أهلا بطيف على الجرعاء مختلس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهلا بطيف على الجرعاء مختلس لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة أهلا بطيف على الجرعاء مختلس لـ ابن نباتة المصري

أهلاً بطيف على الجرعاء مختلس

والفجر في سحر كالثغر في لعس

والنجم في الأفق الغربي منحدر

كشعلة سقطت من كف مقتبس

يا حبَّذا زمن الجرعاء من زمن

كل اللياليَ فيه ليلة العرُس

وحبَّذا العيش مع هيفاء لو برزت

للبدر لو يزْهُ أو للغصن لم يمس

خود لها مثل ما في الظبي من ملح

وليسَ للظبي ما فيها من الأنس

محروسة بشعاع البيض ملتمعاً

ونور ذاك المحيا آية الحرس

يسعى ورا لحظها قلبي ومن عجب

سعيُ الطريدة في آثار مفترس

ليت العذول على مرآى محاسنها

لو كان ثنى عمى عينيه بالخرس

إني وإن علقت بالقلب صبوته

لمحوج العيس طيّ الضوء والغلس

سفينة ليس تجري بي لذي بخل

إنَّ السفينة لا تجري على اليبس

تؤم باب ابن أيوب إذا اعتكرت

سودُ الخطوب كما يؤتم بالقبس

المانح الرّفد أفناناً مهدلة

فما يردّ جناها كف ملتمس

والرافع البخل في الدنيا وساكنها

بجود كفيه رفع الماء للنجس

محا المؤيد بؤس المقترين فما

تكاد تظفر جدواه بمبتئس

واستأنس الناس جدوى كفه فرووا

عن مالك خبر العليا وعن أنس

ملك يقاس مجاريه بسؤدده

إذا تقايس عير الدار بالفرس

وينتهي لضحى بشر مؤمله

إذا انتهى من بني الدنيا إلى عبس

مظفر الجدّ مشاء على جدد

من حلمه اللدن أو من حربه الشرس

يخفي اللها ودنانير الصلات بها

تكاد تضرب للأسماع بالجرس

وينشر العلم لا قول بمختلف

إذا رواه ولا معنى بملتبس

ويشبع الأمر آراءً مسددة

تمضي وتدفع صدر الحادث الشكس

تكون كالعضب أحياناً وآونة

تكون من وقعات العضب كالترس

لو باشر الأفق يوماً يمن طلعته

لما سمعت بنجم ثمّ منتحس

ولو تولت حزون الأرض راحته

لم يبق في الأرض صلد غير منبجس

من مبلغ قومي الزاكي نجارهم

أني اعتزَيت إلى جم العلى ندس

مجدداً ليَ في أمداحه نسباً

أبرّ من نسب في الترب مندرس

ما زالت أخبر ممدوحاً وأهجره

حتى اعتلقت بحبل محصد المرَس

وطاهر الخيم لا تثنى خلائقه

على الملال ولا تطوى على الدنس

ما شمت بارق جدواه فأخلفني

ولا عهدت إلى معروفه فنسي

تلك العلى لابن حمدان على حلب

ولابن عمار شاوٍ في طرابلس

ما ضرني إن تولوا وهو مرتقب

وخاس عهد الغوادي وهو لم يخس

يا ابن الملوك الأولى خذها عروس ثناً

مصرية المنتمى غربية النفس

الله أكبر صاغ الحق مادحكم

كأنه ناطق عن حضرة القدُس

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهلا بطيف على الجرعاء مختلس

قصيدة أهلا بطيف على الجرعاء مختلس لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي