أما وضياء وجهك ذي الجمال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما وضياء وجهك ذي الجمال لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة أما وضياء وجهك ذي الجمال لـ ابن دانيال الموصلي

أما وَضياءِ وَجْهِكَ ذي الجمالِ

وَقَدِّكَ في انعطاف واعتدالِ

وبالَخَفَرِ الذي قَد راق حُسْناً

وفاقَ على الغزالةِ والغزالِ

لقد أغرى عذوليَ ذا اشتِغالِ

بِنارِ هوىً وقلباً ذا اشتعالِ

كَأن جفونَ ذاتِ الخال فينا

نِصالٌ ما تَمُلَ مِنَ النِّضالِ

سَرَتْ عَجَلاً فَسَرَّتْ ثمَّ ساءَتْ

وقالَ تَسَلّها واشٍ وَقالِ

هَبوا أنّي أقولُ سَلَوْتُ سَلْمى

تَعِلاتٍ بذاكَ وَلَستُ سالي

أما دَمعي على وجدي دليلٌ

يسيل على غَزاليَ كالغزالِ

ألا يا ضرَّةَ القَمَرَيْن جودي

عليَّ وَلَو بِطَيْفٍ مِن خيالِ

فإن أكُ مُعسِراً فأخو رجاءٍ

أُبَلّغُهُ قَريباً من مَعالي

وجادَ على عِيالي بالعَطايا

إلى أنْ كِدْتُ أُوهبُهُ عيالي

وما ليَ غيرُها إنْ كانَ يرضى

وحاشاهُ وَنَزِّهَ عَنْ مَقالي

حُرِمتُ بِها الحرامَ وكانَ أشهى

على أنّي حَلالي ما حلالي

تُنافِرني فأبكي مِن أذاها

وأذكرُ طيبَ أَيَامِ البدالِ

وعرسٌ مرضِعٌ فأرى نَحيلا

له جيدٌ أرقُّ مِن الخلالِ

تُحَمّلنيهِ لا حَمَلَتْهُ كَيمْا

أُرَقِّصُه بأنواعِ الخَيال

فيحبو ثم يسلح من قريب

على تِلكَ المفارشِ والزلال

وَيبكي ثُمَّ تَعْلَقُ بي يَداهُ

فيا للهِ ما يَلقى سبالي

وَزَوْجٌ حينَ أَغشاها كأنّي

بِلا أقومُ إلى البدالِ

أُعوِّدُها بِقِرْدٍ إنْ نَضَحّتُ

لتقليهِ على السطح المذالِ

إذا أضطَجَعَتْ تغنّتْ من سعالٍ

وأُبصِرُها على صور السّعالي

بِقدٍّ لاصق بالأرض قصراً

وأنفٍ من السّماءِ عَليَّ عالي

تقاسَمْنا وكانَ لها بِحَقٍّ

قَفايَ وكانَ أسفلُ خُفِّها لي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما وضياء وجهك ذي الجمال

قصيدة أما وضياء وجهك ذي الجمال لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي