أنا عندي أن الشهود حجاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنا عندي أن الشهود حجاب لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة أنا عندي أن الشهود حجاب لـ عبد الغني النابلسي

أنا عندي أن الشهودَ حجابُ

والتنائي سيان والإقترابُ

فادخلوا دار صبوتي يا ندامى

واحذروا أن يريبكم مرتاب

هذه ملة المفضل طه

فافهموا إن تكن لكم ألباب

ما عليكم من لفظها العذب فيها

للذي ينكر المعاني عذاب

فهلموا إلى الحمى وارفعوا عن

بابه الستر فهو نعم الباب

واشربوا فضلَ خمرتي من إنائي

وسط حاني يا أيها الأحباب

إنما عندي الشراب وغيري

عنده موضع الشراب سراب

أنا خمار ديرها وكفوفي

هذه عند أهلها أكواب

ورَهابينُها رعيَّةُ حكمي

كل داع بي عندهم مستجاب

قرب الفجر فاشربوا بِكْرَ دَنٍّ

ما على وجهها سواكم نقاب

وارفعوا لي نفوسكم عن كؤوس

هي فيها لكم يورق الشراب

هي بحر وما سواها فموج

وهي خمر والعالمون حباب

قام شماس ديرها يتمشى

وعليه من نورها أثواب

وجلتها القسوسُ بين أناس

عندهم في جمالها أوصاب

فاحتسَوها ما بين جنك وعود

حيث راق الصبا ورق رباب

ثم راحوا مجردين سكارى

وتثنوا معربدين فغابوا

خرجوا عن نفوسهم وعن الكو

ن وعن كل ما لهم يستطاب

ثم عن ذلك الخروج فكانوا

صوراً للوجود فيها انقلاب

وهم الحان والدنان وكاسا

ت الطلا والديار والأبواب

وهم الفوز في جنان نعيم

وسواهم جهنم وعذاب

طفِّحوا الكأسَ يا سقاة الحميَّا

دار من فرط رقصنا الدولاب

وبأشواقنا الحمائم هاجت

فغناءٌ على الربا وانتحاب

والبرايا عن الحبيب سؤال

كلهم حائر ونحن جواب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا عندي أن الشهود حجاب

قصيدة أنا عندي أن الشهود حجاب لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي