أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما لـ البحتري

أَمَحَلَّتَي سَلمى بِكاظِمَةَ اِسلَما

وَتَعَلَّما أَنَّ الجَوى ما هِجتُما

هَل تُروِيانِ مِنَ الأَحِبَّةِ هائِماً

أَو تُسعِدانِ عَلى الصَبابَةِ مُغرَما

أَبكيكُما دَمعاً وَلَو أَنّي عَلى

قَدرِ الجَوى أَبكي بَكَيتُكُما دَما

أَينَ الغَزالُ المُستَعيرُ مِنَ النَقا

كَفَلاً وَمِن نورِ الأَقاحي مَبسِما

ظَمِأَت مَراشِفُنا إِلَيهِ وَرَيُّها

في ذَلِكَ اللَعسِ المُمَنَّعِ وَاللَمى

مُتَعَتِّبٌ في حَيثُ لا مُتَعَتِّبٌ

إِن لَم يَجِد جُرماً عَلَيَّ تَجَرَّما

أَلِفَ الصُدودَ فَلَو يَمُرُّ خَيالُهُ

بِالصَبِّ في سِنَةِ الكَرى ما سَلَّما

خُلِّفتُ بَعدَهُمُ أُلاحِظُ نِيَّةً

قَذَفاً وَأَنشُدُ دارِساً مُتَرَسِّما

طَلَلاً أُكَفكِفُ فيهِ دَمعاً مُعرَباً

بِدَمٍ وَأَقرَأُ فيهِ خَطّاً أَعجَما

تَأبى رُباهُ أَن تُجيبَ وَلَم يَكُن

مُستَخبِرٌ لِيُجيبَ حَتّى يَفهَما

اللَهُ جارُ بَني المُدَبِّرِ كُلَّما

ذُكِرَ الأَكارِمُ ما أَعَفَّ وَأَكرَما

أَخَوانِ في نَسَبِ الإِخاءِ لِعِلَّةٍ

بَكَرا وَآحا في السَماحَةِ تَوأَما

يَستَمطِرُ العافونَ مِن نَأَيهِما ال

شِعرى العَبورَ غَزارَةً وَالمِرزَما

غَيثانِ أَصبَحَتِ العِراقُ لِواحِدٍ

وَطَناً وَغَرَّبَ آخَراً فَتَشأَما

لَو أَنَّ نَجدَةَ ذاكَ أَو حاذا لَنا

أَمَمٌ لَأَدرَكَ طالِبٌ ما يَمَّما

قَد كانَ آنَ لِمُغمَدٍ أَن يُنتَضى

في حادِثٍ وَلِغائِبٍ أَن يَقدِما

إِنّي وَجَدتُ لِأَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ

خُلُقاً إِذا خَنَسَ الرِجالُ تَقَدَّما

مُتَقَلقِلُ العَزَماتِ في طَلَبِ العُلا

حَتّى يَكونَ عَلى المَكارِمِ قَيِّما

المُستَضاءُ بِوَجهِهِ وَبِرَأيِهِ

إِن حَيرَةٌ وَقَعَت وَخَطبٌ أَظلَما

أَلقى ذَراعَيهِ وَأَوقَدَ لَحظَهُ

بِدِمَشقَ يَعتَدُّ النَوائِبَ أَنعُما

مُستَصغِرٌ لِلخَطبِ يَجمَعُ عَزمَهُ

لِمُلِمَّةٍ حَتّى يُرى مُستَعظِما

تَقَعُ الأُمورُ بِجانِبَيهِ كَأَنَّما

يَبغينَ رَضوى أَو يَرُمنَ يَرَمرَما

كَلِفٌ بِجَمعِ الخَرجِ يُصبِحُ لُبُّهُ

مُتَفَرِّقاً في إِثرِهِ مُتَقَسَّما

شَغَلَ المُدافِعَ عَن مَحالَةِ كَيدِهِ

وَأَذَلَّ جَبّارَ البِلادِ الأَعظَما

بَخِعوا بِحَقِّ اللَهِ في أَعناقِهِم

لَمّا أُتيحَ لَهُم قَضاءً مُبرَما

لَم يَغبَ عَن شَيءٍ فَيَظلِمُهُ وَلَم

يَأبَ الَّذي حَدَّ الكِتابُ فَيَظلِما

أَبلِغ أَبا إِسحاقَ تُبلِغُ لاغِباً

في المَكرُماتِ مُعَذَّلاً وَمُلَوَّما

تَأبى طَلاقَتُكَ الَّتي أَجلو بِها

نَظَري إِذا الغَيمُ الجَحامُ تَجَهَّما

وَقَديمُ ما بَيني وَبَينَكَ إِنَّهُ

عَقدٌ أُمِرَّ عَلى الزَمانِ فَأُحكِما

كُنتَ الرَبيعَ فَلا العَطاءُ مُصَرَّداً

مِمّا يَليكَ وَلا الإِخاءُ مُذَمَّما

فَالدَهرُ يَلقاني لِسَيبِكَ شاكِراً

إِذ كُنتُ لا أَلقاكَ إِلّا مُنعِما

قَد طالَ بي عَهدٌ وَهَزَّ جوانِحي

شَوقٌ فَجِئتُ مِنَ الشَآمِ مُسَلِّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما

قصيدة أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي