أنت يا نفس أنيبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنت يا نفس أنيبي لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة أنت يا نفس أنيبي لـ بشار بن برد

أَنتِ يا نَفسُ أَنيبي

آبَتِ الشَمسُ فَأوِبي

ما لِمُؤسى عِندَ صَبِّ

حاجَةٌ فَاِغلي وَذوبي

وَاِقبَلي ما طابَ مِنها

وَإِذا تابَت فَتوبي

بَعَثَت سَلمى عَلَينا

فِتنَةً عِندَ المَشيبِ

وَبَراني الحُبُّ حَتّى

كَثُرَت فيها نُحوبي

أَنا مَشغوفٌ بِسَلمى

كَالنَصارى بِالصَليبِ

لَيسَ ما قَرَّبَ مِنّي

صاحِبي لي بِالقَريبِ

مِن هَوى سَلمى سَبَتني

واحِدٌ مِثلَ الغَريبِ

لا أُرَجّي الرَوحَ إِلّا

عِندَ غَيباتِ الرَقيبِ

لَقِيَ القَلبُ بِسَلمى

عَجَباً فَوقَ العَجيبِ

أَخصَبَت عِندي وَإِنّي

عِندَها غَيرُ خَصيبِ

مِن هَوانٍ غَيرِ فانٍ

أَنزَلَتني في الجُدوبِ

قَلَبَت لي الريحَ سَلمى

شَمأَلاً بَعدَ الجَنوبِ

وَكَذاكَ الدَهرُ صَعبٌ

بَينَ خَفضٍ وَرُكوبِ

لَو بِها ما بي إِلَيها

مِن حَنينٍ وَنَحيبِ

أَقبَلَت إِقبالَ صادٍ

راعَهُ صَوتُ المُهيبِ

اِسلَمي يا سَلمَ يَوماً

وَاِكشِفي بَعضَ كُروبي

لا تَعُدّي الحُبَّ ذَنباً

لَيسَ حُبّي مِن ذَنوبي

إِنَّما الحُبُّ بَلاءٌ

وَشَكاةٌ في القُلوبِ

فَإِذا غُمَّ تَنَفَّس

تُ فَأَوهَينَ جُنوبي

إِنَّ مَن لامَ مُحِبّاً

في الهَوى غَيرُ مُصيبِ

وَلَقَد قُلتُ لِسَلمى

إِذ تَعَيّاني طَبيبي

لَيسَ وادٍ مِن سُلَيمى

لِمُحِبٍ بِعَشيبِ

لَيتَ لي قَلباً بِقَلبي

وَحَبيباً بِحَبيبي

فَلَعَلَّ القَلبَ يَصحو

وَيُواتيني لَعيبي

فَلَقَد هَيَّجَ شَوقي

ريحُ رَيحانٍ وَطيبِ

بِتُّ مِن نَفحَةِ عودٍ

شُبِّبَت لي بِثَقوبِ

لاهِياً عَن كُلِّ ساقٍ

وَأَكيلٍ وَشَريبِ

أَبتَغي سَلمى وَأَخشى

نَظَرَ الرائي المُريبِ

أَشتَهي لَو أَنَّها كا

نَت مِنَ الدُنيا نَصيبي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنت يا نفس أنيبي

قصيدة أنت يا نفس أنيبي لـ بشار بن برد وعدد أبياتها ثلاثون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي