أليس من العجائب أن ليثا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أليس من العجائب أن ليثا لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة أليس من العجائب أن ليثا لـ صالح مجدي

أَلَيسَ مِن العَجائب أَن لَيثاً

تُبارزه لَدى الهَيجا كِلابُ

وَيَطمَع في الحِمى دبٌّ بَليدٌ

لَهُ يَومٌ يَشيب بِهِ الغراب

وَيَبغي حَربه ضبعٌ كريه

وَنسناسٌ سجيته اِغتِياب

وَكَسلانٌ يبول عَلى فِراش

وَيزعم أَنَّهُ النمِرُ المهاب

وَغرٌّ مِن بَني آوى لَئيمٌ

بِرؤيته التَفرّق وَالخَراب

وَفَهدٌ نائم عَن كُل خَير

سَماجته تَضيق بِها الرِحاب

وَقردٌ أَجربٌ كسرت يَداه

وَرجلاه وَحلّ بِهِ العَذاب

وَذئبٌ أَمعطٌ لا تَتقيه

ضَعيفات الشِياه وَلا يُهاب

وَخَنزير ثَقيل الرُوح فَظ

نَجاسته بِها وَرد الكِتاب

وَمَنظره الشَنيع عَلَيهِ يمسى

مَدى الأَيام يَنهلُّ المصاب

لَهُ مِن كُل مَذموم صِفات

تَزيد فَلَيسَ يَحصرها حِساب

وَيَكفي أَنَّهُ كَغراب بَين

لَهُ لخفاء عذرته نعاب

وَنمسٌ أَشعثٌ قذرٌ كريهٌ

لَهُ مِن هَيبة اللَيث اضطراب

وَحلوف بِهِ الفلوات ضاقَت

بِما رَحبت وَسُدَّ عَليه باب

يَحرّضهم لَدى الهَيجا كُلَيبٌ

عَلى لَيث تذلّ لَهُ الرِقاب

وَيَفخر بِالنِفاق وَلَيسَ يَدري

بِأَن النار لِلعاصي مآب

فَيا اِبنَ كليبة هَيهات تَنجو

وَخَلفك دائِماً تُرمَى الحِراب

وَتَبغى يا سَفيهُ عَلى حَليمٍ

وَإِن الذئب يشبعه العقاب

وَتَضحك مِن سَماع العود لَيلاً

وَذَلِكَ مِنهُ لِلدَمع اِنسكِاب

وَتَخلو في الحِمى بَعد المَلاهي

بضبٍّ أَغبر قَذر يعاب

فَلو قَبضوكُما بِفراش سُوءٍ

لَكان اليَوم فَوقَكُما التُراب

أَتَزعم يا مهين بِأَن غَمراً

يَنال العِز ما دامَ السَحاب

أَما وَاللَه إِنَّك في ضلال

وَسَوفَ تَرى إِذا كُشِفَ النِقاب

فَلا وَلد وَلا مال بواق

مِن النيران إِن عز المَتاب

فَإِن لَم تَنتبه مِن بَعد هَذا

فَلا تَجزع إِذا دامَ اِنتِحاب

وَما عِندي سِوى نعلٍ عَتيقٍ

لَصدغ فَوقَهُ سالَ اللعاب

وَها أَنا قَد نَصحت فَلا مَلام

عَليّ إِذا صفعت وَلا عِتاب

فَإِنَّكَ طالَما أَضمرت بُغضاً

وَكانَ الوَدّ لَيسَ لَهُ حِجاب

وَما هَذا سِوى مِن أَجل ضبّ

ذَميم فَوقَ ناظره ضَباب

تَربَّى في عَرين اللَيث حَتّى

إِذا ما شَبَّ هابتهُ الذِئاب

وَلَكن ساءَ في الأَفعال جَهلاً

فَأَدركه مِن اللَيث اِنقِلاب

وَأَبعده لخسته فَأَمسى

عَلى أَقذائه يَقع الذباب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أليس من العجائب أن ليثا

قصيدة أليس من العجائب أن ليثا لـ صالح مجدي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي