أمل يزف مع السنين عروسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمل يزف مع السنين عروسا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أمل يزف مع السنين عروسا لـ أحمد محرم

أملٌ يَزُفُّ مع السَنين عروسا

فيشوقهنَّ أهلَّةً وشُموسا

مُوفٍ على أُمم الحياةِ يُريكَها

دُنيا تَطَلَّعُ أعيُناً ورُؤوسا

يتبسّمُ الإِسلامُ في نظراتِه

بَيْنَا يراه النّاظرون عَبوسا

أوما رأيتَ مُحمدّاً في نُورهِ

وشَهِدتَ رِفقتَهُ الكِرامَ الشُّوسا

انظُرْ إلى الرَّهَجِ المُثارِ وحَيِّهِ

قلماً أحرَّ من السُّيوفِ وَطيسا

وَاسْألْ عن الفتح المبينِ أما شَفَى

مُهَجاً يَهِيجُ غليلُها ونُفوسا

لا تَعجلَنَّ فللبقيَّةِ حِينُها

واصبِرْ فما خُلِقَ الأَبِيُّ يَؤوسا

المُسلِمونَ على جَهالةِ بعضِهم

عَرفوا الحياةَ نَعيمَها والبُوسا

أخذوا عن الزّمن المُشاغِبِ عِلمَها

وتجرّعوهُ من الخطوبِ دُروسا

أفيبلغون مدى العواصفِ نُوّماً

أم يُدركون سَنَى البُروقِ جُلوسا

ليس الذي لَبِسَ السِّلاحَ كعاجزٍ

جعل التهيُّبَ والنُّكول لَبوسا

يا فتحُ والدنيا مجالُ مُغامِرٍ

يُزجِي خميساً للوَغَى فخميسا

قُلْ للأُلى جَهِلوا الجِهادَ وحُكمَهُ

لا تأخذوه مُحرَّفاً معكوسا

خُوضوا الغِمارَ فلن تنالوا مأرباً

حتى تَرَوْهَا تستطيرُ ضروسا

ألّا يكن إلا المنايا فاطلبوا

بين الأسنّةِ والسّيوفِ رُموسا

لو ضنَّ مُعتَنِقُ الحتوفِ بِنفسِه

ما نال من دنيا الرجالِ نَفِيسا

لا تلتَمِسْ عَدَماً فلستَ بواجدٍ

من ليس يُوجَدُ في دَمٍ مَغموسا

وَدَعِ الخسيسَ من المطالبِ والمُنَى

إن كُنتَ تَأْنفُ أن تكون خسيسا

الكونُ مُنطَلَقٌ لِعزمِكَ واسعٌ

فأرْبَأْ بنفسِكَ أن تكون حبيسا

أرأيْتَ مَن جَعَلَ الرِّياسَةَ همَّهُ

وسألتَ قومَكَ كيف صار رئيسا

الدّينُ والدُّنيا وَراءَ ضجيجِه

يستشرفان أيسمعان حَسيسا

يَعْيَا بذكرِهما ويُعرِضُ عنهما

إلا وساوسَ تخدعُ المسلوسا

ساسَ الجماهيرَ الخِفافَ ولم يكن

لولا رَفيفُ حُلومِها لِيَسوسا

خذلته تجربةُ الأُمور ولم يزل

يَستنصِرُ التّمويهَ والتدليسا

قَتَلَ النُّفوسَ وراحَ يَزْعُمُ أنّه

عيسى بن مريمَ أو خليفةُ عِيسَى

خيرُ الحواريّينَ في إنجيله

مَن يُزلِفُ التّعظيمَ والتّقديسا

دِينُ من البُهتانِ ليس يُحِلُّهِ

دينُ المسيحِ ولا شريعةُ موسى

يا فتحُ داوِ الدَّاءِ بالطبّ الذي

أعيا الرّئيسَ وفات جالينوسا

لا تَبتئِسْ بالجُرحِ أفرط شرُّه

وطغَى أَذاهُ فكلّ جُرْحٍ يُوسى

أَقِمِ المنارَ لِمُدلجِينَ تنكّبوا

سُبُلَ الرّشادِ وجَدِّدِ النّاموسا

آثارُ قومِكَ للحياةِ مَعالمٌ

غُرٌّ تُضِيئ المجهلَ الأُدموسا

انْظُرْ أيستهدي الغَوِيُّ مُبينَها

أم يستبينُ الدَّارسَ المطموسا

صَدَأُ النّواظرِ والقلوبِ أشدُّ من

صَدَإِ الحديدِ مَضرَّةً إن قِيسا

أنت المؤمَّلُ للجلاءِ فهاتِه

قَبَساً يُدارُ على يديكَ طُروسا

طُفْ بالبيانِ الطّلقِِ عذباً سائغاً

إنّا شَرِبْنا الدّينَ فيه كُؤوسا

واطْوِ السّنِينَ بهمَّةٍ قُرَشيَّةٍ

تقتادُ منها رَيِّضاً وشَموسا

اللهُ ثَبّتَ جانِبَيْكَ بمؤمنٍ

شدَّ البناءَ وأحكمَ التاسيسا

وَلَدَتْهُ مأسدةُ النُّبوَّةِ قَسْوَراً

لم يتّخِذْ غيرَ المصاحفِ خِيسا

جَرّبتُ منه الفاضلَ النَّزِهَ الهَوى

وعرفتُ فيه الباسل الدِعِّيسا

اللهُ ألهمني الهُدَى وأعدَّ لي

منه نَجِيّاً صالحاً وأنيسا

يا حارسَ الإِسلامِ حسُبك أن تُرى

من كيد كلّ مُناجزٍ محروسا

اطْرُدْ دُعاةَ السُّوءِ عنه ولا تَدَعْ

في المؤمنين الصّادقين دسيسا

واعْمَلْ لِربِّكَ لا يَرُعْكَ مُضلَّلٌ

يجفو الإلهَ ويصطفي إبليسا

سُبحانَ ربِّكَ لن يُغادِرَ عدلُهُ

بين البريّةِ عاملاً مبخوسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمل يزف مع السنين عروسا

قصيدة أمل يزف مع السنين عروسا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي