أنتم من مناسب الأمجاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنتم من مناسب الأمجاد لـ لسان الدين بن الخطيب

اقتباس من قصيدة أنتم من مناسب الأمجاد لـ لسان الدين بن الخطيب

أنْتُمُ منْ مَناسِبِ الأمْجادِ

موْضِعُ العِقْدِ منْ طُلا الأجْيادِ

ولَكُمْ منْ مَناصِبِ الفَخْرِ أسْما

ها وعِزُّ النّدى وغُرُّ الأيادي

يا لأيامِهِمْ وقد يَبِسَ العُو

دُ وغالَتْ شَهْباءُ سَرْحَ البِلادِ

والْتَقى رائِدُ الحِجاز ونَجْرا

نٍ وسعْدُ الإمْحالِ في كلِّ وادي

أنذَرَ المُنْذِرُ الأنامَ بجَدْوا

هُ وسَحّ النُّعْمانُ نُعْمى عَتادِ

فحُوارٌ ترْغو ونارٌ تلَظّى

وطُهاةٌ تَشي ودَاعٍ يُنادي

وحُباً منْ مَطارِفِ وشْي صنْعا

ءَ بِها كالرِّياضِ غِبَّ العِهادِ

معْشَرٌ يجْعَلُ الضّيوفَ أصْدِقاءً

كَرَماً والأمْوالَ بعْضَ الأعادي

معْشَرٌ يجْعَلُ الحُسام على الطفْ

لِ اعْوذاذا والمَهْدَ ظَهْرَ الجَوادِ

خُطباءُ الأقْوالِ يوْمَ جِدالٍ

وكُماةُ الأبْطالِ يومَ الجِلادِ

يا لأيّامِهِمْ وقدْ زلّت

الرِّجْلُ وزالَتْ شَوامِخُ الأطْوادِ

فشَبا صَعْدَةٍ بثُغْرَةِ ذِمْرٍ

وغِرارٌ مُهنّدٌ في هادي

وصِفاحٌ تُمْضى وسُمْرٌ تلظّى

تقْدَحُ النّارَ في مُتونِ الصِّلادِ

ووُجوهٌ بُسْرٌ وخيْلٌ ظِماءٌ

كرَعَتْ في مَناهِلِ الأوْرادِ

وكُماةٌ تحْمي موارِدَها السُّمْرُ

فتُكْوى بها عُيونُ الجُوادِ

فكأنّ الرِّماحَ كانتْ رِكازاً

وكأنّ الهَيْجاءَ يومُ المَعادِ

أقْبَلوا إنْ نظَرْتَ قلْتَ بُدورٌ

حَجَبتْها سَحائِبُ الأزْرادِ

عجَباً كيْفَ لا تسيلُ سُيوفُ

حمَلوا أنْفُساً على الأغْمادِ

تُضْرَمُ النّارُ في غَديرٍ دِلاصٍ

وعَزيزٌ تآلُفُ الأضْدادِ

مَنْ كَعمْرو مُفْني البَراجِمِ والمُدْ

نِ وقد ألْقِحَتْ حُروبُ الشِّدادِ

معْشَر أورِثوا الهِدايَةَ عنْ هو

دٍ فمِنْ مُهْتَدٍ بهِ أو هادي

فلقَدْ أنْجَبوكَ يا عُمْدَةَ الحيْ

يِ وربِّ البيْتِ الرّفيعِ العِمادِ

ماجِداً مُفْضِلاً شُجاعاً حَليماً

واسِعَ المُنْتَدى كثيرَ الرّمادِ

يا أبا بكْرٍ المؤَمَّلَ للخَطْ

بِ المُفدّى وتُحْفَةَ المُرْتادِ

في سَبيلِ الإلاهِ مَجْدٌ توارَثْ

تَ كَريمَ الإصْدارِ والإيرادِ

في سبيلِ الإلاهِ أخْلاقُكَ اللا

تِي هيَ العَذْبُ في احْتِدامِ الجوادِ

في سبيل الإلاهِ علْم تروّي

هِ ونَقْلٌ مُصَحَّحُ الإسْنادِ

في سبيل الإلاهِ منْكَ خِلالٌ

تَذَرُ الشّهْبَ في حَضيضِ الوِهادِ

لي ثَناءٌ كما علِمْتَ هوَ الوشْ

يُ وصَنْعاءُ في فَمي وفُؤادي

فلِذا ما أحوكُ عصْبَ امْتِداحي

سابِريّاً مُسَهَّمَ الأبْرادِ

مُخْجِلاً لفْظُهُ حَلاوَةَ معْنا

هُ صَحيحَ الأسْبابِ والأوْتادِ

ما الذي تحْصُرُ المَمادِحُ والحمْ

دُ وقدْ جُزْتَ غايَةَ التّعْدادِ

فلوَ انّي اسْتَنْصَرْتُ إذ رَوَيْتُ شُكْري

كَ وحمدي لِسانَ قُسِّ إيادِ

وجعَلْتُ النّهارَ طِرْسيَ كيْما

أحْمي الوُدَّ والظّلامَ مِدادي

نَفِدَ الطّرسُ والمِدادُ ولمّا

أحْصِ شُكْري ولا شَرَحْتُ وِدادي

وإذا ما مَدَحْتُ لسْتُ ببِدْعٍ

إنّ في البحْرِ وقْعَ كلِّ ثِمادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنتم من مناسب الأمجاد

قصيدة أنتم من مناسب الأمجاد لـ لسان الدين بن الخطيب وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن لسان الدين بن الخطيب

محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب. وزير مؤرخ أديب نبيل. كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ بغرناطة. واستوزره سلطانها أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل (سنة 733هـ) ثم ابنه (الغني بالله) محمد، من بعده. وعظمت مكانته. وشعر بسعي حاسديه في الوشاية به، فكاتب السلطان عبد العزيز بن علي الميني، برغبته في الرحلة إليه. وترك الأندلس خلسة إلى جبل طارق، ومنه إلى سبتة فتلمسان (سنة773) وكان السلطان عبد العزيز بها، فبالغ في إكرامه، وأرسل سفيراً من لدنه إلى غرناطة بطلب أهله وولده، فجاؤوه مكرمين. واستقر بفاس القديمة. واشترى ضياعاً وحفظت عليه رسومه السلطانية. ومات عبد العزيز، وخلفه ابنه السعيد بالله، وخلع هذا، فتولى المغرب السلطان (المستنصر) أحمد بن إبراهيم، وقد ساعده (الغني بالله) صاحب غرناطة مشترطاً عليه شروطاً منها تسليمه (ابن الخطيب) فقبض عليه المستنصر)) . وكتب بذلك إلى الغني بالله، فأرسل هذا وزيره (ابن زمرك) إلى فاس، فعقد بها مجلس الشورى، وأحضر ابن الخطيب، فوجهت إليه تهمة (الزندقة) و (سلوك مذهب الفلاسفة) وأفتى بعض الفقهاء بقتله، فأعيد إلى السجن. ودس له رئيس الشورى (واسمه سليمان بن داود) بعض الأوغاد (كما يقول المؤرخ السلاوي) من حاشيته، فدخلوا عليه السجن ليلاً، وخنقوه. ثم دفن في مقبرة (باب المحروق) بفاس. وكان يلقب بذي الوزاتين: القلم والسيف؛ ويقال له (ذو العمرين) لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وبتدبير المملكة في نهاره. ومؤلفاته تقع في نحو ستين كتاباً، منها (الإحاطة في تاريخ غرناطة) ، و (الإعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام-خ) في مجلدين، طبعت نبذة منه، و (اللمحة البدرية في الدولة النصرية-ط) .[١]

تعريف لسان الدين بن الخطيب في ويكيبيديا

محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتين، (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب ذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث «سعيد» يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة وكانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي