

له أعزَّي بزاكي شِبله حَسنٍ

ومنُه قد حسُنت في الخلق أخلاقي

وإنَّ وجدي من ضيمٍ تَجرعهُ

من ذي الورى وجد يعقوبٍ بن إسحاق

خانوا العُهودَ التي قد كان أوثقها

من أجلهِ الطُهر طاها أي إيثاق

نادى فبلَّغ أن بَعدي أميرُكم

من لفَّ أعراقه طيباً بأعراقي

أخو المكارمِ من ولاّه بارؤه

للأَمرِ قِدماً بإحكامٍ وإحقاق

بالله أقسُم أن لو شاءَ محوهم

أفنى الجميعَ بماضي الحدِّ فلاَّق

ألا وكل امرئٍ منهُم لما كسَبتْ

يَداهُ من عملٍ يومَ الجزَا لاقي

وليس يا ذَا المعالي الغرُ غيرُكَ من

مُنجٍ لعمري بيَوم الحَشر أو واقي

أنتَ الغَياثُ ونِعم المُستغاثُ لنا

غَداةً تلتفُّ منّا الساقُ بالسّاق

فهل نُذادُ عن الحوض الرويِّ على

ظماً وأنتَ المولّى فيه والساقي

وكم يدٍ لكَ بالأنعامِ سابغةٍ

طوَّقت جيدَ الورى منها بأطواق

سموتَ شُّمَّ الرواسي ارتقيتَ إلى

أعلى المراقي فيا لله من راقي

تترى الصلاةُ عليكَ الدَهر مُتصلا

من بارئ الخلق ذي الالاء رزّاق

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهل يفيق ويصحو صاح من سكر

قصيدة أهل يفيق ويصحو صاح من سكر لـ مهدي الطالقاني وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن مهدي الطالقاني

مهدي الطالقاني. شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله: وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائب ألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضب مات ودفن في النجف الشريف. من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)[١]

تعريف مهدي الطالقاني في ويكيبيديا

السيّد مهدي بن رضا بن أحمد الطالقاني (1848 - 1924) كاتب وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ فيها دارسًا على كبار علماء عصره، فبرز بعد مدّة واحدًا من الفضلاء حَسَني السيرة، شاعرًا مطبوعًا وأديبًا مرموقًا. له ديوان شعر جمعه محمد حسن الطالقاني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهدي الطالقاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي