أما النحيب فإني سوف أنتحب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما النحيب فإني سوف أنتحب لـ صريع الغواني

اقتباس من قصيدة أما النحيب فإني سوف أنتحب لـ صريع الغواني

أَمّا النَحيبُ فَإِنّي سَوفَ أَنتَحِبُ

عَلى الأَحِبَّةِ إِن شَطّوا وَإِن قَرُبوا

ضَلِلتُ في فُرضَةِ الكَلّاءِ مُكتَئِباً

أَبكي عَلَيها بِعَينٍ دَمعُها سَرِبُ

لَما نَظَرتُ إِلى بُعدِ المَزارِ بِهِم

فَعُدتُ أَبكي عَلى نَفسي وَأَنتَحِبُ

ما ضَرَّ مَن كانَ يَنأى عَن أَحِبَّتِهِ

أَلّا يُمَدَّ لَهُ في عُمرِهِ سَبَبُ

يا ساكِنَ الكوفَةِ اللاهي بِلَذَّتِهِ

ما مالَ بي عَن حَبيبٍ غَيرِكَ الطَرَبُ

قَد كُنتُ بِالبَصرَةِ المَغبوطِ ساكِنُها

إِنَّ التُقى وَالصِبا فيها لَمُصطَحِبُ

إِنّي نَظَرتُ إِلى الحورِ الحِسانِ بِها

وَإِنَّما هَمُّهُنَّ اللَهوُ وَاللَعِبُ

إِنَّ العَتيكَ لَحَيُّ ما مَرَرتٌ بِهِ

إِلّا رَجَعتُ وَرَوحي فيهِ مُستَلِبُ

عِندَ الخُرَيبَةِ غيدٌ قَد صَبَونَ بِنا

مِثلُ المَها في رِياضٍ حَولَها العُشُبُ

كُثبانُ رَملٍ إِذا اِرتَجَّت أَسافِلُها

ما لَت بِأَثمارِها مِن فَوقِها القُضُبُ

ما مَرَّ بي رَجَبٌ إِلّا نَعَمتُ بِهِ

يا حَبَّذا رَجَبٌ لَو دامَ لي رَجَبُ

لَمّا ظَهَرتُ لَها بِالمِربَدِ اِحتَجَبَت

مِنّي وَما كادَ نورُ الشَمسِ يَحتَجِبُ

فَبادَرَتها بِوَحيِ القَولِ خادِمُها

فَاِستَضحَكَت ثُمَّ قالَت أَمرُ ذا عَجَبُ

قالَت أَنيلي فَتىً يَهواكِ مُذ زَمَنٌ

قَد مَسَّهُ في هَواكِ الضُرُّ وَالتَعَبُ

قالَت نَعَم أَنتَ تَهوانا فَقُلتُ لَها

أَيِ وَالوِصالِ الَّذي أَرجو وَأَطَّلِبُ

لا هَنَّأَ اللَهُ عَيني مِنكِ نَظرَتَها

إِلَيكِ إِن كانَ لي في غَيرِكُم أَرَبُ

فَلَو تَراني وَخَدّي فَوقَ راحَتِها

وَقَد تَدانَت وَلَمّا تَفعَلِ الرُكبُ

ثُمَّ اِفتَرقنا وَلَم نَأثَم وَنَحنُ كَذا

نَهوى التَلاقي وَما مِن شَأنِنا الرِيَبُ

وَقَهوَةٍ مِنَ بَناتِ الكَرمِ صافِيَةٍ

صَهبا يَهودِيَّةٍ أَربابُها العَرَبُ

تُنمى إِلى الشَمسِ في إِغذائِها وَلَها

مِنَ الرَضاعَةِ في حَرِّ الهَجيرِ أَبُ

حَمراءَ إِن بَرَزَت صَفراءَ إِن مُزِجَت

كَأَنَّ فيها شَرارَ النارِ تَلتَهِبُ

مُحمَرَّةٌ كَفُّ ساقيها بِحُمرَتِها

كَأَنَّما هُوَ بِالفِرصادِ مُختَضِبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما النحيب فإني سوف أنتحب

قصيدة أما النحيب فإني سوف أنتحب لـ صريع الغواني وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن صريع الغواني

مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد. شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به. قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.! مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان. وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف. وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي