أهاجك ذكر منهم ووساوس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهاجك ذكر منهم ووساوس لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة أهاجك ذكر منهم ووساوس لـ الشريف المرتضى

أهاجَكَ ذكرٌ منهمُ ووساوسُ

وَقد نَزَحَتْ بِيدٌ بهمْ وبسابِسُ

وَما رحلوا إلّا وَحَشْو حُدوجهمْ

شموسٌ لرُوّادِ الهوى ومقابِسُ

كأنّ قطينَ الحيِّ لمّا تحمّلوا

جميعاً ضُحىً جُنحٌ من اللّيل دامسُ

أو الصَّخرُ من أعلامِ ثَهْلانَ زائلاً

أو الدَّوْحُ دوحُ الغابة المُتكاوسُ

فجادَ ديارَ العامريّةِ وابلٌ

وعادَ ديارَ العامريّةِ راجِسُ

ولا دَرَستْ تلك الرّسومَ مُلِمّةٌ

ولا رَمَسَتْ تلكَ الطّلولَ الروّامسُ

فَقد طالَما قضَّيتُ مأْرَبَةَ الصِّبا

بهنَّ ونُدماني الظّباءُ الأوانسُ

وبيضٍ لبسنَ الحسنَ عن كلٍِّ مَلْبَسٍ

فَزانَ لَنا ما لا تزين الملابسُ

يُعِرْن الصِّبا مَنْ لم يكن هَمُّهُ الصِّبا

فيطمع فيه كلُّ من هو آيسُ

وَساقَطن عَذباً من حديثٍ كَأنّهُ

نسيمُ رياضٍ آخرَ اللّيل ناعسُ

وَلَمّا اِلتَقينا وَالرّقيبُ على الهوى

يُخالِسنا من لحظِهِ ونخالسُ

أريْنَ وجوهاً للجمال كأنّها

نُصولٌ جَلَتْها للقُيونِ المداوسُ

فهنّ كمالاً ما لهنَّ صواحبٌ

وهنّ عَفافاً ما لهنَّ حوارسُ

حَلفتُ بِمَن طافَ الحجيجُ ببيتِهِ

ومن هو للرّكنِ اليمانِيِّ لامسُ

وأيدي المطايا يبتدرْن مغَمِّساً

وهنّ خميصاتُ البطون خوامِسُ

طواها السُّرى طيَّ الحريرِ على البِلى

فهنَّ قِسِيٌّ ما لهنّ معاجِسُ

ومَنْ أمَّ جَمْعاً والمطيُّ لواغبٌ

تماطل مِضْماضَ الكَرى وتماكسُ

وَما هَرقوا عند الجمارِ على مِنىً

من الدمِ منه مُستَبِلٌّ وجامِسُ

لقد ولدتْ منّي النساءُ مُشيّعاً

له الرَّوْعُ مَغْنىً والحروبُ مجالسُ

وَقَد جرّبوا أنّي إذا اِحتَدم الوغى

لأَثْوَابِها دون الكتيبة لابسُ

بِضَربٍ كَما اِختارَتْ شِفارُ مَناصِلٍ

وطعنٍ كما شاء الكَمِيُّ المداعسُ

تطامَنَ عنِّي كلُّ ذي خُنْزوانَةٍ

وغَمّض دوني الأبلجُ المتشاوسُ

فلم يُرَ لِي لمّا سمقتُ مُطاوِلٌ

ولم يبقَ لِي لمّا سبقتُ منافِسُ

وَذلّلتُها هَوجاءَ سامية القرا

وما كلُّ روّاضٍ تطيعُ الشوامِسُ

فَقُل للّذي يَبغي الفَخارَ وَدونَهُ

مَفاوزُ لا تَسطيعهنَّ العَرامِسُ

قَعدتَ عنِ الحُسنى وغيرُك قائمٌ

وقمتَ إلى السوأى وغيرُك جالسُ

وَرُمتَ الّذي لَم تسعَ يوماً بطُرْقِهِ

ونَيْلَ الجَنَى عفواً وما أنتَ غارسُ

وإنّي ببرْحِ الأمر في القوِم ناهضٌ

وأنتَ عن الأمر المُبرِّحِ خانِسُ

ولِي النظَرُ السّامي إلى كلّ ذِرْوَةٍ

فكيف تساميني العيونُ النّواكسُ

تَرومونَ أَن تعلوا وأنتمْ أسافلٌ

وأن تُشرقوا فينا وأنتم حنادسُ

نَهسْتُمْ لَعَمْرِي مَرْوَتي جهلةً بها

فَيا للنُّهى ماذا اِستَفادَ النّواهسُ

وَكَيفَ عَجَمْتُمْ هاتماً كلَّ عاجمٍ

ومارستُمُ مَن كَلَّ عنه الممارسُ

فَما لعجاجِي منكُمُ اليومَ تابعٌ

وَلا لعُبابي منكُمُ اليومَ قامسُ

فَإِنْ أَنتُمُ أقذيتُمُ صفوَ عيشنا

فَقَد رَغِمَتْ آنافكمْ والمعاطسُ

وَإنْ جرّ دهرٌ نحوكمْ بعضَ سعدِهِ

فَما أنتُمُ في الدّهرِ إلّا المناحسُ

وَمَن ذا الّذي لَولاي آوى سُروحَكمْ

وأنتمْ لآسادِ الخطوب فرائسُ

وما البِيضُ بيضُ الهند لولا أكفُّها

وما الخيلُ يومَ الرَّوْع إلّا الفوارسُ

وَإنْ أنتَ لم تحرسْكَ نفسُك نَجْدَةً

فليس بحامٍ عن جنابك حارسُ

وما لكَ مِن كلّ الذين تراهُمُ

وَإنْ غضبوا إلّا الطُّلولُ الدّوارسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهاجك ذكر منهم ووساوس

قصيدة أهاجك ذكر منهم ووساوس لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي