ألا من لليلى وهي حالفة الخدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا من لليلى وهي حالفة الخدر لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة ألا من لليلى وهي حالفة الخدر لـ ابن نباتة السعدي

أَلا من للَيلى وهي حَالِفةُ الخِدرِ

تروحُ وتَغدو بالنميمةِ أَو تَسري

تُؤَرِّشُ ما بيني وبين معرِّضٍ

لأَقطعه وهو النخاع من الظهرِ

دعى لي أَخي لا تتبعيه ملامة

وكوني له في السر مثلكِ في الجهرِ

لعلكِ يوماً أَنْ يسرَّم قُربُه

اذا كان وِرْدُ الموتِ أَقربَ من شِبرِ

أَأُعدِلُ قوماً في التمول والغِنى

بقومٍ رموني بالخَصَاصةِ والفقرِ

طويتُ فلم أَنشر صحيفةَ ودهم

ولو نُشروا بالسيفِ ما نشِروا سِرّي

وَمَنْ فتش الاخوانَ أَفردَ نفسَه

وعاشَ بلا بيت يُزارُ ولا قَبْرِ

سلى الشائمَ المخدوعَ أَيُّ مخيلَة

جناني اذا ظن السحائب بالقطرِ

وأيهما في المجد أبعد غايةٍ

عشيةَ تَقريني الأَسنةُ أَو أَقري

رقدت على زأر الأُسودِ ولم أَهب

لظى النار لما أَنْ وطئتُ على الجمرِ

وهل أَنا اِلاَّ من فوارس عَسْعَسٍ

اذا اتجروا في الطعن رحت مع التجرِ

ميامينُ حلوا من حياطةِ جارهم

محلَّ جناحِ الصقرِ من بيضةِ الوكرِ

اذا كاثَرتْهُم بالسوامِ قبيلةٌ

ثروها بأَيام المكارمِ والفخرِ

تُسدُّ وتَعرورى بهم كل ثُلمة

وثغر كأَنيابِ الهزبر بلا ثَغرِ

وعهدي بهم في كل حرصٍ ومارنٍ

يلوُّون أعطاف المثقفة السمرِ

اذا لبسوا النعماءَ لم ينظروا لها

وانْ جُهدوا حل البلاء مع الصبرِ

فويلهُم لو يسلمون من الردى

ويستنفدون العيش من عَتَب الدهرِ

أَرى اِبلي بينَ الفراتِ وجازرٍ

كأَنَّ بها وخزَ الرماحِ من الذعرِ

دعت ويلها واستصرختْ كلَّ غاصبٍ

على الأَرضِ من أَملاكها السودِ والحمرِ

وما زادها عورانُ آلِ مقلدٍ

على النظرِ المشفونِ والكلمِ النزرِ

فذو النون لم يفضُل عن الماءِ نصرُه

وضبَّةُ لم تُصطد بحرشٍ ولا حَفرِ

وليس بها فقرٌ الى متلومٍ

قصيرُ الخُطى والباعِ يغنى عن الشكرِ

أراكَ بصدرِ العَينِ يا ابنَ يزيد

وأَنتَ تراني بالتشاوسِ والشَّزْرِ

دواليكَ من هنديةٍ انْ سللتَها

سللتَ عليها حَدَّ اٍخوتها البُترِ

وأنتَ الذي يُلحى على الذنبِ مرةً

وانْ يعتذر يُلحى مِراراً على العُذْرِ

فلا دنستْ أَحسابُ قومٍ سليمةٍ

نَفَوكَ كما يُنفى الشَّرارُ عن الجمْرِ

هم نَصلوا من لؤمكم بعد خُلْطَةٍ

كما نصل النبعُ الكريمُ من القِشرِ

وجبهانُ لم يغضب لها فَحَضَضْتُهُ

ولا خيرَ في جارٍ يُحضُّ على النَّصرِ

وأُغرىَ بها أَنباطُ دجِلةَ عادةً

تصنَّع مِقلاتُ البنين من الظَّهرِ

رآها تضاغي في الجبالِ وتجتوي

مباركُها بين التخمطِ والقَسرِ

فأَعجلها من طيّها رُكباتُها

وقيدَها فوقَ المَعَاقمِ بالعَقرِ

وقال أَبو رمحٍ بسَمْعِي وَقْرَةٌ

فقلتُ تأَملْ هل بعينكَ مِن وَقْرِ

حَماها من الأَعداءِ ثم بدا لَهُ

كما نَدِمَ الصاحي على هبةِ السُّكْرِ

وكنت كأَني اذْ عَلِقْتُ بحبله

عِلِقْتُ بأَطرافِ الخيالِ الذي يسري

له من رواء الغيث والسيفِ منظر

يَروق ولكن لا يجود ولا يَفري

فيا ليتَ لي من كلِّ جاءٍ بلوتُه

ولم أَبله يوماً فتىً من بني الفِزرِ

كريمُ الغنى والفقر يتبع لونَه

تَحوّلُ لوني في العبوسِ وفي اليسرِ

له من يديهِ حينَ يطلُب ساعداً

هصورٌ وان يُطلَب فقادمتا نسرِ

وكم دونَ سعدٍ من بلادٍ بليدةٍ

بها الشفق المحمر أدهى من الفجرِ

وفرج غَوانٍ طُلقت فهي أَيّمٌ

لاخرى من الركبان خاويةٍ بكرِ

بها العِينُ والظُلمانُ ترضع بنتها

وترضع فيها نبتَها حلب القطرِ

كأَن أَخاها من مجاوبةِ الصدى

اذا زجر الوجناءَ يزجر بالزجرِ

وحدبٍ كأن العصم في قذفاتها

سفينُ خَريقٍ لاطمت حَدَبَ البحرِ

أنا ابن الذين استرفدوا المجد والعلا

فضنوا وجادوا بالحياةِ وبالوفرِ

مضى عَرضُ الدنيا ولم يمض ذكرهم

وليس على الأيام أَبقى من الذكرِ

يربُّونَ نعماهم ولا يلحقونها

كما تفعلُ الشمسُ المضيئة بالبدرِ

أَزاحوا الرَّبابَ من اِسارِ جوارِهمْ

وكلُّ جِوارٍ يستضيمكَ كالأَسْرِ

غزا الأَضبطُ اسلعدي صنعاءَ ترتمي

به عُقُبُ الأيامِ شهراً الى شَهْرِ

ففكَ رقابَ اليُتمِ من أَسْرِ حميرٍ

فتىً بأسهُ فيهم كنائلِة الغَمْرِ

ويومَ الكلابِ نحن فُزنا بِعُسرهِ

وفازت تميمٌ من مساعيه باليُسْرِ

يَزيدُ بني الدَّيانِ يركبُ عُرفَه

يزيدُ بني المأمونِ يا لكَ من مَجْرِ

ولمّا دعا الابطالُ يالَ مقاعسٍ

تقاعسَ عنا مالكٌ وبنو عَمْرو

وما فَتِئَتْ خيلٌ تجُرُّ رعالها

دوابرهم بين اليمامة والقهْرِ

ويومَ النَّقا لم يَدرِ بسطامُ أَنَّه

يُلاقي غلاماً لا يحيد عن النَّذْرِ

فلا عاصِمٌ عنه فشكَّ صِماخَه

بذات جدالٍ لا يناظرُ بالسَّبْرِ

لقد هجرتْ شيبانُ في أَرضِ هاجرٍ

فتى ليس يَدري بالوصالِ وبالهَجْرِ

ويومَ جَدُودٍ شَدَّ قيسُ بنُ عاصمٍ

على ابن شريكٍ شِدَّةَ الحازمِ الغمْرِ

وأفلتَ منها الحَوفَزانُ برجلهِ

شِكال أُمِرَّ الفتك منه على شَزْرِ

ويومَ أَجاءَ ابنُ الضنيمِ أَميرَه

وفرَّ عبيدُ اللهِ من شُرَفِ القَصْرِ

غمزنا جموعَ الأزدِ حتى تكثَّرَتْ

ببكرٍ وما هذا بيومكَ في بكْرِ

فأكرهتْ مسعوداً على حِلْفِ وائلٍ

كما يُكره العظمُ الكسيرُ على الجبْرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا من لليلى وهي حالفة الخدر

قصيدة ألا من لليلى وهي حالفة الخدر لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي