أناعي ماهر لم تدر ماذا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أناعي ماهر لم تدر ماذا لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة أناعي ماهر لم تدر ماذا لـ إسماعيل صبري باشا

أناعيَ ماهرٍ لم تَدرِ ماذا

أَثَرتَ من الشُجونِ الكامِناتِ

نَعَيتَ إليّ أَيّاماً تَقَضَّت

بِإِسماعيلَ غُرّاً صافِياتِ

أَلا مَن لِلضَّعيف إِذا تَقاضى

وَلم يَرَ شَخصَه بين القُضاةِ

وَمن لِلعَدلِ إن رَفَعت بُناةٌ

دعائِمَهُ ولم يَكُ في البُناةِ

أَماهرُ إِنَّ وعدَ اللَهِ حقٌّ

وَما جَزعي عليكَ منَ التُقاةِ

فَمالي وَالأَناةُ ملاكُ نَفسي

هَلِعتُ ولم تُجَمِّلني أَناتي

وَمالي إِن أُمِرتُ بِبَعضِ صبرٍ

رَأَيتُ الصَبرَ إحدى المعجزاتِ

أماهرُ كنتَ فيما مرَّ أُنسى

فمن لي في اللَيالي الباقِيات

وكنتَ إِذا شَكَوتُ تبيتُ وجداً

تُرَدِّدُ ما يَريبُكَ من شكاتي

وتسَألُ ساريَ النسَماتِ عنّي

حُنُوّاً والبروقَ الوامِضات

ومَن يَفقِد شَبيهَكَ يَبكِ دُنيا

تَولَّت بالمودَّةِ وَالمِقاتِ

كذَبتُك لو صَدَقتُك بعضَ وُدّي

لهَدَّ جوانحي صَوتُ النُعاةِ

ولاستَقصَت حيالَ النَعشِ عيني

وَراءَكَ راحلاً هِمَمَ البُكاةِ

بِرَغمي أن تَقَلَّصَ منكَ ظِلٌّ

وَقاني حِقبَةً لَفحَ الحياةِ

وَأن نَضَبَت خلالٌ كنتُ منها

أَعُبُّ لَدَيكَ من عَذبٍ فُراتِ

وَأن صَفِرَت يَميني من ودادٍ

غَنيتُ به لَيالي خالِياتِ

أخي ماحيلَتي إِلّا سَلامٌ

يَزورُك في المَساء وفي الغَداةِ

وَإِلّا الدَمعُ أَنثُره عَقيقا

على ذكرى حُلاكَ الغائِباتِ

قَضَيتَ فكنتَ أَسرَعَنا مسيراً

إِلى غُرَفِ الجِنانِ العالِياتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أناعي ماهر لم تدر ماذا

قصيدة أناعي ماهر لم تدر ماذا لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي