أنار الجحيم أم القاهرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنار الجحيم أم القاهرة لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة أنار الجحيم أم القاهرة لـ عبد الحميد الديب

أنار الجحيم أم القاهرة

ودنياي تلك أم الآخرة

لقد أحرق الليل جمر النهار

فماي نقضى القيظ والهاجرة

وصار النسيم كلفح الهجير

وأنفاس محتضر خائرة

وطول الطريق كطول الصراط

تؤود فظاعته عابرة

ومن يلتمس ما بها من ظلال

فقد باء بالصفقة الخاسرة

فليت ظلالا ولكنها

مثار لنقع من الحافرة

كأن بأرجائها فجرت

براكين غاضبة ثائرة

ودار المعز مصيف الفقير

ينابيعه بينها غائرة

فصنعته تفيد الكفاف

وسلعته مرة بائرة

تعد الطبيعة أحكامها

على عيشة أبدا جائرة

وكل امرئ عنه لاه حزين

من القيظ أعطافه نافرة

ومن للفقير وعيش الفقير

يرى بين أمته ناصره

دعوني أحدثكمو عن أساه

وعن نفسه الحرة الصابرة

فبينا دنت للغنىّ الحياة

بمصطافه حلوة باهرة

يعل وينهل من وردها

ويجنى بها المتع الفاجرة

يعود إليه ربيع الشباب

وتبدو بشاشته ناضرة

إذا بين مصطافنا معرك

تصول به النوب السافرة

فيوم سقام ويوم صيام

ويوم جهلنا به آخره

وما ندرك الفرق بين الفصول

فأيامنا كلها كافرة

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنار الجحيم أم القاهرة

قصيدة أنار الجحيم أم القاهرة لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي