أمط اللثام عن العذار السائل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمط اللثام عن العذار السائل لـ سبط ابن التعاويذي

اقتباس من قصيدة أمط اللثام عن العذار السائل لـ سبط ابن التعاويذي

أَمِطِ اللِثامَ عَنِ العِذارِ السائِلِ

لِيَقومَ عُذري فيكَ عِندَ عَواذِلي

وَاِغمِد لِحاظَكَ قَد فَلَلنَ تَجَلُّدي

وَاِكفُف سِهامَكَ قَد أَصَبنَ مَقاتِلي

لا تَجمَعِ الشَوقَ المُبَرِّحِ وَالقِلى

وَالبَينَ لي أَحَدُ الثَلاثَةِ قاتِلي

يَكفيكَ ما تُذكيهِ بَينَ جَوانِحي

لِهَواكَ نارُ لَواعِجي وَبَلابِلي

وَهُناكَ أَنّي لا أَدينُ صَبابَةً

لِهَوى سِواكَ وَلا أَلينُ لِعاذِلِ

بِت لاهِياً جَذِلاً بِحُسنِكَ إِنَّني

مُذ بِنتَ في شُغُلٍ بِحُزني شاغِل

فَاِعطِف عَلى جِلدٍ كَعَهدِكَ في النَوى

واهٍ وَجِسمٍ مِثلِ خَصرِكَ ناحِلِ

وَيلاهُ مِن هَيَفٍ بِقَدِّكَ ضامِنٍ

تَلَفي وَمِن كِفلٍ بِوَجدي كافِلِ

وَبِنَفسيَ الغَضبانُ لا يُرضيهِ غَي

رُ دَمي وَما في سَفكِهِ مِن طائِلِ

تُصَمي نِبالُ جُفونِهِ قَلبي وَلا

شَلَّت وَإِن أَصمَت يَمينُ النابِلِ

وَيَهُزُّ قَدّاً كَالقَناةِ لِحاظُهُ

لِمُحِبِّهِ مِنها مَكانَ العامِلِ

عانَقتُهُ أَبكي وَيَبسِمُ ثَغرُهُ

كَالبَرقِ أَومَضَ في غَمامٍ هاطِلِ

فَأَلينُ في الشَكوى لِقاسٍ قَلبُهُ

وَأُجِدُّ في وَصفِ الغَرامِ الهازِلِ

يالَيتَهُ وَجَفَت خَلائِقُهُ اِقتَدى

بِخَلائِقِ القاضي الأَجَلِّ الفاضِلِ

مَلِكٌ يُجيرُ مِنَ الحَوادِثِ جارَهُ

وَيُخيلُ سائِلُهُ دُعاءَ السائِلِ

خُلِقَت أَنامِلُهُ لِأَرقَشَ نافِثٍ

حَتفَ العِدى وَلِمُنصُلٍ وَلِذابِلِ

كَم غارَةٍ شَعواءَ جَدَّلَ أُسدَها

يَومَ الكَريهَةِ عَن مُتونِ أَجادِلِ

فَيَنالُ ما أَعيا الأَسِنَّةَ وَالظُبى

بِأَسِنَّةٍ مِن رَأيِهِ وَمَناصِلِ

وَبِصامِتٍ مُنذُ اِحتَوَتهُ بَنانُهُ

فَخِرَ اليَراعُ عَلى الوَشيجِ الذابِلِ

لِقنَ النَدى وَالبأسَ في قُضبانِهِ

عَن أَيهَمٍ طاوٍ وَأَغلَبَ باسِلِ

سَل عَن مَواقِعِهِ الكَتائِبِ في الوَغى

يُخبِرنَ عَن كُتُبٍ لَهُ وَرَسائِلِ

كَالسِحرِ تَنفُثُ في القُلوبِ مَكائِداً

لا تُتَّقى فَكَأَنَّها مِن بابِلِ

تَرعى لِحاظُكَ مِن بَدائِعِ وَشيها

أَزهارَ جَنّاتٍ وَنورَ خَمائِلِ

وَإِذا سَرَت سَكرى شَمالٌ خِلتَها

مَرَّت بِأَخلاقٍ لَهُ وَشَمائِلِ

مِن مَعشَرٍ نَهَضوا وَقَد فَرِسَ النَدى

بِفُروضِ جودٍ أُهمِلَت وَنَوافِلِ

مِن كُلِّ طَلقِ الوَجهِ بَسّامٍ إِلى ال

عافينَ فَيّاضِ اليَدينِ حُلاحِلِ

شادَ العُلى بِمَعارِفٍ وَعَوارِفٍ

وَرَمى العِدى بِصَوارِمٍ وَصَواهِلِ

فَهُمُ إِذا جَلَسوا صُدورُ مَجالِسٍ

وَهُمُ إِذا رَكِبوا قُلوبُ حَجافِلِ

نَسَبٌ كَما وَضَحَ الصَباحُ مُرَدَّدٌ

في سودَدٍ مُتَقادِمٍ مُتَقابِلِ

بِجَميلِ رَأُيِ أَبي عَلَيٍّ أَكثَبَ ال

نائي البَعيدُ وَقامَ زَيغُ المائِلِ

ياطالِبَ المَعروفِ يُجهِدُ نَفسَهُ

في خَوضِ أَهوالٍ وَنَقضِ مَراحِلِ

شِم بارِقاً عَبدُ الرَحيمِ سَحابُهُ

وَاِبشِر بِسَحٍّ مِن نَداهُ وَوابِلِ

يا خَيرَ مَن أَولى الجَميلِ وَخَيرَ مَن

عَلِقَت بِحَبلٍ مِنهُ راحَةُ آمِلِ

كَم مِن يَدٍ أَسدَت يَداكَ وَنائِلٍ

أَتبَعتَهُ يَومَ العَطاءِ بِنائِلِ

بَيضاءَ يَشهَدُ بِالسَماحِ لِرَبِّها

ما أَثقَلَتهُ مِن طُلىً وَكَواهِلِ

وَاِستَجلِ أَبكارَ المَديحِ عَرائِساً

أَبدَينَ زينَتَهُنَّ غَيرَ عَواطِلِ

أَبرَزتُهُنَّ عَلى عُلاكَ سَوافِراً

وَجَعَلتُهُنَّ إِلى نَداكَ وَسائِلي

فَاِجلِس لَها وَاِرفَع حَجابَكَ دونَها

وَاِنصِت إِلى إِنشادِها وَتَطاوَلِ

وَاِعرِف لَها تَأميلَها يا مَن يَرى

كَرَماً عَلى المَأمولِ حَقَّ الآمِلِ

جاءَتكَ لا مَرذولَةَ المَعنى وَلا

دَنِساً مَلابِسُها بِمَدحِ أَراذِلِ

وَلَطالَما نَزَّهتُها عَن مَوقِفٍ

يُجزي الكِرامَ وَصُنتُها عَن جاهِلِ

وَرَفَعتُها عَن مَدحِ كُلِّ مُبَخَّلٍ

وَالعُدمُ أَحسَنُ مِن عَطاءِ الباخِلِ

هَيهاتَ يَطمَعُ في اِنقِيادي مانِعٌ

وَشَكيمَتي لا تَستَكينُ لِباذِلِ

وَلَئِن دَعَوتُكَ مِن مَحَلٍّ شاسِعٍ

ناءٍ مَداهُ عَلى السُرى المُتَطاوِلِ

فَالسُحبُ تَبعُدُ أَن تُنالَ وَصَوبُها

دانٍ قَريبٌ مِن يَدِ المُتَناوِلِ

فَاِرفَع إِذا عُرِضَت عَليكَ قَصائِدي

مَدحي إِلى المَلِكِ الرَحيمِ العادِلِ

وَاِسفِر بِجاهِكَ بَينَ حَظّي وَالغِنى

وَتَقاضَ لي أَيّامَ دَهري الماطِلِ

وَاِنهَض بِها أُكرومَةً قَعَدَ الوَرى

عَنها فَمِن مُتَقاعِسٍ أَو ناكِلِ

إِن كُنتَ أَكرَمَ مَنزِلٍ نَزَلَت بِهِ

فَليَحمَدَنَّ عَليكَ أَفضَلُ نازِلِ

لَم أَدعُ حينَ دَعَوتُ نَصرَكَ غافِلاً

عَنّي وَلا اِستَنجَدتُ مِنكَ بِخاذِلِ

قَد أَخصَبَت أَرضُ العِراقِ وَإِنَّني

لَأَرودُ مِنها في جَديبٍ ما حِلِ

وَصَفَت مَوارِدُها الغِزارُ وَمَورِدي

مِنها ثَمادُ بِقائِعٍ وَوَشائِلِ

مُتَرَدِّياً بِرِداءِ حَظٍّ ناقِصٍ

في أَهلِها وَجَمالِ فَضلٍ كامِلِ

وَمَتى رَأَت عَوناكَ فَضلاً شائِعاً

فَاِحكُم لِصاحِبِهِ بِذِكرِ خامِلِ

فَإِذا هَمَمتُ بِنَهضَةٍ أُعلي بِها

قَدري وَأَنشُرُ في البِلادِ فَضائِلي

قامَ الزَمانُ يَجودُ دونَ بُلوغِها

بِعَوائِقِ مِن صَرفِهِ وَشَواغِلِ

وَلَعَلَّهُ يَخشى سُطاكَ إِذا رَأى

حُسنَ التِفاتِكَ أَن يُصيبَ شَواكِلي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمط اللثام عن العذار السائل

قصيدة أمط اللثام عن العذار السائل لـ سبط ابن التعاويذي وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن سبط ابن التعاويذي

هـ / 1125 - 1187 م محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو . شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.[١]

تعريف سبط ابن التعاويذي في ويكيبيديا

ابن التَّعَاوِيذِي (519 - 583 هـ / 1125 - 1187 م) هو شاعر عربي، من أهل بغداد. هو محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. مدح صلاح الدين الأيوبي بقصائد ثلاث بعث بها إليه من بغداد. توفي في الثاني من شوال سنة 583 هـ / الخامس من كانون الأول سنة 1187 م وقيل سنة 584 هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي