ألا يا حبذا طيب الغبوق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا يا حبذا طيب الغبوق لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة ألا يا حبذا طيب الغبوق لـ ابن نباتة السعدي

ألا يا حبّذا طيبُ الغَبوقِ

وملبوسٌ من العيشِ الرّقيقِ

بأبطحَ طافحِ الغُدْرانِ تُمسي

بهِ العِيدانُ ساريةَ العُروقِ

وكلّ حديقةٍ كالحلي تُجلى

على صِبغِ الأصائلِ والشّروقِ

ومطردٍ لعينَ الشّمْسِ فيهِ

صِقالٌ شَعشَعائيُّ البَريقِ

أُظاهِرُ أو أباشرُ دون بُردي

ثَرىً كالمِسْكِ في لونِ الخَلوقِ

إذا ما الصبحُ أسْفَرَ نَبّهَتْني

جَنوبٌ مسُّها مسُّ الشّقيقِ

وفتيانٍ تَهمُّهُمُ هُمومي

حديثُهم ألذُّ من الرّحيقِ

وإذ أنا في بيوتِ بني تميمٍ

غثيٌّ عن مُشاهَدةِ الصّديقِ

كذاكَ وحبّذا مرُّ القَوافي

قواصدَ لا تَحيدُ عن الطّريقِ

أُرشِّحُها لمدحِ أبي شُجاعٍ

فتَقْصُرُ أو تُعارِكُ بالمَضيقِ

أؤَمِّلُ أن ينالَ عُلاكَ وصفي

وهلْ تُصْطادُ لامعةُ البُروقِ

وكيفَ تَنالُ ناصيةَ الثُّريّا

بَنانٌ عزَّها بَيْضُ الأنوقِ

لقد حمّلْتَني عِبْئاً ثَقيلاً

حَنانَكَ لو حَمَلْتَ على مُطيقِ

بقيتَ ولا استعارتكَ اللّيالي

رِداءَ بَشاشَةِ العيشِ الأنيقِ

وراحَ على اقتراحكَ كلُّ عامٍ

سعيدِ الجَدِّ طَلاّبٍ لَحوقِ

بغُرةِ ليلةٍ بيضاءَ تثني

سَوالفها إلى يوم طَليقِ

فكمْ لكَ من يدٍ فعلتْ بِغادٍ

فِعالَ الماءِ بالغُصْنِ الوَريقِ

ومكروبٍ دعاكَ فكنتَ منهُ

مكانَ الرّوحِ من نفسِ الغَريقِ

أردتَ الشكرَ منه فعادَ كفْراً

وآخرَ كدَّ بِرَّكَ بالعقوقِ

وما تنفكُّ ترقَعُ كلَّ خَرْقٍ

برفقكَ في مُراعاةِ الحُقوقِ

يعُزُّ الناسَ حلمكَ وهو بَطْشٌ

وغضُّكَ وهو من طَرْفٍ رَموقِ

ودونَ تغمّدِ الهَفَواتِ حَدٌّ

يَفُلُّ مَضارِبَ السّيفِ الذّلوقِ

وهمٌّ تَقْصُرُ الأوهامُ عنهُ

ويسْلُكُ منه في فجٍّ عَميقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا يا حبذا طيب الغبوق

قصيدة ألا يا حبذا طيب الغبوق لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي