أم كلثوم في فنون الأغاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أم كلثوم في فنون الأغاني لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة أم كلثوم في فنون الأغاني لـ معروف الرصافي

أم كلثوم في فنون الأغاني

أمةٌ وحدها بهذا الزمان

هي في الشرق وحدها ربّة الفّن

فما أن للفنّ ربّ ثان

ذاع من صوتها لها اليوم صيت

عمّ كلّ الأمصار والبلدان

ما تغنّت إلا وقد سحرتنا

بافتنان لها وأيّ افتنان

في الأغاني تمثّل الحبّ تمثي

لاً صريحاً بصوتها الفتّان

يتجلّى في لحنها مشهد الحبّ

أوان الوصال والهجران

فتريك المحبّ عند التنائي

وتريك المحبّ عند التداني

وتريك الحبيب عند افتراق

وتريك الحبيب عند اقتران

كل هذا في صوتها يتجلّى

من خلال الأنغام والألحام

صفحات من الغرام تراها

ظاهراتٍ في صوتها للعيان

تنشد الشعر في الغناء فتأتي

بلحون مطابقات المعاني

فإذا أنشدت عن الوصل أبدت

فيه لحن المسرور والجذلان

وإذا أنشدت عن الهجر جاءت

بلحون تدعو إلى الأحزان

كم سقتنا كأس السرور بلحنٍ

وبلحن كأساً من الأشجان

تفهم الروح منطق الحبّ مما

تتغنّى به بلا ترجمان

فكأنّ الأنغام في الصوت منها

ناطقات لنا بغير لسان

قد سمعنا غناءها فعرفنا

كيف فعل الغناء في الإنسان

حسن صوت يزينه حسن لحن

فيه للسامعين حسن بيان

نبرات في صوتها مشجيات

تترك السامعين في هيجان

تسترق القلوب منا بصوت

نعبد الحسن منه بالآذان

كل لحن إذا سمعناه منها

دبّ فينا دبيب بنت الحان

في وقار الحليم تجعلنا طو

راً وطوراً في خفّة النشوان

نتفانى في الاستماع إليها

ونرى لذّة لنا في التفاني

وترانا نهتز حين تغنّي

فكأنها في حالة الطيران

وكأن الأرواح إذا تتعالى

طرباً جردت من الأبدان

هي في مرتقى الأغاريد تعلو

حين تشدو ونحن في خطران

يشعر المرء حين يصغي إليها

بغرام من صوتها روحاني

بنت فنّ غنّت لنا فسقتنا

من فنون الغناء بنت دنان

هكذا فلتكن يد الفن عليا

هكذا فليكن علا الفنّان

شرح ومعاني كلمات قصيدة أم كلثوم في فنون الأغاني

قصيدة أم كلثوم في فنون الأغاني لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي