أما كفاك تلافي في تلافيكما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما كفاك تلافي في تلافيكما لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة أما كفاك تلافي في تلافيكما لـ ابن الدهان

أَما كَفاكَ تَلافي في تَلافيكما

وَلَستَ تَنقِمُ إِلّا فَرطَ حُبيكا

يا مُخجِلَ الغُصنِ ما يَثنيك عَن مَلَلٍ

هَوىً وَكُلُّ هَواءٍ هَبَّ يَثنيكا

أَصبَحتُ لِلقمر المأسور في صَفَدي

أَسرٍ وَللرَشاءِ المَملوك مَملوكا

أَبيتُ أَغبِطُ فاهُ طيبَ ريقته

لَيلاً وَأَحسُدُ في الصُبحِ المساويكا

يا حامِلَ الراحِ في فيهِ وَراحَتِهِ

دَع ما بِكَفّك روحُ العَيشِ في فيكا

أَلَيسَ سِرُّكَ مَستوراً عَلى كَلَفي

فَما يَضرُّكَ أَن أَصبَحتَ مَهتوكا

وَفيم تغضب إِن قالَ الوُشاة سَلا

وَأَنتَ تَعلَمُ أَنّي لَستُ أَسلوكا

لا نِلتُ وَصلك إِن كانَ الَّذي زَعَموا

وَلا سَقى ظَمأي جودُ ابنِ رُزّيكا

هادي الدعاة ابي الغاراتِ خير فَتىً

أَدنى عَطيّاتِه أَقصى أَمانيكا

القاتِل الألف يَلقاهُم فَيغلِبُهم

وَالواهبِ الأَلف تَلقاه فَيُغنيكا

يا كاشِفَ الغُمّةِ الكبرى وَقَد نَزَلَت

بشعب شَمل العلا لَولا تلافيكا

بَرّزتَ سَبقاً فَما داناك في أَمَدٍ

خَلقٌ قَديماً وَلا خَلقٌ يُدانيكا

أَرت مَساعيك سُبلَ المَجدِ جاهِلَها

فَلَو سَعى كانَ أَيضاً مِن مَساعيكا

يَخافُكَ المَلِكُ ناءٍ عَنك مَنزِلَهُ

وَيُقتِرُ المَرءُ عَن بُعدٍ فَيَرجوكا

يَشكو إِلَيكَ بَنو الآمال فَقرُهُمُ

فَينثَنون وَبَيتُ المالِ يَشكوكا

وَفَيلَقٍ يَملأُ الأَقطار ذي لَجَبٍ

يُضحي له ثابِتُ الأَطوادِ مَدكوكا

مَن كُلَّ أَغلب تَلىُ عِرضَه حَرَماً

موفَّراً وَتُلاقي المالَ مَنهوكا

سَنَّ الحَديدَ عَليَّ كالماءِ شَيَّعَهُ

مِثلُ الحديدِ بَراهُ اللَهُ فتيكا

صُمٌّ عَن الذامِ لا يأتون داعيَهُ

فان دَعَوتَ إِلى حَربٍ أَجابوكا

بَعثتَهم نَحوَ جَيش الشِرك فاِنبَعَثوا

يَرَونَ أَكبرَ غُنمٍ أَن أَطاعوكا

ساروا إِلى المَوتِ قُدماً ما كأَنَّهُم

رأوا طَريقَ فرارٍ قَطُّ مَسلوكا

فأَوردوا السُمرَ شُرباً مِن نُحورهم

وَأَوطَؤوا الهامَ بالقاعِ السَنابيكا

ضَرباً وَطَعناً يَقُدُّ البيضَ مُحكمةً

وَيَخرُقُ الزَرَدَ الماذيَّ مَحبوكا

وَباتَ في كُلِّ صُقعٍ مِن دِيارِهُمُ

نَوحٌ عَلى بَطَلٍ لَولاكَ ماشيكا

أَمسوا مُلوكاً ذَوي أَسرٍ فَصبَّحَهُم

أُسدٌ أَتَوك بهم أَسرى مَماليكا

وَلَم يَفتهم سِوى مَن كانَ مَعقِلُهُ

مُطهماً حَثّهُ رَكضاً وَتَحريكا

يا كَعبَة الجودِ أَنَّ الفَقر أَقعَدَني

وَرِقّةُ الحال عَن مَفروضِ حَجّيكا

قَد جادَ غاديك لي جَوداً وَأَطمعني

سَماحَةٌ فيك في اِستِسقاء ساريكا

مَن أَرتَجي يا كَريمَ الدَهر تَنعَشُني

جَدواه إِن خابَ سَعيي في رَجائيكا

أَأَمدَحُ التُركَ أَبغي الفَضلَ عِندَهُمُ

وَالشِعرُ ما زالَ عند التُرك مَتروكا

أَم أَمدَحُ السوقَة النَوكى لرِفدِهمُ

وَأضيعتا ان تَخطَّتني أَياديكا

لا تتركنّي وَما أَمَلَّتُ في سَفَري

سِواكَ أُقفِلُ نَحوَ الأَهل صُعلوكا

أَرى السِباخَ لَها ريٌّ وَقَد رَضيَت

مِنكَ الرِياضُ مُساواةً وَتَشريكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما كفاك تلافي في تلافيكما

قصيدة أما كفاك تلافي في تلافيكما لـ ابن الدهان وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي