أما أنت أبهى منزل ولربما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما أنت أبهى منزل ولربما لـ رشيد مصوبع

اقتباس من قصيدة أما أنت أبهى منزل ولربما لـ رشيد مصوبع

أما أنت أبهى منزل ولربما

تقصر أن تحكيك في حسنك السما

أيا سين لم تخجلك طلعة وجهها

ولم تخش في القبر المليك المعظما

وعهدي بنابوليون يُرهب بأسه

وعهدي بأن الحسن يخجل مُقدما

أترجع دار الحسن من بعد حسنها

طلولاً عليها الحسن يبكي وأرسما

ويُبكىَ عليها عندماً من ذوي الأسى

وقد كان يبكيها ذوو الشوق عندما

ونُهدَى عزاءً بعد ما كان وجهها

عزآءً لمكلوم الشجون وبلسما

جرحت أيا دار النهى قلبَ ذي النهى

وأبكيتِ يا دار الجمال المتيما

يعز على هذا المشوق سلامهُ

عليك ولم يرجع سناك مسلما

وحرّم طيبَ العيش بعدك مثلما

رآه عليه في الفراق محرما

ومن هو أولى بالكآبة والأسى

إذا هو لم يعقد لباريس مأتما

قضينا زماناً في حكاكِ ولم نذق

بغيرك عيشاً في الزمان منعما

ويا ناس شعبُ السين هذا فأدركوا

أرّق بني الدنيا وأفصحهم فما

ويا ناس شعب السين هذا فادركوا

أحدَّ بني الدنيا ذكاءً وأعلما

ويا ناس شعب السين هذا فادركوا

أعز بني الدنيا عليها واكرما

ويا ناس شعب السين هذا فادركوا

اعزَّ بني الدنيا عليها وأكرما

إذا ما بذلتم أنعماً في مصابهم

فكم اسلفوكم في الشدائد أنعما

ويا مصر أولى الأرض أنت بنائل

فكم نائل منهم إلى مصر قدما

ولست أحض الشام فالشام حبها

يجد وإن أضحى في الشام أقدما

وهل يسهر الأحباب حزنا وكربةً

ويقدر أن يبقى المحبون نوَّما

تبارَوا بني الدنيا وفاءً بأسركم

وأدوا لهم فرضَ الوفآء المحتما

وما استحسنت عين البرية منعماً

كمثل الذي في خطبهم جاد منعما

ومن غنيت عيناه عن وجه دارهم

ليبقيَه في العين أشوَه اقنمَا

أتأسرهم تلك المياه بدورهم

وقد أسرونا رقةً وتكرمَا

ويدركهم جوعٌ وعُرف بنانهم

على جائع أسخى من الغيث لو همى

وتسخو يد الدنيا على حادث الردى

بمن عصموا منه مضيماً ومعدما

حناني عليهم حين صاحوا توجعاً

وكانوا هزاراً في الصياح مرنما

حناني عليهم كلما مرَّ ذكرهم

ببالي على الحال الذي قد تقدما

أسيئى أيا دنيا لمن تبتغينهُ

ولكنما لا تقربي أهل ذا الحمى

هم حُسنُ هذي الأرض والأرض أقفرت

بدونهم من كل حسن توسما

فيا لغةً حين الكلام تبسمت

ويا مبسماً زاد الكلام تبسُّما

فدعنا من التشبيه حين تكلموا

فما الوُرق تحكين ذلك المتكلما

يكاد يسيل الدمع من أعيني أسىً

كأن لنا من ذلك لاشعب منتمَى

يحبهمُ قلب العدوِّ فكيفَ من

يحبهم من قبل أن يعشقَ الدمى

أليس هم من علموا الشرق كله

ولولاهم ما كان شرقٌ تعلما

أما اقتبسوا في الغرب من حسناتهم

وأشرق منها فيه ما كان مظلما

فديتهم بالروح وهي عزيزة

عليَّ وهانت فيهم أن تسلما

نحبك يا دارَ الجمال ومن رأت

جمالكن عيناهُ وما عاد مغرما

وتنكر دارٌ بعد باريس عندنا

ويرجع فيها عيشنا الحلو علقما

مرابع فيها استعظم المرء نفسه

ولم يتمالك دون أن يتعظما

سأقفل يا باريس نحوك عائداً

وما صدّ شيءٌ أن أعود ميمما

وانظر ذاك الوجه منك نظيرَ ما

عهدناه في ذاك الجمال مقدما

أتم بنوك الحسن فيكِ فحاولوا أن

دياداً ومازادوا جمالاً متمَّما

فشوهكِ الماءُ الذي جاء جارفاً

لكي يستعيدوا حسنك المتصرما

فتظهرَ باريس لديهم جديدةً

فتظهرَ أبهى من قديم وأفخما

أيا شنزليزا لا مشى فيك غير من

أرونا بدوراً في الوجوه وأنجما

وغير الألى طاف الدلال بعيشهم

وجرُّوا من الأحساب برداً مسهَّما

فلا مشت الأمواه فيك وإن مشت

مياه جفوني في أديمك كالسما

مكان به كنا نمر ولم نزل

نمر عليه من هيام توهما

ويا منزلاً في الأوبرا شاق طرفنا

إليه سقاكَ الغيث لا عرم طمى

أيا مقدمَ الأحباب أنت وياهناً

تقدمنا لما نويناكَ مقدما

فتنتم بني السين الأنام فاسرعوا

يردون عنكم من يدِ الدهر أسهما

تخبئكم عطفاً عليكم قلوبهم

لكي لا نراكم عينه حينما رمى

كأن نفوس الناس منكم نفوسهم

يودُّون أن توقى المنون وتسلما

وكم حادث للغير عظم شأنه

ولم يُرَ عند العالمين معظما

فتنتم بني الدنيا فاسرع بجودهم

ولم يبق فيهم من عن الجودا حجما

ولم أرى كالفتان أغرى بأنعم

ولم يبق ديناراً ولم يبق درهما

على أن قلب الناس لو رق راحماً

تعلم منكم أن يرقَّ ويرحما

ولم أرَ مسروراً بنعمى يمينه

كمن جاءكم يوم الرزيئة منعما

يعز على هذي البرية ان ترى

فتى السين إلا زاهياً باسم اللمى

يعز عليها أن يكون سريرهُ

سوى ناعم الورد النضير وأنعما

أريد لباريس العزاءَ وانثِنى

أنوح عليها شاكياً متألمَا

ربوع عرفناها ودارٌ عرفتها

يكون عليها حزن قلبك أعظما

ومعرفةٌ مقرونة بفتونها

لنا وفتونُ الدارُ يبكي المتما

إذا ما رثيناها رثنتنا لأننا

نقاسي أسىً في هجرها متخرّما

سلامي لباريسٍ وإن مرَّ في النوى

وطيبُ سلامي إن أعود مسلما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما أنت أبهى منزل ولربما

قصيدة أما أنت أبهى منزل ولربما لـ رشيد مصوبع وعدد أبياتها خمسة و ستون.

عن رشيد مصوبع

رشيد بن حنا مصوبع. شاعر لبناني، علت له شهرة في المغرب، أقام زمناً في مصر ثم بباريس، واستقر بالمغرب، وتوفي به في الدار البيضاء. له عدة دواوين صغيرة منها: (ديوان الأثر - ط) ، و (ديوان غض النقا - ط) ، و (ديوان النخبة - ط) ، و (سحر البيان - ط) ، و (تذكار راغب وصبري - ط) قدمه إلى إسماعيل راغب من أعيان مصر، وإسماعيل صبري الشاعر. قال المختار السوسي: كان شعره سجية، ولا إلمام له بالقواعد، كان زري الهيئة خاملاً، يمدح كبار المغاربة ويضيع ما يجيزونه به بين الكاس والطاس.[١]

تعريف رشيد مصوبع في ويكيبيديا

رَشيد بن حنا مُصَوْبع (? - بعد عام 1340 هـ/1921) هو شاعر لبناني عاش في مصر ثم عادرها إلى باريس في فرنسا ثم توفي بالدار البيضاء بالمغرب. يملك 304 قصائد تضم 2072 بيتًا.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رشيد مصوبع - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي