ألزهر مبتسم عن لؤلؤ المطر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألزهر مبتسم عن لؤلؤ المطر لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة ألزهر مبتسم عن لؤلؤ المطر لـ محمود صفوت الساعاتي

أَلزهر مُبتَسِمٌ عَن لؤلؤ المَطَر

وَفي النَسيم شَذا مِن نَشرِهِ العطر

فيمَ التَواني وَثَغر الصُبح يَضحكَ مَن

نَجم عَلى اللَيل أَضحى ذاهب البَصَر

وَطابَت الراح وَاِرتاحَت لِنفحتها

أَرواحُنا وَتَهادَت نَسمة السحر

فَبادر الحان وَالأَلحان مُطرِبَة

فَإِن لي وَطراً في نَغمة الوَتَر

قَد صَفّق الماء وَالأَغصان راقصة

وَالريح تَسحَب أَذيالاً عَلى النَهر

وَالنَرجس الغَض في أَجفانه سَقم

عَن اللَواحظ يَروي صحة الخَبَر

وَالوَرد يَستر بِالأَكمام وَجنَته

عَن العُيون حَياء مثل ذي خَفَر

وَالوَرق تَرفع أَصوات الثَناء عَلى

رَوض السَماح اِبن عَون يانع الثَمَر

يَريك تَلحينها بِالمَدح كَيف غَدا

حسّان في يَعرُب يَثني عَلى مَضر

حَتّى تَلعمت سَجعاً حينَ أَنشره

يَطوي مَناقب طَيٍّ طَي مَقتَدر

وَإِن نظمت عُقوداً في مَدائحه

سارَت إِليَّ القَوافي سَير مُعتَذر

وَهَكَذا شيم الشَهم الَّذي اِبتَسَمَت

مَباسم الحَمد عَن أَوصافِهِ الغرر

يَريك نَثر الدَراري سحر منطقه

بَراعة وَيَريك النَظم في الدرر

بِكُل لَفظ رَقيق لَو يُجرّده

كَالسَيف جالَ عَلَيهِ جَوهر الفكر

في كَفِّهِ قَلم فَوقَ الطُروس جَرى

هَذا السماك وَهَذي صَفحة القَمَر

ذي غُرة تَمنح البَدر المُنير سَنا

وَراحة لا تُراعي حُرمة البَدر

مَناقب تارِكات الشَمس حائرة

وَمُشخصات عُيون الأَنجُم الزُهر

يا شامل الجَمع مِن جود وَمِن كَرَم

وَجامع الشَمل بَين النَصر وَالظَفر

أَضحَت لِصارمك الأَبطال صاغرة

وَاذعنت لَكَ أَهل البَدو وَالحَضَر

كَأَنَّهُ صولجان وَهُوَ مُنصَلت

مِن غَمدِهِ وَرُؤس القَوم كَالأَكر

قَومت سُمر القَنا وَالعَين هاجِعَة

فَايقَظَت بِظباها راقد السمر

حَتّى إِذا وَردت مِن صَدرِهِ وَرَوت

لَم تشك حَرّ الصَدى في الوَرد وَالصَدر

ظَلَت عَلى ريشها الأَعداء طائرة

إِن الطُيور بِغَير الريش لَم تَطر

فَرّقت شَمل العِدا وَالمال مَقتَدرِاً

حَتّى جَمَعَت بِهِ فَضلاً عَلى البَشَر

جادَت يَداك فَجارَت بِالنَوال عَلى ال

أَموال لَكِن عَلى الأَيتام لَم تَجر

إِنَّ المُلوك حسام أَنتَ جَوهَره

وَالسَيف مِن غَيرِ ماء غَير مُشتَهر

وَهَذِهِ دَولة كَالجسم صُرتَ لَها

روحاً وَكالعَين فيها صُرت كَالحور

فَإِن زَهَت كَسَماء كُنت كَوكَبها

وَإِن ذكت كَرِياض كُنت كَالمَطر

كَم بَينَ مِن مدحهم جاءَت بِهِ سور

تُتلى وَمِن مَدحِهُم يُروى مَع السير

لَو بَعض نورَكُم لِلشَمس ما اِحتَجَبَت

أَو لِلبُدور بَدَت في أَكمَل الصور

أَو بَعض جودَكُم مِن نور جدّكم

لَكانَ فَجر المَعالي غَير مُنفَجر

لَولا اِشتهار مَواضيكم بملَّته

لَكانَ طيّ المَواضي غَير مُنتَشر

لَولا أَسنتكم قامَت بسنته

لَكانَ طَعن القَنا كالوَخز بِالإِبر

يَفنى الزَمان وَلا تَفنى مآثركم

فَلا محا اللَه مِنكُم طيّب الأَثَر

إِن جزتم بِمَحلّ المَحل صارَ بِكُم

خَصب المَراعي وَيَجري الماء في الحَجَر

يَممتمُ أَرض نَجد فَاِكتَسَت بِكُم

مِنها الرِياض بِثَوب أَخضَر نَضر

وَطَئتُم في جَمادى قَفرها فَغَدَت

بِكُم رَبيعاً لِمَن أَضحى عَلى سَفَر

حَرثتم بِحَوامي الخَيل مهمهها

فَاِزرَع رِماحَك تَحصد يانع الجزر

وَاكسُ الربى حللاً حَمراء قانية

بَعدَ اِخضِرار وَلا تبقي وَلا تذر

وَخَض بِحار الوَغى بِالصافِنات فَقَد

تَغني الخُيول عَن الأَلواح وَالدَثر

هُم أَهل نَجد الأُلى اِعتَزَت أَوائِلَهُم

بِالدَهر حَتّى دَهاهم حادث الغَير

قوم عموا فَبَغوا جَهلاً وَما عَلِموا

إِن الحسام إِليهُم شاخص النَظَر

عارين عَن حلل التَقوى قَد اِندَرَجَت

شيوخَهُم في ثِياب العار مِن صغر

فَامحق بِماضيك ما تَحوي قَبائِلَهُم

يَحيى بِفضلك فينا خالد الشعر

يا كَعبة المَجد يا ذا الحَمد يا حَرم ال

لاجي إِليهِ وَأمن الخائف الحَذر

خُذها لآلئ مَدح في عُلاك غَدَت

تَسمو عِلى الدرّ في نظم وَمُنتَثر

مِن كُلِ بَيت بِهِ خود لَكُم رَفعت

طَرفاً كَحيلاً وَلَكن غَير مُنكَسر

تَحكي الرِياض بَهاءً حينَ تبصرها

وَالزَهر مُبتَسم عَن لؤلؤ المَطَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألزهر مبتسم عن لؤلؤ المطر

قصيدة ألزهر مبتسم عن لؤلؤ المطر لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي