ألقت على غاربي حبل امرئ عان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألقت على غاربي حبل امرئ عان لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة ألقت على غاربي حبل امرئ عان لـ أبو تمام

أَلقَت عَلى غارِبي حَبلَ اِمرِئٍ عانِ

نَوىً تُقَلِّبُ دوني طَرفَ ثُعبانِ

تَواتَرَت نَكَباتُ الدَهرِ تَرشُقُني

مِن كُلِّ صائِبَةٍ عَن قَوسِ غَضبانِ

مَدَّت عِنانَ رَجائي فَاِستَقَدتُ لَهُ

حَتّى رَمَت بِيَ في بَحرِ اِبنِ حَسّانِ

بَحرٌ مِنَ الجودِ يَرمي مَوجُهُ زَبَداً

حَبابُهُ فِضَّةٌ زينَت بِعِقيانِ

لَولا اِبنُ حَسّانَ ماتَ الجودُ وَاِنتَشَرَت

مَناحِسُ البُخلِ تَطوي كُلَّ إِحسانِ

لَمّا تَواتَرَتِ الأَيّامُ تَعبَثُ بي

وَأَسقَطَت ريحُها أَوراقَ أَغصاني

وَصَلتُ كَفَّ مُنىً بِكَفِّ غِنىً

فارَقتُ بَينَهُما هَمّي وَأَحزاني

حَتّى لَبِستُ كُسىً لِليُسرِ تَنشُرُها

عَلى اِعتِساري يَدٌ لَم تَسهُ عَن شاني

يَدٌ مِنَ اليُسرِ قَدَّت حُلَّتي عُسُري

حَتّى مَشى عُسُري في شَخصِ عُريانِ

وَصالَحَتني اللَيالي بَعدَما رَجَحَت

عَلى سُروري غُمومي أَيَّ رُجحانِ

فَاليَومَ سالَمَني دَهري وَذَكَّرَني

مِنَ المَدائِحِ ما قَد كانَ أَنساني

ثُمَّ اِنتَضَت لِلعِدا الأَيّامُ صارِمَها

وَاِستَقبَلَتها بِوَجهٍ غَيرِ حُسّانِ

سَأَبعَثُ اليَومَ آمالي إِلى مَلَكٍ

يَلقى المَديحَ بِقَلبٍ غَيرِ نَسيانِ

تَفاءَلَت مُقلَتي فيهِ إِذا اِختَلَجَت

بِالخَيرِ مِن فَوقِها أَشفارُ أَجفاني

يا مَن بِهِ بَدُنَت مِن بَعدِما هَزُلَت

مِنّي المُنى وَأَرَتني وَجهَ خُسراني

كُن لي مُجيراً مِنَ الأَيّامِ إِنَّ لَها

يَداً تُفَحِّصُ عَن سِرّي وَإِعلاني

يابنَ الأَكارِمِ وَالمَرجُوِّ مِن مُضَرٍ

إِذا الزَمانُ جَلا عَن وَجهِ خَوّانِ

إِلَيكَ ساقَتنِيَ الآمالُ يَجنُبُها

سَحابُ جودِكَ مِن أَرضي وَأَوطاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألقت على غاربي حبل امرئ عان

قصيدة ألقت على غاربي حبل امرئ عان لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي