أمؤتمر السلام إليك مني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمؤتمر السلام إليك مني لـ محمد رضا الزين

اقتباس من قصيدة أمؤتمر السلام إليك مني لـ محمد رضا الزين

أمؤتمر السلام إليك مني

مقالة وامق يهوى السلاما

عقدت لخير مقتبل البرايا

وقد طحنت رحى الحرب الأناما

عقدت لتملأ الدنيا اماناً

وطير الذعر فوق الكون حاما

أبثك ما لدي اليوم اني

عريق بالحضارة لا اسامى

تعدى الغرب مذ بسطت يداه

على الشرقي من عشق الحساما

يدافع فيه عن قطر سقاه

بصيب فضله نعماء جاما

وحق بأن يجازيه ثواباً

فيمطره من الأعداء هاما

كأن الغرب مد يدى عناق

فمد الشرق كفاً لن تضاما

وما كان العناق عناق حب

ولكن كان للشرق الحماما

تفانى الناس في طعن دراك

وضرب يملأ الدنيا رماما

يرن صدى المدافع في عراق

إذا بالشام يقدحن الضراما

يود الغرب ان يفني البرايا

لذا في الحرب غطغط ثم عاما

يطير إلى السماء بلا جناح

ويقذف في قنابله الأناما

يغوص فيودع الأمواه نارا

بها الأرواح تلتهم التهاما

ويصطنع الحفائر في سهول

إذا لم يلف في جبل عصاما

رأيت الكوت بحراً من دماء

يغطي الهضب والشم العظاما

رأيت الغرب تبكيه نساء

تجاوبها من الشرق اليتامى

رأيت الناس ليس لهم رشاد

كأن الناس قد خلقوا سواما

فشمرت السواعد غير وان

طبيباً جئت تستبري السقاما

عقدت لخير مصلحة ورشد

به اقصيت في الحرب اللهاما

واسكت المدافع في البرايا

لتدفع عنهم الموت الزواما

تهلل مذ عقدت الكون بشرا

وهبت بالمسرات النعامى

عقدت لكي تحررها شعوباً

اجبت وما بلغن بك المراما

واشرعت اليراعة وهي عضب

صقيل الحد ما عرف الكهاما

تخء بها عقوداً قد أباها

ذوو الأطماع ان تصل التماما

وقفت وأنت مقتدر ولكن

جنحت فكنت للغربي لاما

أنصفاً ان تميل إلى فريق

وانت إلى الورى تبغي السلاما

إذا ما ملت هاج بنا عباب

من الأهوال تلتطم التطاما

تعود الحرب ان اغضيت ظرفا

تميت بها الحضارة والنظاما

لعار أن نعود وانت كفؤ

كفيل تحمل العبء العباما

يروم بأن يكون الغرب يسمو

على الشرق الذي حفظ الذماما

محال أن يذل الشرق يوماً

وقد هجر الكرى إلا لماما

تيقظ من سبات كان فيه

ذوهب إلى الوفاق فلن يضامى

عقدت وما حللت لنا أموراً

ولم تبرد من الخلق الا واما

فأبرم عقدة فيها البراما

ترى الاصلاح قد عم الأناما

واختم بالرجا قولي واهدي

ثناءاً علم الأرج الخزامى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمؤتمر السلام إليك مني

قصيدة أمؤتمر السلام إليك مني لـ محمد رضا الزين وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محمد رضا الزين

الشيخ محمد رضا بن سليمان بن علي بن زين الدين الأصغر بن موسى بن يوسف بن زين الدين الأكبر. عالم جليل، وأديب شهير، وشاعر موهوب. ولد في صيداء، ونشأ بها على أبويه، ودخل المدرسة العلمية في النبطية، فتلقى تعليمه الأساسي في صفوفها، وتفنن في لغة العرب، وحفظ الشعر، وقرأ المنطق. هاجر إلى النجف عام 1316 لطلب العلوم الدينية حيث أخذ عن مشايخها، ثم عاد إلى بلاده حيث تسلم إدارة مدرسة النبطية العلمية، ثم أصبح قاضياً للمذهب الجعفري. توفي في بيروت إثر سقوطه من مرتفع. له ديوان شعر، وله: (آل الزين في التاريخ) ، (التاريخ الإسلامي) ، (مراسلات أدبية) .[١]

تعريف محمد رضا الزين في ويكيبيديا

محمد رضا بن محمد بن سليمان الزّين (1879 - يونيو 1946) (1296 - رجب 1365) فقيه جعفري وشاعر ومدرّس لبناني. ولد في صيدا ونشأ ودرس مقدماته فيها. ثم توجه إلى النجف بالعراق سنة 1898 وتخرج على علمائها كمحمد كاظم الخراساني وفتح الله الأصفهاني. انتقل إلى بغداد واشتغل بالتجارة مدة، ثم رجع إلى وطنه وعيّن قاضيًا للمذهب الجعفري بالنبطية، ورئيسًا لمدرستها. توفي في بيروت عن عمر 67 عامًا إثر سقوطه من مرتفع. له عدة مؤلفات مخطوطة وأشعار.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد رضا الزين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي