أمديرها والعيش أغيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمديرها والعيش أغيد لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة أمديرها والعيش أغيد لـ إبراهيم الطباطبائي

أمديرها والعيش أغيد

حمراء أو صفراء صرخد

قم فاجلها عقيانة

صبغت لجين الكاس عسجد

واقطب حرارة نارها

بمصفق الماء المبرد

متشعباً يا قوتها

هلابً ولؤلؤها منضد

كالشمس إلا أنّها

حُملت بكف البدر فرقد

صحَّت كعين الديك صا

فية وطرف النجم أرمد

يا ساقيَ الأرواح دع

دعها كؤوس هوىً مجسد

صرَّح بكاسك واسقها

ملك على الصرح الممرد

واشرب على النغم الصبوح

فعندليبُ الصبح غرَّد

راحاً يضوع نديها

بالمندلي الرطب والند

درجت لتأخذ من قوا

ئمُ مصفدٍ رجلا إلى يد

تدعُ الفصيح متعتعاً

يتجشم الكلم المقيد

وبأسرتي من زارني

قمرا وفرع الليل أربد

نشوان دبّ به الشراب

فما صحا إذ قيل عربد

كسلان ينفض قرطهُ

عن مثل خوط البان أملد

شرق المحيا حاسراً

عن طرة الفلق المقدد

سمحَ السوالف عاقصاً

من وارد الفرع المجعد

ومذهب الدياجتين

مُدّبج الخد المورّد

متجفل عن حوزتي

لا بالقريب ولا المبعد

في كل يوم ينقضي

الوى يعللني إلى غد

باع الوصال بهجره

وشرى القطيعة منه بالصد

ومبلَّد لكنه

فضح الذكا ذاك المبلد

واغنَّ أن غنى حسبت

بصوته نغمات مقبد

ومصرف حوَلاً تحوَّل

كله كحلا وأثمد

أعيى علي فكلما

راخيت عن عنةٍ تشدد

نازعته حلّ السواد

فانسلَّ كالسيف المجرد

وحللت من متنطقٍ

عقداً بقلب الصب تعقد

لم أبغ أيم اللَه غير

عناقهِ واللَه يشهد

هو مفردٌ في حسنه

وكذاك بدر التم مفرد

أن المحاسن كلها

رسلٌ وخاتمها محمد

أمعوذي ذاك الصفا

عُد للوفا فالعود أحمد

قد يرجعُ الألف المجا

نب الفهُ متعطفا قد

أن أخلق النأي الهوى

فهواك في خلدي مجدد

حاشا خدودك أن تضا

هي رقة وحشاك جلمد

يا راقداً عن ليلتي

اللَه في الأرق المسهد

مستجمعٌ يقظاته

لسواهِر النوم المشرد

غمض الجفون ولم يفز

إلا بنزر كرى مصرد

إن سادلي شعرٌ فقد

بيضت بالقصب المسود

أو شاع لي نظمٌ فكم

جيدٌ بجوهره مقلد

أو شدَّ لي باعٌ فقد

أغرقتُ بالسهم المسدد

أو أن فخرت فإنّ لي

نسبٌ أمتُّ به لأحمد

أو إن علوت فإنَّ لي

مجدٌ على العليا موطَّد

من جد يطلب غياةً

لم يثنه هزلٌ ولا جد

ما أن قنعت وإنما

قُنِّعتُ بالعيش المنكد

مالي سوى الطبع الغني

وفاقتني والشكر والحمد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمديرها والعيش أغيد

قصيدة أمديرها والعيش أغيد لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي