ألقت عليك الليالي ثوبها البالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألقت عليك الليالي ثوبها البالي لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة ألقت عليك الليالي ثوبها البالي لـ صالح الشرنوبي

ألقت عليك الليالي ثوبها البالي

وضعت ما بين تجوال وتسآل

أيامك السود عقد ضلّ ناظمه

وجيد عمرك مذبوح كآمالي

ويحيى عليك هشيما ضمه كفن

ودرّة غيبت في قبر أوحال

ويحيى عليك وويحي منك ما وهنت

من نار بلواك أصلابي وأوصالي

أنا الذي ضاقت الدنيا بفرحته

ولم تضق بجراحاتي وإعوالي

يا بن الطريق خلَت إلا من الظلم

وعاصف ليس يدري رحمة النسم

وشاعر جزع كانت ملاحنه

برء الطليح فأمست علة السقم

رآك فاهتز خفّاقٌ بأضلعه

ورتلت شفتاه سورة الألم

وأجهش الناي في كفيه مرتعشا

ولم يرو البكا ما فيه من ضرم

الليل ليلك يا بن الليل أخيلة

وقسمة ولشعري دامع الكلم

أخي وقد ضمنا من آدم نسب

ومن مقاديرنا الآلام والنوَبُ

تبيع للناس حظ المال مضطربا

ودمعة اليتيم في عينيك تضطرب

يا أيها القفر رفت فوق راحته

ريحانة من شذاها الجاه والحسب

يا أيها الكاس يروى الناس من ظمإ

وجوفه مرمَضُ الأحشاء ملتهب

فإذا جنبت فما ترعاك والدة

ولم يفض من حناياه عليك أب

أخي أناديك فارحم شاعرا نادى

لما يجد غير باكي شعره زادا

هذي القصور التي تاهت بساكنها

عادت إلى صمتها الساجي وما عادا

لم يكفه المال دفاقا بعيلمه

فشاد من ماله في الأرض أطوادا

أنسته آماله آلام إخوته

فعاث في الأرض إعداما وإفسادا

وملء هذي الدنى أشلاء مذبحة

كان القضاء بها سوطا وجلادا

تكفيك مني دموعا ليس تكفيني

والدمع ينقع أكباد المساكين

أبكيك طفل الأماني قام هيكله

على عماد كذاوى الزهر مؤهون

أبكيك دون وداد غير أن دمي

تعيث فيه المنايا عيث مجنون

وأنت يا أيها القاضي الذي عصفت

أحكامه بضحايا الماء والطين

رحماك إن الضحايا غاب كوكبهم

وحرموا سمعهم عذب الأرانين

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألقت عليك الليالي ثوبها البالي

قصيدة ألقت عليك الليالي ثوبها البالي لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي