أهذي ديار القوم غيرها الدهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهذي ديار القوم غيرها الدهر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أهذي ديار القوم غيرها الدهر لـ أحمد محرم

أَهذي ديارُ القَومِ غَيَّرها الدَهرُ

فَعُوجوا عَليها نَبكِها أَيُّها السَّفْرُ

محا آيها مَرُّ العُصورِ وَكرُّها

إِذا مَرَّ عَصرٌ كَرَّ مِن بَعدِهِ عَصرُ

نُسائِلُها أَينَ استقلَّ قطينُها

وَهَل تَنطق الدارُ المُعَطَّلةُ القَفرُ

وَكائن تَرى من ذي ثَمانين خَضَّبت

لِطُولِ البُكى مِن شَيبهِ الأَدمعُ الحُمرُ

بَكى وَطَناً أَودَت بِسالفِ مَجدِهِ

حَوادث دَهرٍ مِن خَلائقهِ الغَدرُ

أَغارَت عَلَيهِ مِن جَنوبٍ وَشَمأَلٍ

فَما برحت حَتّى أُتيحَ لَها النَصرُ

أَلا إِنَّها مصرُ الَّتي شَقِيَت بِنا

فَيا وَيحَ مصرٍ ما الَّذي لَقِيَت مِصرُ

مَضى عِزُّها المَسلوبُ ما يَستعيدُه

بَنُوها فَلا عِزٌّ لَديهم وَلا فَخرُ

هُمُ رَقَدوا عَنها فَطالَ رُقادُهُم

فَديتكُمُ هُبُّوا فَقَد طَلعَ الفَجرُ

أَلمّا تَروا أَن قَد تُقُسِّمَ أَمرُكُم

بَأَيدي الأُلى جَدّوا فَهل لكمُ أَمرُ

أَما فيكمُ حُرٌّ إِذا قامَ داعياً

إِلى صالحٍ أَوفى فجاوَبَهُ حُرُّ

كَريمان لَمّا يَجثُما عَن عَظيمةٍ

وَلا بهما إِذا يُدعوان لَها وَقرُ

هُما هَضبَتا عَزمٍ وَحَزمٍ كِلاهُما

يَخافُهما الخَطبُ المَخُوفُ فَما يَعرو

هُما الذُخرُ لِلأَوطانِ إِن جَلَّ حادِثٌ

فَضاقَت بِهِ ذَرعاً وَأَعوزَها الذُخرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهذي ديار القوم غيرها الدهر

قصيدة أهذي ديار القوم غيرها الدهر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي