أنجز من بعد المطال الموعدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنجز من بعد المطال الموعدا لـ محمد سعيد الإسكافي

اقتباس من قصيدة أنجز من بعد المطال الموعدا لـ محمد سعيد الإسكافي

أنجز من بعد المطال الموعدا

والحر لا يخلف مهما وعدا

حيا فأحيى مستهاما برحت

به النوى فكاد يقضى كمدا

رشاً حياة المستهام وصله

وهجره من دونه ورد الردى

وناعس الأجفان كم بحبه

بات المعنى طرفه مسهدا

فاتك لحظ ما عهدنا قبله

إن لحاظ الريم تردي الأسدا

تصمي الحشا ألحاظه ولا نرى

عليه في شرع التصابي قودا

واحربا من سيف لحظ فإنك

يفتك في قلب المعنى مغمدا

حيا الحيا ليلة نجد فلقد

كان لي الدهر ينجد منجدا

سهرتها انسا وطرف عاذلي

في رقدة من بعدها لا رقدا

تحكي ليالي عرس من لم يتخذ

معرسا إلا السهى والفرقدا

من حمدت بين الورى آثاره

حتى دعوه في الورى محمدا

غريق مجد قد زكت فروعه

إذ كان في الأشراف أزكى محتدا

ربي في حجر العلوم وارتدى

من العلوم الغر في أسنى ردا

فليهن في هذا الهنا بغبطة

كم أوغرت لشانئيها أكبدا

في ظل من قد احتمى بظله

دين الهدى لا زال ظلا سرمدا

كهف الأنام حجة الإسلام من

فيه حمى الإسلام قد تشيدا

أبو علي من تعال شرفا

قدما له الأملاك خرت سجدا

خير إمام للأنام تقتدي

به الأنام وهو نعم المقتدي

وقيم قام على الدين فكم

أقام للدين الحنيف العمدا

وكم قنا الدين الحنيفي شكت

من أود حتى أقام الأودا

قام عن الهادي النبي نائباً

للقائم المهدي في شرع الهدى

كم نفذ الأحكام فيه قاطعاً

في الحكم مهما غيره ترددا

علامة العلم فكم قواعد

للعلما بعلمه قد مهدا

كم جد في العلم وكم بجده

مناهل العلوم ساغت موردا

وكم رياض أزهرت فلم يزل

ذوو العلوم ورّداً وروّدا

فدى له الشاني وإني لأرى

سؤدده يكير عن هذا الفدا

فكم أفاد وفداً وكم أشا

د سؤدداً وكم أباد حسدا

وليهن في هذا الهنا خير أب

لابن علا به الهنا قد جددا

أب تسامى في الإبا وقد أبى

له العلى إلا الإبا والسؤددا

ذاك فتى الجود الجواد من طوى

ذكر فتى طي لدى ذكر الندى

جواد سبق في مدى العلياء لا

يلحقه السابق في ذاك المدى

ما مدت الأيدي لنيل غاية

في الفضل إلا كان أعلاها يدا

جم مزاياً فاق فيهن الورى

علماً علا حلماً تقي عزاً هدى

ذو همة ما زال يسمو للعلى

بها إلى هام الثريا صعدا

وعزمة للخطب أن جردها

أغنته عن ماضي الشبا مجردا

وهنّ من بني أبيه أسرة

سار علاها متهما ومنجدا

وخص منها الحسن الزكي من

قد طاب فرعا وتزكى محتدا

عيلم علم كم حوى جواهراً

بها العلوم جيدها تقلدا

ان عد فضل خنصر الفضل أبت

إلا على عليائه أن تعقدا

وذويد في الجود كم قد طوقت

بجودها جيداً وكم أسدى يدا

والعلم الفرد الفتى محمداً

من كان في جمع المعالي مفردا

وقاد ذهن من سنا فكرته

سنا مصابيح العلوم اتقدا

وكم رموز للعلوم قد غدا

كشف الغطا عنها لها مستندا

وليهن منه للعلى خير أخ

أخوه في حفظ الأخا ما عهدا

ذاك الحسين من ندى إحسانه

صير أحرار البرايا أعبدا

ربيب علم هام فيه يافعا

حتى سما الكهول فيه أمردا

وثاقب الفكرة كم سرائر

للعلم فيها سرها لنا بدا

وكم بها لمعة علم لمعت

فأوضحت لنا مسالك الهدى

بدر به قد أشرق النادي وفي

يوم الندى تراه بحراً مزبدا

لم يحك سحب كفه إذ وكفت

جون السحاب مبرقا ومرعدا

فالسحب تحمي بالحيا وكفه

سحابها للوفد يهمي عسجدا

فهل درى إذ ضمه رداؤه

في طيه حاتم طي ارتدا

بحار علم زخرت بمدها

بحر علوم مده مدى المدى

من تلق منهم تلقه غوث الندا

طوراً وطوراً تلقه غيث الندى

قل لامرىء يممم غير يمهم

هل في السراب يرتجى نقع الصدى

مناقب لم يستطع جحودها

والشمس في افق السما لن تجحدا

ومأثرات لم يطق عدادها

ومن ترى يحصي الدراري عددا

يا قادة الخلق إلى الحق ومن

بغيرها ليس يصح الاقتدا

قد أطرب الدهر زفاف لكم

فيه اقتران الشمس والبدر بدا

لذا بأقصى طرب أرخته

شمس علا زفت إلى بدر الهدى

فدونكم غراء نظم نضدت

تزري بنظم الدر إذ تنضدا

دمتم ودمت في التهاني منشئا

لكم وقمري التهاني منشدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنجز من بعد المطال الموعدا

قصيدة أنجز من بعد المطال الموعدا لـ محمد سعيد الإسكافي وعدد أبياتها اثنان و ستون.

عن محمد سعيد الإسكافي

محمد سعيد بن محمود بن سعيد النجفي الشهير بالإسكافي. شاعر مطبوع، وأديب معروف في عصره. ولد في النجف وتوفي والده وهو لم يكمل السنتين، نشأ وترعرع شغوفاً بالمقدمات من العلم والأدب، درس الفارسية وبرع فيها. هاجر إلى كربلاء وأقام في مدرسة البقعة التي تقع بين الحرمين، وبقي مقيماً فيها إلى أن توفي ودفن في صحن الحسين عليه السلام. له شعر جيد.[١]

تعريف محمد سعيد الإسكافي في ويكيبيديا

محمد-سعيد بن محمود بن سعيد النجفي الشهير بـالإسكافي (1834 - 1901) شاعر وعالم أدبي عراقي. ولد في النجف ودرس فيها فحصّل علوم اللغة العربية وآدابها والفقه الجعفري والأصول، كذلك أتقن الفارسية وبرع فيها. ترك النجف وسافر إلى كربلاء. فأقام فيها. كان شاعرًا مطبوعًا وكان حياته مُعسرًا لكنّه صبور قنوع. توفّي في كربلاء. له شعر متفرّق مبثوث في المصادر التي تحدّثت عنه، ومعظمه جمعه أحد أقربائه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي