أنى دعاه الشوق فارتاحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنى دعاه الشوق فارتاحا لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة أنى دعاه الشوق فارتاحا لـ بشار بن برد

أَنّى دَعاهُ الشَوقُ فَاِرتاحا

مِن بَعدِ ما أَصبَحَ جَمّاحا

ذَكَّرَهُ عَهدَ الصِبى صاحِبٌ

كانَ لَهُ إِذّاكَ مِفتاحا

أَيّامَ عَبّادَةُ مِن شَأنِهِ

إِن لَم يَزُرها باكِراً راحا

القَلبُ مَشغوفٌ بِما قَد مَضى

يَلقى مِنَ الأَحزانِ أَتراحا

وَكَيفَ لا يَصبو إِلى غادَةٍ

تَكفيكَ في الظَلماءِ مِصباحا

سَحّارَةُ العَينِ لَها صورَةٌ

جادَ عَلَيها الحُسنُ سَحّاحا

كَأَن ثَلجاً بَينَ أَسنانِها

مُستَشرِكاً راحاً وَتُفّاحا

كاتَمتُ ما أَلقى إِلى وَجهِها

حَتّى إِذا عَذَّبَني باحا

كَفى خَليلَيَّ هَوىً شَفَّني

لا يَعدِمُ الناصِحُ أَنصاحا

قولا لِمَن لَم تَرَيا مِثلَهُ

في مَحفَلٍ جِسماً وَأَلواحا

كُرّي لَنا العَيشَ الَّذي قَد مَضى

ما كانَ ذاكَ العَيشُ ضَحضاحا

لا كُنتُ إِن كُنتُ تَناسَيتُكُم

لِهائِجٍ بَعدَكُمو ناحا

في حُلَّتي جِسمُ فَتىً ناحِلٍ

لَو هَبَّتِ الريحُ لَهُ طاحا

كانَ الشَقا حُبّي مَدينِيَّةً

راحَت بِها دارٌ وَما راحا

أَرعى بِها النَجمَ وَما رَغبَتي

نَجماً بِطَرفِ العَينِ لَمّاحا

أَذابِحي الشَوقُ إِلى قُربِها

ما كانَ ذاكَ الشَوقُ ذَبّاحا

لَم أَنسَ ما قالَت وَأَترابُها

في مَعرِكٍ يَنظِمنَ مِسباحا

أَقلِل مِنَ الطيبِ إِذا زُرتَنا

إِنّي أَخافُ المِسكَ إِن فاحا

لا تَترُكَنّا غَرَضاً لِلعِدى

إِن كُنتَ لِلأَهوالِ سَبّاحا

لَم أَدرِ أَنَّ المِسكَ واشٍ بِنا

إِنَّ حارَ بابُ الدارِ مِسباحا

فَسَمَّحَت أُخرى وَقالَت لَها

لا تَحرِما ما كانَ إِصلاحا

لا بُدَّ مِن طيبٍ لِمُعتادِهِ

يَغدو بِهِ نَفساً وَأَرواحا

كَم لَيلَةٍ قَد شَقَّ إِصباحُها

عَنّا نَعيماً كانَ زَحزاحا

لَم نَنبَسِط فيهِ إِلى مُحرَمٍ

حَتّى رَأَينا الصُبحَ وَضّاحا

إِلّا حَديثاً مُعَجِباً أُنسُهُ

أَكبَرتُهُ غُنماً وَأَرباحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنى دعاه الشوق فارتاحا

قصيدة أنى دعاه الشوق فارتاحا لـ بشار بن برد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي