أنعم ببيروت اجراعا واودية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنعم ببيروت اجراعا واودية لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة أنعم ببيروت اجراعا واودية لـ إبراهيم الطباطبائي

أنعم ببيروت اجراعاً واودية

وحي بيروت احياء واخيافا

اذا تنفَّس مشتاقاً باربعها

اعاد مرتبع الحيين مصطافا

او استفزّ قطيع الرمل ذئب غضاً

بالقلب اوقف نضو الشوق ايقافا

يبسمن عن لؤلؤ ما ضمَّه صدف

ولؤلؤ الثغر لا يحتاج اصدافا

اذا الفن وعرّضن العوارض لي

الفيت جنات خلد الحسن الفافا

من كل صامتة الحجلين تفصح عن

نطق الوشاحين اشباعا واخطافا

اذا مشت لك ريثاً او على عجل

تقسَّمت لك قضبانا واحقانا

او كلفت في التكفي خطو مشيتها

تهزهز الأسل الخطي اعطافا

تهزُّ من طرفيها او موسطها

والغصن ما اهتز اوساطا واطرافا

لطفٌ من اللَه مقسوم يضاعفه

لمن يشاء وزاد اللَه الطافا

ممكورة رودة بيض سوالفها

ميل المعاطف ملء الدرع اردافا

يخيّل الوهم لي في العين موقفها

حتى اخال امير الحسن قد وافى

اذا تعذر ركب السفر عن صدر

اتبعته نفس المصدور الهافا

اقول للمعجل الحادي يلفُّ به

مهابط الغور خذ بالنجد اشرافا

حسبي نزعت رداء الاسر عن كتفي

وملت للآسر الفكاك اكتافا

يأوي بي المجد والعليا الى علم

موطد المجد والعلياء أكتافا

تلقاه في ساعتي يوميه من زمن

خوفا لدى الأمن او امناً لمن خافا

ان اخلف المزن او جفَّت ضروع حياً

كفى بكفيه الموسمي اخلافا

يلقى الخميسين في باسين مشتملا

بالسيف منصلتاً والرمح رعَّافا

يا ابن العرانين من آناف هاشمها

والجادعين من الاقوام آنافا

والمرتقين وقد حلُّوا السما غرفا

والعاقدين باعلى النجم اعرافا

انت الذي قد اذل المال طارفه

وعزَّ في الدهر انداداً واحلافا

المسرف الذهب الابريز ظالمه

والمتلف النشب المظلوم اتلافا

ان قيل اسرف في جدواه زاد على

جدواه في الجود والمعروف اسرافا

غير ان يهتف بالاضياف حيهلا

حتى يضيف الى الاضياف اضيافا

كم ملحفٍ رام من جدواك فرصته

لم يثن جودك بالتعفيف الحافا

وواصفٍ لك بالتطويل قلت له

اقصر بوصفك من قد عزَّ اوصافا

جرى النجيب على مجرى الاولى سلفوا

طلق العنان ويقفو الفرع اسلافا

هو الهجان المجلي في السباق اذا

طاح الهجين بتالي الخيل مقرافا

عبّا من العلم بحراً جاش غاربه

مغلولبا بنفيس الدرّ قذافا

يغور اما على معنى ليورده

بكراً واما لورد اللفظ قطّافا

يا حيّ لي بمغاني عامل فئة

عواملا تعمل الأقلام اسيافا

صفحت عنهم وقد جرَّبتهم قضباً

قد ارهفت من صفيح الهند ارهافا

اخوان صدق اذا اهتز والمكرمة

اروك ضرب قداح الجود اصنافا

كم فيهم من نسيب لي وددت بأن

لو قد نزعت له الحوبا وان عافا

ذكرت الفتهم ايام قربهم

وهل نسيتهم في البعد الافا

اشتاق للجبل العالي المنيف بهم

شوقاً يضاف بالاشواق اضعافا

لو استطعت تركت الخيل حافية

سرىً لهم وتركت الليل زيَّافا

من ينثني بغوادي الطير بارحة

لم يثنِ عزميَ زجر الطير عيافا

لاغبَّ عامل ان غبَّ الغمام حياً

غيثٌ دلوح يصوب المزن وكَّافا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنعم ببيروت اجراعا واودية

قصيدة أنعم ببيروت اجراعا واودية لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها أربعون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي