أنا لك من أدالك بالتمام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنا لك من أدالك بالتمام لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة أنا لك من أدالك بالتمام لـ ابن نباتة السعدي

أنا لَكَ مَنْ أدالَكَ بالتّمامِ

ومزّقَ عنكَ أثوابَ السَّقامِ

فإنّ الدّينَ تَمضي شَفرتَاهُ

ويسلَمُ إنْ سلِمتَ من الحِمامِ

وما في العيشِ بعدَكَ من فلاحٍ

ولا في الدارِ بعدكَ من مُقامِ

وهل للداءِ عندكَ من ثَواءٍ

وقد يَشفى من الداءِ العَقامِ

سلامٌ والسّلامُ أقلُّ شيءٍ

أجهزه إلى أهلِ السّلامِ

لقد نامتْ جفونُك غير سهوٍ

وشكري ما ينامُ مع النّيامِ

ملأتَ مآربي كرماً وفعلاً

وكنتُ أُجازُ قبلكَ بالكَلامِ

وهِمتُ بنعمةٍ أسرفتَ فيها

ومَن لكَ في العطاءِ بمُسْتَهامِ

وباتَ وميضُ برقكَ مستطيراً

يبشّرني بأنعمِكَ الجِسامِ

مطامعُ لا يبعدُها قُعودي

ولا يُدْني تعرُّضُها قِيامي

هي الأنواءُ تدأبُ بالعَطايا

ولم يدأبْ لها سَعي الأنامِ

بلا عوضٍ تُثابُ بهِ وإني

وما تَبغي الثوابَ من الإمامِ

وأنتَ جلوتَ دولتَه هَدِيّاً

وقد لبِسْتَ سرابيلَ القَتامِ

ذُوالَةُ شَقَّ غَيهَبَها فلاقى

يمينَ الصبحِ في كَفَلِ الظّلامِ

وكانت وهي عروتُها القِبصَّى

خيوطَ الرحلِ طائشةَ الخِطامِ

غلبتَ على البلاغةِ كلَّ نطقٍ

وعلّمتَ الإصابةَ كلَّ رامِ

وكم لليلٍ عندكَ من نجومٍ

جمعتَ النثرَ منها في نِظامِ

عِتاباً أو نَسيباً أو مَديحاً

لخِلٍّ أو حبيبٍ أو هُمامِ

تُفيدُ بها العقولُ نُهىً وصحواً

وقد فعلتْ بها فِعلَ المُدامِ

لها في حَلْبَةِ الآذانِ ركضٌ

إلى حَبّ القلوبِ بلا احتِشامِ

ولم أخْصُصْكَ بالتقريض حتى

بلوتُ الناسَ من حامٍ وسامِ

وصارمتُ الهَوى ووصلتُ حتى

هجرتُ لوصلهِ طيفَ المَنامِ

فلم أعشق فتىً في الناسِ إلاّ

أخذتُ سُلوَّهُ بيدِ الغَرامِ

سِواك فإنّ جودَكَ رَبَّ لحمي

وردّ المخَّ يسري في عِظامي

أتأمنُ تغلِبٌ نعراتَ قولي

وما بعدَ الكلامِ سوى الحُسامِ

ألا يا ليتَني لم أحمِ عِرضي

ولم أقذِرْ مُعاشرةَ اللّئامِ

لعلّ الدهرَ يسعدُني بجدٍّ

أرد به الجموحَ بلا لجامِ

دعِ الشبهاتِ تَسْقُطُ دونَ حقّي

ولا تترك مقالاً للخِصامِ

وفَرّجْها فقد أصبَحْتَ كهفاً

لها يا كاشِفَ الكُربِ العظامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا لك من أدالك بالتمام

قصيدة أنا لك من أدالك بالتمام لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي