أنا العاشق السالي لوجهك يا علو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنا العاشق السالي لوجهك يا علو لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة أنا العاشق السالي لوجهك يا علو لـ عبد الغني النابلسي

أنا العاشق السالي لوجهك يا علوُ

وطعم الجفا مرٌّ وطعم الوفا حلوُ

جمعت بها الأضداد من كل حالة

فميت وحيٌّ ثم معْ يقظةٍ سهوُ

وإني أنا الموجود عنها بها لها

وما أنا موجود وما لغتي لغو

وسكر ولاسكر إذا ما شهدتها

وإن حجبت عني فصحو ولا صحو

وسير ولا سير وكشف وغفلة

وعلم ولا علم وشجو ولا شجو

تجهمت شأو العشق في نشأة الصبى

وما من صبىً فيها ولا عشق لا شأو

وداء الهوى داء عضال لدى الورى

وما نافع فيه المداواة لا سأو

ونلت على قدر المنى رتب المنى

وما يستوي الولهان والفارغ الخلو

وما قيدتني حالة دون حالة

فلا كدر في الحب عندي ولا صفو

وأصبحت في أوج الحقيقة راقياً

فلا طلب مني لشيء ولا رجو

ولا وحشة والكون إنس وبهجة

يلذّ من الحادي لركبانه الحدو

ولا سفر لا غربة لا إقامة

ولا حضر يوم اللقاء ولا بدو

لقد شغلتنا الظاهرات بمن بها

لنا ظاهر حتى استوى الجد واللهو

ورقت غليظات الأمور وروقت

كؤوس المعاني فالأماني لها تلو

فلا عجب إن طرت من رونق الهوى

وإن زج بي في نور غيبي فلا غرو

وما الفخر إلا فخر مثلي على السوى

وزهو مقامي في التجلي هو الزهو

ولي نفَسٌ يعلو بغير تكلف

وغيري بتكليف له النفس الرَّبْوُ

وبحر المنى رهواً تركناه للورى

وما بحر عشقي عند خائضه رهو

بدت نار ليلى والظلام ينيرها

من الكون حتى زال عندي لها العشو

وما كل ذي قلب ينال منالَنا

من الغيب لكن كل بئر له دلو

هي الروضة الغناء أغنت بحسنها

عن الكل فيها عَرْعَرُ الغير والسَّرْوُ

وأغصانها منها تدلت كرامة

علينا وقد طاب التناول والعطو

هي الجنة الفردوس والقلب بابها

ومن جاءها من نفسه صده العمو

ولا جهل والعلم اللدنّي شعارها

ولا ذنب إذ منها التجاوز والعفو

تعلَّقها قلبي فأوردت الردى

لنفسي فأفنت والهوى للردى صنو

فريدة حسن لم تزل أحدية

وليس لها مثل وليس لها كفو

علامتها محو النفوس إذا بدت

وذلك محو للنفوس ولا محو

تجلت على العشاق نحو مرامهم

فلذَّ لهم في حبها ذلك النحو

ويسعى ويعدو كل شيء بأمرها

إليها فيحلو منهمُ السعي والعدو

وكنت وكانت حيث لا كان ههنا

ولكن على المعنى لها القهر والسطو

تعالت كما شاءت بنا وتباركت

فجلت عن الأفهام وانقطع الخطو

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا العاشق السالي لوجهك يا علو

قصيدة أنا العاشق السالي لوجهك يا علو لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي