ألم تر أن الله أسرى بعبده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألم تر أن الله أسرى بعبده لـ محمد عثمان الميرغني

اقتباس من قصيدة ألم تر أن الله أسرى بعبده لـ محمد عثمان الميرغني

ألم تر أنَّ اللَه أسرى بعبدهِ

بجسمٍ وروحٍ كي يبالغ في الاعطا

من الكعبةِ العظمى التي انبثَّ نورُها

من الحرم الأدنى إلى المسجد الأقصا

إلى أن علا السبعَ السموات قاصداً

يرى المصطفينَ المجتبين أولى الأدنا

إلى عرصاتٍ زادَها اللَهُ رفعةً

إلى بيتهِ المعمور بالملا الأعلى

إلى السيد العليا وكرسيه الأحمى

محلِّ التدلّي والتجلّي في الانها

إلى الأُفق الأعلى المبين إلى الهبا

إلى عرشهِ الأسنى إلى المستوى الأزهى

إلى سبحاتِ الوجهِ حتى تقشَّعت

مجالي من الأسماءِ بالمظهر الأسمى

فابدى التجلي بالإنارة ماجلا

سحابَ العمى عن عين مقلتهِ النجلا

فكان تدليه على الأمر إذ دنا

لعالمهِ الأصفى وموردهِ الأزكى

طوى بعنايات مراتبَ الأصطفا

من اللَهِ قرباً قاب قوسَين أو أدنى

وكانت عيونُ الكون عنه بمعزلٍ

وأسماعهُ لو يستعينون بالاصغا

ومن حضرةِ الذات الصفا تناوبَت

تلاحظُ ما يسقيه بالمورد الأحلى

يخاطبهُ بالأنس صوتُ عتيقهِ

ليقوى مناهُ بالمكالَمةِ الأولى

ومن خلفِ ستر الكبريا جاءهُ الند

توقَّف فربُّ العرشِ سبحانهُ صلّى

فازعجهُ ذاكَ الخطابُ وقال هل

تقيَّدَ مولانا باطلاقهِ جلّا

هو الصمدُ الرحمن والربُّ بعد ذا

يصلى الهي ما سمعتَ به يُتلى

وشالَ حجاب العلم عن عين قلبهِ

رأى ذاتهُ في رتبَة القبلة العظمى

أفيضَت علينا الخمسُ ما دبة اللقا

وأوحى إليه بالغيوب الذي أوحى

فعايَن ما لا يقدرُ الخلقُ قدرهُ

جمالاً تظاهر بالصيانة والاخفا

فاهلهُ في أن يكون مُشَفَّعاً

وأيَّدهُ الرحمن بالعروةِ الوثقى

فالفاهُ شوّاقاً إلى وجهِ ربِّهِ

يودُّ رجوعاً نحو عالمهِ الاسنا

تجلّى له اللَهُ الكريمُ بصورةٍ

واكرمهُ الرحمن بالمنظرِ الأجلى

ومن قبل ذا قد كان اشهد قلبهُ

لمستقبل يأتيه بالآية الكبرى

وشاهد جبريل الأمين بحالهِ

بغار حراءٍ قبل ذلك في النجوى

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألم تر أن الله أسرى بعبده

قصيدة ألم تر أن الله أسرى بعبده لـ محمد عثمان الميرغني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمد عثمان الميرغني

محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبد الله الميرغني، الحنفي الحسيني. مفسر، متصوف، هو أول من اشتهر من الأسرة (الميرغنية) بمصر والسودان. ولد بالطائف (في الحجاز) وتعلّم بمكة، وتصوّف، وانتقل إلى مصر، ثم قصد السودان، فاستقر في (الخاتمية) جنوبي (كسلا) وقام المهدي السوداني بثورته، فكان الميرغني ممّن قاومه. له: (تاج التفاسير لكلام الملك الكبير -ط) مجلدان، و (مجموع الغائب -ط) ديوان، و (الأنوار المصطفوية -ط) .[١]

تعريف محمد عثمان الميرغني في ويكيبيديا

محمد عثمان بن علي الميرغني سياسي وصوفي سوداني وقائد الحزب الإتحادي الديمقراطي. استخلف على الطريقة عقب وفاة والده علي الميرغني 1968، وكان الأخير أحد أقطاب الحركة السياسية السودانية ومن مجددي الطريقة الختمية. شقيقه الأصغر هو السيد أحمد الميرغني رئيس السودان في الفترة من 6 مايو 1986 وحتى 30 يونيو 1989.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي