أما فوقها إلا نجود وأنهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما فوقها إلا نجود وأنهم لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة أما فوقها إلا نجود وأنهم لـ القاضي الفاضل

أَما فَوقَها إِلّا نُجودٌ وَأَنَّهُم

وَما تَحتَها إِلّا تُرابٌ وَأَعظُمُ

فَهَل فَوقَها أَو تَحتَها لَكَ راحَةٌ

وَإِنَّكَ حَيّاً مَيِّتٌ يَتَكَلَّمُ

دَجا لَيلَها إِلّا لِتَختِلَ عَقرَبٌ

أَضا صُبحُها إِلّا لِيَلسِبَ أَرقَمُ

فَلا ساءَني وَجهٌ مِنَ اللَيلِ قاطِبُ

وَلا سَرَّني وَجهٌ مِنَ الصُبحِ يَبسِمُ

وَآنَستُ مِنها ظُفرَهُ مِن هِلالِهِ

وَما هُوَ مِمّا بِالحَديدِ يُقَلَّمُ

وَعِندي هُمومٌ بِالفُؤادِ خَصيصَةٌ

وَمَن لِيَ لَو أَنَّ الهُمومَ تُقَسِّمُ

وَأَرحَمُ مِنها القَلبَ ثُمَّ تَحَطَّمَت

زِحاماً يَكادُ القَلبُ لِلهَمِّ يَرحَمُ

كَأَنَّ فُؤادي لِلزَمانِ عَقيرَةٌ

وَمِن فَوقِها صُمُّ القَنا يَتَحَطَّمُ

وَتَبريرُ فَوتِ القَرنِ مِن بَعدَ فَوتِهِ

أَباهُ مِنَ الأَقرانِ إِلّا العُلومُ

وَقَد يَسأَمُ المَرءُ الحَياةَ بِلَفظِهِ

وَيِجزَعُ مِن داءِ الرَدى إِذ يُصَمِّمُ

فَقُل لِزُهَيرٍ ما لِدَعواكَ شاهِدُ

لَدَينا عَلى أَنَّ الثَمانينَ تُسئِمُ

وَيُملي عَلى الشِعرِ لَيسَ بِلُجَّةٍ

وَلا نُجمُهُ في اللَجِّ غَرقى وَعُوَّمُ

أَعِندَكُم أَنَّ القَناعَةَ جُنَّةٌ

لِقَومٍ وَما بانَت عَلَيهِم وَلا رَموا

عُيونُ الأَعادي وَالأَحِبَّةِ واحِدٌ

يُصَرِّفُ مِنها في الخَواطِرِ أَسهُمُ

وَلي وَلِرَبّي الحَمدُ عِصمَةُ صابِرٍ

فَلا مِنهُما تَجري دُموعي وَلا الدَمُ

لِيَهنِ العُلا أَنَّ الهُمومَ كَتائِبٌ

وَأَنِّيَ أَلقاها وَحيداً وَأَهزِمُ

وَأَنَّ وُجوهَ القَومِ تَبدو عَوابِساً

وَأَنّي لِمَرآها أَهَشُّ وَأَبسِمُ

وَتَحسَبُ أَنَّ القَطرَ يَعدوكَ سَيلُهُ

وَقَد يَملَأُ القَطرُ الإِناءَ فَيُفعَمُ

وَتَتَّخِذُ الإيمانَ وَيَحَكَ جُنَّةَ

وَما هِيَ إِلّا بِالحَقيقَةِ أَسهُمُ

وَإِنَّكَ بِالإيمانِ في خَدعِ ظالِمٍ

لَأَخدَعُ مِنهُ لَو عَلِمتَ وَأَظلَمُ

وَلَم تَتَكَلَّم خيفَةً مِنهُ أَلسُنٌ

لَها أَوجُهٌ لَو تَهتَدي تَتَكَلَّمُ

نَعَم إِنَّ يَوماً عَنكَ وَلّى بِغَبطَةٍ

حَبيبٌ وَما تَدري غَداً كَيفَ يَقدُمُ

وَما يَنفَعُ المُرضيكَ أَنَّكَ عَنهُمُ

رَضيتَ إِذا ما اللَهُ لَم يَرضَ عَنهُمُ

فَوَعدٌ بِهِ الراجي عَلى الماءِ قابِضٌ

وَعَقدٌ بشهِ الراضي عَلى الماءِ يَرقُمُ

مَضى قَبلَكُم قَومٌ مَضى القَومُ قَبَلَهُم

عَدِمناهُمُ إِلّا الحَديثَ وَنَعدَمُ

وَما نَفَعَ الباقينَ أَن يَتَأَخَّروا

وَلا اِمتَنَعَ الماضونَ أَن يَتَقَدَّموا

فَإِن سَلَّ سَيفاً فَوقَ رَأسِيَ مَتنُهُ

وَفيهِ مَعاشي هَزَّهُ إِذ يُصَمِّمُ

فَكَم لَيلَةٍ ما أَبصَرَ النَجمُ مِثلَها

وَلَكِن عَلى كاساتِها يَتَبَسَّمُ

وَباتَت لِأَسرارِ اللَيالي مُذيعَةً

وَلَكِن عَلى الأَيّامِ لِلعَتبِ تَكتُمُ

وَفَضَّت يَدُ الساقي عَنِ الدُرِّ خَتمَهُ

فَقامَت لِأَفواهِ الحَوادِثِ تَختِمُ

تَساقَطتَ إِطراباً وَإِنَّ ظَنَّ بَعضُ مَن

يُرَجِّمُ ظَنِّ الغَيبِ أَنَّكَ تُرجَمُ

وَطافَ بِها ساقٍ أَطافَ بِهِ الهَوى

كَما طافَ بِالبَيتِ المُعَظَّمِ تُرجَمُ

فَيا نَجمُ لَو تَدنو سَقَيتُكَ كَأَسَها

لَعَلَّكَ لي أَوفى نَدامي وَأَسلَمُ

وَكُنّا كَنَدماني جَذيمَةَ بُرهَةً

وَحَبلُ الهَوى ما بَينَنا لَيسَ يُجذَمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما فوقها إلا نجود وأنهم

قصيدة أما فوقها إلا نجود وأنهم لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي