أما واللمى وجدا بساكنة الملا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما واللمى وجدا بساكنة الملا لـ ابن الساعاتي

اقتباس من قصيدة أما واللمى وجدا بساكنة الملا لـ ابن الساعاتي

أما واللمى وجداً بساكنة المَلا

لقد ضاق باع الصبر أن يتجمّلا

إِذا الحسنُ أعطاها من الأنفُس المنى

فما شأنُ أجلابِ القطيعة والقِلا

وفي شُعَبِ الأكوار كلُّ ابن لوعةٍ

إِذا هاجه برد النسيم تململا

يُشافه أذيال المُروط وينثني

فيُلقي إليه نشره ما تحمّلا

أتبصرُ ناراً باليَفاع كأنَّما

يَسُلُّ سناها هامةُ الطود مُنْصُلا

إِذا ما علا إفرندَه صدأُ الدجى

فأُغمدَ لم يعدم من الريح صيقلا

وفي الحبّ يا ذاتَ الوشاحين ذِلَّةٌ

ومن لم يَجِدْ عزَّ السلوّ تذلّلا

أُذادُ كما شَاءَ الدلال فلا أرى

بخدّك روضاً أو بثغرك منهلا

وحمّلتِني ذنب الدموع ولم يكن

بأوّل دمعٍ أو دمٍ طلَّهُ طَلا

تنقّلتِ عن عهد الغواية والصِّبا

ومن عادة الأقمار أن تتنقّلا

وملتِ إلى الواشينَ غيرَ ملومةٍ

ومن عادة الأغصان أن تتميّلا

أعاذلتي ما أفضحَ السقمَ واشياً

وأفصحَ نمّاماً وأثقلَ مَحْمِلا

تلومين في نُعمٍ ونعمانَ ساهراً

وقد نمتِ عن ليل بنعمان أليلا

ولولا فراقُ المالكيّةِ لم أكن

لأبكي خليطاً خفَّ أو منزلاً خلا

تملَّك قلبي وهو قفرٌ وآهلٌ

وأطلق دمعي حالياً ومعطَّلا

وكل هلاليّ يزيد طلاقةً

على شدةٍ من دهرهِ وتهلُّلا

إِذا هزّه داعي الوغى هزّ صبوةٍ

أفاض غديراً أو تقلّد جدولا

فقبّلها وجهاً من البيض أبلجاً

وغازلها طرفاً من النَّقع أكحلا

فرِدْ ذابلاً من قبلِ وردٍ وروضةٍ

فكل ربيع بالأسنَّة يُجْتَلى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما واللمى وجدا بساكنة الملا

قصيدة أما واللمى وجدا بساكنة الملا لـ ابن الساعاتي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن الساعاتي

علي بن محمد بن رستم بن هَردوز، أبو الحسن، بهاء الدين بن الساعاتي. شاعر مشهور، خراساني الأصل، ولد ونشأ في دمشق. وكان أبوه يعمل الساعات بها. قال ابن قاضي شهبة: برع أبو الحسن في الشعر، ومدح الملوك، وتعانى الجندية وسكن مصر. وتوفي بالقاهرة. وأخوه الطبيب ابن السَّاعاتي (618 هـ 1221 م) له: (مقطعات النيل- خ) ، (ديوان شعر- ط) في مجلدين.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي