أمحمد الهادي البشير المصطفى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمحمد الهادي البشير المصطفى لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة أمحمد الهادي البشير المصطفى لـ محسن أبو الحب

أمُحمّد الهادي البشير المصطفى

أُهديكَ مَدحي واصفاً معناكا

يا سيّد السادات جِئتُكَ قاصداً

أرجو رِضاكَ وأحتَمي بحِماكا

واللّه يا خير الخلائق إنّ لي

قَلباً مَشوقاً لا يروم سِواكا

فوحقّ جاهك إنّني بكَ مُغرم

واللّه يعلمُ أنّني أهواكا

أنتَ الّذي لولاك ما خلق اِمرؤ

كلّا ولا خُلِقَ الوَرى لولاكا

أنت الّذي مِن نوركِ البدرُ اِكتَسى

وَالشمسُ مُشرقة بنور بهاكا

أنتَ الّذي لمّا رُفِعت إلى السما

بكَ قَد سَمَت وتزيّنت لِلِقاكا

أنتَ الّذي ناداك ربّك مرحباً

وَلَقد دَعاكَ لِقُربهِ وحَباكا

أنتَ الّذي فينا سألت شفاعة

ناداك ربّك لَم تَكُن لِسواكا

أنتَ الّذي لمّا توسّل آدم

مِن ذنبهِ بِكَ فازَ وهو أباكا

ولكَ الخليل دعا فعادَت نارهُ

بَرداً وقد خَمدت بنورِ سَناكا

وَدعاكَ أيّوب لضرٍّ مسّه

فأُزيل عنه الضرّ حين دعاكا

وبكَ المسيحُ أتى بشيراً مُخبراً

بصِفات حُسنك مادِحاً لعُلاكا

وكذاكَ موسى لم يزَل مُتوسّلا

بكَ في القيامة مُرتجٍ لنداكا

وَالأنبياء وكلّ خلقٍ في الورى

والرسل والأملاك تحتَ لِواكا

لكَ مُعجزات أعجَزَت كلّ الورى

وفضائل جلّت فليسَ يحاكى

نَطَق الذِراع بسمّه لك مُعلناً

وَالصبر قد لبّاك حين أتاكا

والذئبُ جاءَك والغزالة قد أتت

بكَ تَستجيرُ وتَحتَمي بِحماكا

وكذا الوحوشُ أتت إليكَ وسلّمت

وَشكا البعيرُ إليكَ حين رآكا

وَدَعوتَ أشجاراً أتَتك مُطيعة

وَسَعت إليكَ مُجيبةً لنداكا

وَالماءُ فاضَ براحتيك وسبّحت

صمّ الحَصى بالفضل في يُمناكا

وَعليكَ ضلّلت الغمامة في الورى

وَالجذع حنّ إلى كريم لِقاكا

وَكذاكَ لا أثر لمشيكَ في الثرى

وَالصخر قد غاصَت بهِ قَدَماكا

وَعليّ مِن رمدٍ بهِ داويته

في خيبر فشُفي بطيب لَماكا

وَشَفيتَ ذا العاهات مِن أمراضهِ

وَمَلأت كلَّ الأرض من جَدواكا

وَسألتَ ربّك في اِبن جابر بعدما

قد ماتَ أحياه وَقد أرضاكا

وَمسستَ شاةً لاِمّ معبد بعدما

نشفت فدرّت مِن شفار قباكا

ودَعوتَ عام المحلِ ربّك معلناً

فاِنهلّ قطرُ السحب عندَ دُعاكا

وَدَعوتَ كلَّ الخلق فاِنقادوا إلى

دَعواكَ طوعاً سامعينَ نِداكا

وَخَفضت دينَ الكفر يا علم الهدى

وَرَفَعت دينك فاِستقامَ هناكا

في يوم بدر قد أَتَتك ملائك

مِن عندِ ربّك قاتَلت أعداكا

وَالفتح جاءَك يوم فتحك مكّة

وَالنصر في الأحزابِ قَد وافاكا

هود ويونس مِن بهاك تجمّلا

وَجمال يوسف من ضياءِ سَناكا

قد فُقتَ يا طه جميعَ الأنبيا

نوراً فسبحانَ الّذي سوّاكا

واللّه يا ياسين مثلك لم يكن

في العالمين وحَقِّ مَن أنباكا

عن وَصفِك الشعراء يا مدّثّر

عَجزوا وكلّوا عن صفات علاكا

إنجيلُ عيسى قد أتى بك مُخبراً

وأتى الكتابُ لنا بمدحِ علاكا

صلّى عليك اللّه يا خيرَ الورى

ما حنّ مُشتاقٌ إلى مَثواكا

وَعَلى صَحابتك الكِرام جميعهم

والتابعين وكلّ من والاكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمحمد الهادي البشير المصطفى

قصيدة أمحمد الهادي البشير المصطفى لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي